p:10

1.5K 141 127
                                    



فوت وكومنت 💛

...

"مِن هُوَ اللَّعِين تَايْهيُونغ ؟ أُقسِمُ أَنَّهُ أَكثَرُ شَخصٍ أَكرهه بِحياتِي" سَددَ الغُرابِي سَهماً مَسموماً لِقلبِ الأكبَر، سَهماً لَا تَدرِي مَا يُؤلِمُ فِيه أَكثر أَ حُصولُك عَلَيه مِن شَخصٍ قَرِيب أَم إدراكُك لِلكُره المُحمَّل فِيه ؟

حلَّ الصَّمتُ لِوَهلَة فَما استَطاعَ تَايهيُونغ النُّطقَ حتَّى يخِفَّ ضِيقُ صَدرِه وَصدمتُه مِن ذلِك التَّصرِيح وَالغُرابِي كَانَ فِي حالةٍ مِن الغضَب وَالضَّحِك عَلى حالِه فلَم يُردِف شَيئاً بَل اكتَفى بِمَسحِ الدِّماء المُتدفِّقة مِن أَنفِه بانتِظَارِ إجابةٍ مَا مِن مِينَا ..

مَن سيُخبِره بالحَقيقَة ؟ حَقيقَة أَنَّ مَن يكمُنُ خلفَ ذلِك البَاب هُوَ أسوَأُ خِيارٍ اختَارَه القَدَر ؟ جُونغكُوك قَد رَمَى كلِماتِه دُونَ أدنَى اهتِمَام فمَا اعتقَدَ أَنَّ حقارةَ الدُّنيا سَتصِل لهذِه المَرحلَة

رُغمَ جهلِه لِمَن يَكُونُ ' تَايهيُونغ ' لَن يُحبَّ فِكرَةَ إيذائِه لأحدٍ مَا، ذلِك الصَّغير رُغمَ حاله المُزريَة لَن يُفضِّلَ نَفسَه عَلى أحدٍ وَإِنْ كَانَت والِدتُه نَفسهَا، كلِمتُه تِلك كَانَت زلَّةَ غضَب لَا أَكثَر

" مِينَا ؟ مَالخَطب أَلَن تُخرِجِينِي ؟ هَل والِدي مَازالَ هُنَا ؟ لَا أظُننِي سَأتحمَّلُ أَكثَر عَيناي تُريدُ النَّومَ رُغماً عنِّي " انتفَضَ الآخَر مُستقيماً مِن صَلابةِ أرضِه مُتناسِياً ذلِك القَول الجَارِح بِنسبَة حاوَلَ تَقليلَها

" جُونغكُوك ابقَى واعِياً فَهِمت ! لَا تَنَم حتَّى تَبتعِدَ عَنِ البَاب تَماماً حاوِل النُّهوض وَإِنْ كُنتَ عاجِزاً ازحَف لِجانِب البَاب سَمِعتَنِي ؟ " دبَّ الخَوفُ فِي أيسرِ الغُرابِي كَونُه لَم يُميِّز ذلِك الصَّوت فَاقتَربَ مِن البابِ يضرِبُه بِقبضتِه بِوهنٍ يُنادِي عَلى مِينَا بِقلقٍ يَمتزِجُ بِقدرِ كَبير مِن الضيَاع

" مِينَا ! أَينَ أَنتِ ؟ خُذينِي مِن هُنَا " صَرَخَ مُكمِلاً لَكمَه لِلوحِ الخَشَب أَمامَه غَضاً النَّظَرعَنْ جَسَدِه الَّذي يَبعُدُ مِقدَارَ شعرةٍ عَنِ الإغمَاء وَ مَابيَدِ البُندُقي سِوَى أَنْ رَكضَ باحِثاً عَنْ المعنيَّة بِلسانٍ لَم يتوقَّف عنِ الشَّتم لِثانِيَة

أَسْوَد || 𝗕𝗟𝗔𝗖𝗞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن