دلف المنشاوي غرفة سنية قائلاً:
- الله الله دا إحنا بقينا زي الورد أهو أمال تعب إيه ده اللي بيقولوا عليه..
بدرية:
- الف حمدالله على سلامتك يا مدام سنية
ابتسمت سنية قائلة:
- ربنا يسلمكوا من كل شر يارب..
تنـهدت زهرة براحة فقد علمت بذلك أن فريدة لم تخبرهم بما سمعت..
تسائل سليم:
- الدكتور قالكم إيه يا بابا طمنا..
- الدكتور سمحلها بالخروج النهاردة وكتبلها على علاج وقال انها لازم تنتظم في جلسات الغسيل كلوي..
أخفضت سنية بصرها في ألم وحزن قائلة في نفسها: " الحمد لله على كل حال، أنا أحسن من غيري كتير.."أطرقت الممرضة على الباب ثم فتحته فسمحت للأصوات بالخارج الدخول إلى مسامعهم فتسائل المنشاوي:
- الله! هيا إيه الدوشة اللي برا دي في إيه!
الممرضة:
- بيقولوا في واحدة عربية خبطتها قدام المستشفى هنا والناس قالبين الدنيا عليها وعلى الشاب اللي خبطها.. ربنا يسترها علينا والله..
اتفضلي يا مدام سنية الدواء.
منشاوي:
- لا حول ولا قوة إلا بالله، ربنا يقومها لأهلها بالسلامة زمانهم قلقانين عليها..
طيب نستأذن إحنا بقى وأنا هكلم السواق ييجي ياخدكم يروحكم تكونوا لميتوا حاجتكم اللي هنا..هتفت بدرية في حنان:
- والله يا زهرة على قد فرحتي بأن مامتك قامت بالسلامة على قد ما أنا زعلانة إنك مش هترجعي معانا عالڤيلا.. ثم نظرت إلى سنية قائلة:
- بنتك كانت هتتجنن عليكي والله يا مدام سنية ربنا يخليهالك يارب ومايحرمكوش من بعض..
ابتسمت سنية قائلة:
- ربنا يكرمك يارب يا ست بدرية متشكرة على ذوقك وحنيتك على بنتي في ظروف تعبي دي
بدرية:
- لا ماتقوليش كدة إحنا أهل.. مش هوصيكي يا زهرة تخلي بالك على ماما و على علاجها..
أجابت زهرة في سعادة:
- حاضر إن شاء الله..
غادر المنشاوي بعد أن ألقى السلام وخلفه بدرية أما سليم فقد توقف قليلاً قائلاً:
- مش محتاجين أي حاجه قبل ما أمشي؟
أجابت سنية:
- كتر خيرك يابني عملت اللي عليك وزيادة..
نظر إلى زهرة فقال:
- طيب أنا همشي وهبعتلكم السواق ياريت تبقي تطمنيني يا زهرة لما تروحوا..
أجابت:
- حاضر هطمنك..
لاحظ انشغال سنية بالبحث عن أشياء تخصها فنظر في عيني زهرة قائلاً بدون صوت:
- هتوحشيني..
فهمت زهرة من حركة شفاهة ما أراد ان يقول فابتسمت في خجل..
بادلها الابتسامة ثم غادر على الفور وأغلق الباب خلفه..
٭٭★٭٭استفاقت زهرة من شرودها عائدة إلى الواقع وهي تشعر بالسعادة والاشتياق والحنين.. نظرت في ساعة يدها قائلة:
- يا خبر معقول كل الوقت ده يعدي كدة من غير ما أحس بيه..
أعلن هاتفها عن إتصال أحدهم فكان المتصل جارتهم هالة والدة أحمد، أجابت:
- السلام عليكم.. ازيك يا مدام هالة عاملة إيه دلوقتي..
- وعليكم السلام، الحمد لله ياحبيبتي بخير والله..
أنا اتصلت بيكي عشان أعزمك على الغدا معانا النهاردة، أصل إبني أحمد رجع وقولت لازم أكلمك تتغدي معانا وأعرفكم عليه..
ضحكت زهرة في خجل قائلة:
- ياحبيبتي تسلميلي طيب معلش خليها وقت تاني يكون ارتاح من تعب السفر والأيام جاية كتير
أجابت في حزم:
- والله أبداً لازم أشاركك فرحتي وتيجي إنتي وهايا نقضي اليوم سوا مع بعض، مش إحنا بقينا أصحاب ولا أنا العشم واخدني زيادة بقى؟!
- لا لا أصحاب طبعا وأهل كمان.. حاضر ياحبيبتي هنجيلك إن شاء الله، تحبي أجيبلك حاجه معاية وانا جاية؟
أجابت:
- ولا أي حاجه، إنتي تجيبي هايا من ايديها كدة وتنورونا النهاردة.. الساعه ٦ تكونوا هنا تمام؟
- تمام ياحبيبتي، مع السلامة.
أنت تقرأ
رواية زهرة- جرح الماضي - ندى أشرف
Romanceرواية ذات طابع ديني، درامي، رومانسي. بقلم ندى أشرف