الخسوف

5.8K 236 25
                                    


مر يومان على مكوثي هُنا ، لم يحدث أي شيء مثير للإهتمام

كان المحيط هادئاً .. ربما السبب لأنني لم أراه؟

كنت أمسك بيدي رغيف الخبز وأنا أفكر وسط أكلي،
أعلم أنه تصرف غير لائق .. ولكن الفضول يقتلني .

وضعت الخبز بالطبق عندما لاحظت شيئاً .. لا أعلم ماهو ولكنني أشعر به !
أشعر بهاله المحيط تتغير ، شيء مثل هذا

وقفت والأستغراب والتوتر هما مايجولان بخاطري .. توجهت للباب الذي لم يكن مقفلاً ، أمسكت المقبض وأنا أفتحه بهدوء وحذر .

لكنني تفاجئت عندما خرجت ووجدت النوافذ !
أنا أتذكر تلك الليله .. عندما بحثت بالقصر كاملاً عن نافذة أو باب للخروج ولكنني لم أجد شيئاً يذكر .

بدأت أنزل بالسلالم حتى وصلت للدور السفلي..
إتسعت إبتسامتي والفرح إستوطن قلبي عندما وجدت الباب الرئيسي للخروج !

لم أعطني نفسي وقت للتفكير ، وهممت مسرعه للباب
وأنا أمسك مقبضه وأفتحه بكل هدوء حتى لا أثير ريبه أحد .

تهللت أساريري عندما فُتح بلا أي جُهد مني ،
إستطمت الرياح الهادئه بصفحه وجهي .. لأبتسم لفرط رِقة وجمال الشعور.
لم أكن أعتقد أنني سأفتقد شعور نسيم الرياح حتى الآن..

تركت الباب وبدأت بالسير للخارج
كانت الساعه ١٢ مساءًا ، والمنطقه هادئة.

وضعت يدي على صدري عندما شعرت بالضيق قليلاً ، كان ضوء القمر يضعف .. أرى هذا

رفعت رأسي للسماء لأجد أن القمر يتحول للون الأحمر الداميّ.

عقدت حاجباي عندما سمعت أنيّن متألم ، إلتفت لمصدر الصوت لأجد امرأة بمقتبل عمرها واقعه على الأرض تشد على قميصها ناحية قلبها بألم واضح والعرق يتصبب منها .

أقتربت منها مسرعه جاثية بجانبها ، قلت بتوتر من حالتها وأنينها: سيدتي ماذا بكِ ؟

كانت تجاهد لقول شيئاً ما ولكن يبدو أن ألمها تمكن على قدرتها بالحديث .. توترت أكثر وأنا أراها تنازع بين يدايّ .

|| رفيقتي ملكي ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن