الفصل الخامس

466 43 5
                                    

الفصل الخامس

درجةُ الحلم والصبر على الأذى والعفو عن الظلم أفضلُ أخلاق أهل الدنيا والآخرة، يبلغ الرجل بها ما لا يبلغه بالصيام والقيام!

ابن تيمية
🍃🌸•┈┈• ❀ 🌴 ❀ •┈┈•🌸🍃

رجعت نيلي البيت وهي عماله تفكر في سؤال وليد إيه شعور اهالينا وهما شايفينا بنتحول للشكل ده هل هما راضيين عننا ولا لا وكمان هل هما هيتحاسبوا على إللي إحنا بنعمله ولا لا ؟؟

فتحت الباب ودخلت على اوضتها من غير ما تتكلم مع امها وده مش من طبعها ديما بتدخل بضحكتها اللي بتنور حياة باباها ومامتها ،

ناريمان كانت خارجه من المطبخ وشافتها وهي داخله الاوضه ووشها باين عليه الحزن قلقت عليها فراحت وراها خبطت على الباب ودخلت

ناريمان: حبيبت قلبي عامله ايه

نيلي : في زحام من النعم والحمد لله

ناريمان : يارب دايما يا قلبى،بس قوليلي بقي مالك حاسه إنك متضايقه

نيلي : بتنهيدة حزن هحكيلك يا ماما يمكن الاقي عندك إجابة سؤالي بصي يا ماما وانا في الكلية سمعت اصحابي بيتكلموا مع بعض انا مكنش قصدي إني اتلصص عليهم واسترق السمع لا والله انا بس علشان كنت قريبه منهم فعلشان كدا سمعتهم ففي واحد منهم كان بيتكلم عن اللبس والاختلاط وفي آخر كلامه سأل اصحابه عن إحساس اهاليهم بعد ما تعبوا فيهم هما يعملوا كده يعني البنات بقت تلبس لبس مش كويس وتتكلم بطريقة مش حلوه يعني شبهه الرجاله والشباب بقت تشرب حشي*ش
وتسهر وتعمل حاجات مش كويسه فانا لما سمعتهم في سؤال جه بالي هل اهالينا هيتحاسبوا على تصرفاتنا ؟؟

ناريمان : بصي حبيبتي ربنا قال في قرأنه الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم
(: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {التحريم:6}، وكمان  قال الشيخ السعدي في تفسيره: أولادكم ـ يا معشر الوالدين ـ عندكم ودائع، قد وصاكم الله عليهم؛ لتقوموا بمصالحهم الدينية والدنيوية، فتعلمونهم، وتؤدبونهم، وتكفونهم عن المفاسد، وتأمرونهم بطاعة الله، وملازمة التقوى على الدوام، وكما قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ {التحريم:6}، فالأولاد عند والديهم موصى بهم، فإما أن يقوموا بتلك الوصية، وإما أن يضيعوها، فيستحقوا بذلك الوعيد والعقاب.وكمان روى البخاري، ومسلم - واللفظ للبخاري - عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته... الرجل راع على أهل بيته، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها، وولده، وهي مسؤولة عنهم...
يعني لو فرّط الوالدان في شيء من ذلك، حوسبوا عليه.
وإن قاموا بما يجب عليهم تجاهه، وفسد الولد، فقد أبرؤوا ذمتهم أمام الله عز وجل، فلا يضرهم فساده؛ لذلك لم يضر نوحًا -عليه السلام- فساد ولده، وكفره بالله عز وجل، بعد بذله النصح له، ودعوته إلى الإيمان،

نيلي في الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن