أهربي

8.3K 309 11
                                    


" في جهة أخرى "

أنني أرى معالم القصر والقرية بوضوح ، في الحقيقة خطوة واحدة وسأكون في داخل القطيع!
لابد أنهم يعلمون بقدومي بالفعل لكنهم ينتظرون دخولي ..

لا أعلم ماذا سأفعل ، أنا متأكدة أن أنستازيا وإدوارد بالداخل .. لأنني أرى سيارة إدوارد هُنا !

لم أكن أريد تصديق الأمر في البداية ، رجوت بداخلي بأن تكون إكتشفت خطأ العنوان قبل وصولها ، لكن يبدو أن الأوان قد فات على ذلك .

في وسط دوامة تفكيري بطريقة إنقاذهم من هذا المأزق، وتجاهلي لحقيقه أن يكونو بعداد الموتى بحلول الان ..

داهمتني تلك الرائحة .. ذئبتي قطعت إتصالها بيّ على الفور لتتركني أواجهة وحدي ، لا أريد رؤيته الآن .. ولا حتى في أي وقت !

هممت مسرعه للمغادرة .. سأذهب لأبحث عنهم في مكان أخر المهم بأن لا أراه .

ولكن تحطمت كل حصوني وجزميّ للمغادرة ، حينما نده لي : مادلين..

توقفت عن المشي لا إرادياً ، تجمدت أطرافي لا أستطيع حتى الإلتفات لرؤيته ، قلبي يقرع طبولاً صاخبه وليس مجرد نبضات .. كل هذا حدث لمجرد نطقة لأسمي ..

: ماذا تفعلين هنا ؟

سقطت مني دمعه متألمه ، وإلتفت إليه بغضب وقلت : حقاً ؟ أهذا ما يهمك !
همس : سيقتلونك مادلين .. إذهبي
إبتسمت بألم واضح وأردفت : لا أحتاجك لتخبرني هذا ويليام .

بقى صامتاً .. يتأملها بشوق واضح
عيناها التي تراقبه بإنكسار لا يُجبر ، لا يستطيع تخطي حتى أصغر تفاصيلها

يريد الركض وضمها بقوة حتى يدخلها بين ضلوعه لكنه .. لا يستطيع
وهذا أكبر ما يؤذيه .. لم يكن من المفترض أن تأتي !

نطق مشتتاً عيناه عنها ، حتى لا يغرق بهما أكثر .. : الألفا أمسك بدخلاء بشريين قبل قليل ، وصدقيني لن يظهر أي رحمه إذا أمسك بكِ أيضاً .

|| رفيقتي ملكي ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن