p:4

1.9K 188 10
                                    


فوت وكومنت 🖤

...

Taehyung's POV :

" اصرُخ بِقدرِ مَاتُريد لكِنَّ حُضنِيَ لَن يُفكَّ عَنكَ حَتَّى تَهدَأ "حَدِيثِي قَد سَكَبَ الغَازَ فَوقَ نيرَانِه لِيُمسِي بِحالٍ فَوضويَّة للغَايَة، يَضرِبُنِي بِقدَمَيه بِكُلِّ قُوَّتِه وَقبضَتاه لَم تَتعَب مِن لَكمِ ظهرِي وَ لَو لِثانِيَة صُراخُه مَازالَ قائِماً حتَّى بَعدَ مُرورِ خَمسِ دَقائِق كامِلَة !

ابتَلعتُ رِيقِي وَقرَّبتُ رَأسَه أَكثَرَ لِصدرِي بِمُحاوَلَة منِّي لِتهدِئتِه فقَد بَدأ بِنَطحِي وَهَذا يُؤلِمُنِي أَكثَرَ ممّا يُؤلِمُه، كُنتُ بحالٍ يُرثَى لَها حتَّى دخلَت سونمِي علَينَا لِتصرُخَ مُجمِّدةً أَوصالَه

" اللَّعنَةُ عَليك أَلَا يُمكِنُكَ إغلاقُ فَمِك !"صاحَت بِغَضب لِأشعُرَ بِه قَد دفَنَ نفسَه بِحُضنِي رهبَةً مِنها وَقد لمحتُ شِفاهه المُهتزَّة بعد سماعِه لصوتِ حِذائها العالي وهوَ يقترِبُ أكثَر فأكثَر مِنَّا

" خُذنِي لمِينا أتوسَّلُ إلَيك "هَمَسَ بارتِجافٍ وَهُوَ يَقبِضُ عَلى ثِيابِي لِأُضيِّقَ تغلِيفِي عَلَيه أَكثَر وَقَد حرَصتُ عَلى إخفَاءِ رَأسِهِ بالكامِل حتَّى يخِفَّ رُهابُه، الوَجه هُوَ أَكثرُ الأماكِنِ المُؤلِمَة الَّتِي مِن المُمكِنِ ضربُها لِذَلِك تَرى الإنسَانَ يُدافِعُ عَنه لَاإراديَّاً مَا إِن يَشعُر بحَركَةٍ ناحيتَه

رَفعتُ أَنظارِي لِأُختِي المُكتفَة بِمعالِم غاضِبَة ومحتدَّة لأجِدَني قَد بادَلتُها تِلك التَحديقَات الفائِرَة حتَّى فتَحت فاهَها وَنطقَت بتِلك الحُروف الَّتي جعلَت الَّذي بينَ ذِراعَاي يتشنَّج فجأة

" لَا تسكُب شَفقتَك عَلَيه إنَّ الحجَرَ سيبقى حَجرًا مَهما سَقيتَه " كانَت تتحدَّث وكأنَّها تمتلِكُ ثُغرَة تَرى فِيها المُستَقبل بَدت جافَّةً وَلئيمةً مَعه وأنَا لَم أكُن أفهَم مَاهذِه العَلاقَة الغَريبَة بينهُما ولِما تبدُو سونمِي وكأنَّها تحمِلُ عداوةً تِجاه ابنِها

التَزمتُ الصَّمت لبُرهَة أحاوِلُ فِهمت مَايجرِي حَولِي، جُونغكُوك خائِف مِن أمِّه بَل لنقُل مَذعُور وسونمِي لاحَقته بهذِه الكلِمات الَّتي هزَمَت دواخِله وهزَّت لَه كَيانه .. لِما يبدُو الأَمر مُريعًا للغايَة لِي ؟

" مالَّذي يجرِي سونمِي ؟ ألَيسَ جُونغكُوك ابنك أنَا لَا أفهمُ مَا يجرِي" لَم أفهَم الكَثير، لِما لَم تُخبِرنا أنَّها تمتلِك طِفلًا ؟ لِما تُعامِلُه هَكذا؟ لِما يَخافُها ؟ كُنتُ أحتاجُ لإطعَام تِلك الأسئلَة الجائِعة لكِنَّها لَم تُساعِدني، لَا أَحَدَ هُنا يُريدُ إخبارِي بِما يجرِي حتى جُونغكُوك ذاتُه

أَسْوَد || 𝗕𝗟𝗔𝗖𝗞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن