فوت وكومنت 🖤
...
Jungkook's POV :
أسمَعُ اسمِي وَهُوَ يَتكَرر بمُختَلف الأصوَات، مِينَا، تَايهيُونغ، العَم ليُون، جدِّي وَأخرَى لَم تكُن لدَي القُدرَة علَى تَمييزِها، تَندمِجُ نَبراتُهم وَتبدَأ بضَربِ أُذُني بعُمق
يَدٌ تَمسحُ علَى شَعرِي وَأخرَى علَى كتِفَاي وَواحِدَة تُعانِقُ كفِّي، كَانَ شُعوراً غَريباً علَي، شُعورٌ جَعلَنِي أتوتَّر لأَننِي لَم أتذوَّقه مِن قَبل، كَانَ هَذا المَشهَد هُوَ أكثَر المَشاهِد فوضويَّة وَضوضَاء
وُجود عِدَّة مَخارِج أَمامِي لَم يكُن إيجابياً بالنِسبَةِ إلَي ففِي كُلِّ مرَة أدخُلُ فيهَا باباً أجِدُ مَا يُرعِبنِي فأَعودُ لمُفترق الطُرق، أعودُ لِنقطَة البِدايَة بِذكرَى مُرَّة
" أنتَ بِخَير، أنتَ بِخَير " أسمَعُ لحناً باكِياً يُرافِقُ تِلك الكلِمَات، اللَّحن الَّذي تَركَنِي فِي حيرَة مِن أمرِي .. هَل أصدِّقه أَم أصدِّق الكلِمَات الَّتِي حمَلها ؟
تَكررَت تِلك الكلِمَات كَثيراً حتَّى شَككتُ بمدَى صِدقِها، أَنا لستُ بِخَير! هَذا مَا جَعلُونِي أشعُرُ بِه
شَعرتُ بِجسدِي وَهُوَ يرتجِف فَظننتُ البَردَ هُوَ السَّبب لكِنَّ إحاطَتهُم لِي وَاحتِواءُهم لِجَسدِي بَدا كافِياً لِي كَي أدفَأ فَأيقَنتُ أنَّ شيئاً مَا قَد سَببَ لِأطرافِي رُعباً إلَّا أنَّ عقلِي لَا يتذكَّرُه
كانَ لدقَّات قَلبِي الصَّاخِبَة ألَماً مُريعاً يَمُرُّ فِي صدرِي، ألَمٌ جَعلنِي أقبِضُ علَى يَسارِي خَوفاً مِن هَربِه مِن مخبَئِه، كُنتُ أوبِّخُه ! أقُولُ لَه أَنَّ جَميعهُم يسعُونَ لصَيدِه فَلا يجِب أَن يُظهِرَ لهُم كِسرَة ضُعف
لكِنَّه كانَ هَشَّاً وَأرادَ أَن يُعالِجُوه، أَرادَ الفِرارَ منِّي لأننِي مَن آذَيتُه
لَم أشعُر إلَّا وَبيدٍ تُمسِكُ فكِّي، ضَغَطَت علَيه وَجرَّته للأسفَل ليدخُلَ شَيءٌ مَا لفَمِي، تَحسستُه بلِسانِي فوَجدتُه ذَا طعمٍ مُر، قُرصُ دوَاء رُبَّما ؟ عِندَها تأكَّدت أننِي لَستُ بِخَير ..
سَكبُوا المَاء بفاهِي فابتَلعتُها غَيرَ مُكتَرِثٍ لمُرادِها حينَها تَرددَت لِأُذنَاي حُروف تَايهيُونغ المُعتذَرة بنبرتِه المُتلبِّكَة فانتَفضتُ خَوفاً مُتذكِّراً جُملَة العَم ليُون الَّتِي هزَّت بَدَنِي
عادَ قلبِي لِلعِبِه فازدادَت خَفقاتُه حتَّى أضحَيتُ أسمعُها بأُذنَاي، كُلُّ مَا دَارَ ببالِي تِلك اللَّحظَة وَكُل مَا رَجيتُ حُدوثُه هُوَ أَن يقترِب تَايهيُونغ وَيقُول أَنَّ مَا أُتُّهِمَ بِه كانَ تَلفيقاً
