ستبقين معي!

1.1K 68 7
                                    



: اسف .. لكن لا يوجد وقت.

دخلت تلك الكلمات لمسامع اذنيها.. لتشعر بعدها بثواني بضربة يده القوية على عنقها النحيل .. لتتثاقل جفونها فوراً وتسقط مغشى عليها بين يدي ادوارد .

سقطت على الفراش خائرة القوى .. نظر اليها ادوارد وجثى بجانبها ليحملها بسرعة بين يديه الغليظتين ، سقط راسها بصدرة العريض ، لينظر لها بشوقٍ فاضح عندما انزل رأسه ليدفنه بين ثنايا عنقها مستنشقاً رائحتها العطرة بشوق.

ولكنه رفع رأسه مسرعاً وهو ينظر للمكان حوله بأعين حذرة ،
وعندما فتح الباب بقوة على مصرعيه ..
أختفى ادوارد وأنستازيا معاً وكانهم لم يكونا هنا منذ لحظات قط!

ــ

كان كارلوس يبحث عنها منذ ساعات طوال
كل القطيع بحالة استنفار تام بحثاً عن انستازيا المفقودة!
منذ ان دخل لغرفتها ووجدها قد اختفت..
لم يترك شبراً ولا حجرة بالمنطقة الا وقد بحث تحتها !

ولكنها اختفت كما يختفي الدخان بالهواء ، جلس على طرف المقعد بيأس
لايعلم هل هي لاذت بالفرار؟ ام خُطفت؟
كان كلا الخيارين يبدوان غير منطقيين بالنسبه لكارلوس..
فخيار هروبها كان مستحيلاً من وجهه نظرة ، فالحراسة شديدة بعد اخر هجوم على القطيع !
لا تخرج او تدخل نمله حدود قطيعة دون ان يعلم بذلك
فكيف ياتُرى هربت؟
أضافتاً على ذلك، فالرابطة بينهم انقطعت تماماً!
لايكاد يشعر بها ، فأخر ما شعر به هو دقات قلبها السريعه قبل اختافئها ، وهو السبب الذي جعله ينطلق لغرفتها مسرعاً ليجدها اختفت.

وبعدها قطع الاتصال بينهم تماما!

اما خيار خطفها.. فكان كارلوس يجده ضئيلاً بسبب ان لا احد من اعدائه يعلم عنها
او تحديداً، يعلم بانها رفيقته واللونا المنشودة!
لم يخبر احداً بهويتها حتى لا تتأذى.
فحتى افراد قطيعة لايعلمون سوى بانها بشرية دخيلة أُسرت لديهم ، غير عالمين حتى بالسبب
فلم يتجرأ احداً منهم بالسؤال ، ومع مرور الايام وقلة ظهورها لديهم تناسوا وجودها بلا اهتمام.

فلماذا ياترى قد يفكر باختطافها احد؟

ظلت الافكار تترد برأسة بلا توقف حتى أيقظه صوت مساعدته ليلى
التي همست بجانبه :
ألفا، لقد بحثنا طوال هذه الساعات ..
ولم نجد أثراً للبشريه أو لرائحتها .

ــــ

في مكان اخر، بين أشجار الغابات الطويلة، وفي جنح الليل الدامس
ستجد شجرة من بين جميع أشجار الغابات تبدو مختلفه بهيئتها ولونها، لن يلحظ اختلافها غير النبيه .
امام تلك الشجرة تحديداً ظهر إدوارد كالدخان ، وبين يديه انستازيا التي لاتزال نائمها بسباتها العميق، اقترب ادوارد من الشجره ليدنو اليها واضعاً جبينه عليها مغلقاً عيناه ..
ليبدأ يتمتم بكلمات غريبه هاتفاً بها بتركيز
بضع ثواني مرت لتشع الشجره نوراً بمنتصف الليل ،
ويختفي ادوارد وانستازيا مجدداً!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

|| رفيقتي ملكي ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن