الجزء الاول
لن يتحمل أكثر من ذلك، يجب عليه الهروب قبل فوات الأوان، والطريقة الوحيدة للهروب هي عالمي الآخر، الكتابة.الضغط العصبي كاد أن يقتلوا الآن.
كان يجلس وسط هذه الدائرة، كالمعتاد في كل صباح يأتي به عدد معين من المرضى، فيذهب أولًا للتعرف على هذه الحالات؛ ليبدأ كل منهم بالحديث.
فهذا أصبح يعاني من اضطراب نفسي، بسبب حبيبته التي لم تقبل به؛ لأنها التحقت بكلية الطب البشري، أما هو لا يسوى شيء، مجرد خريج أدب يوجد مثله كثير في البلاد، فهي لا تريد الزواج إلا من طبيب مثلها، فلم يتحمل حب عمره أن يتحول إلى مجرد سراب، ياله من شخصية ضعيفة
أما هذه فهي تعاني من انهيار عصبي حاد؛ بسبب أنها لم تستطع أن تجلب المجموع الذي تحلم به، وهذا، وهذا، وهذا.
اللعنة فالجميع مصاب بسبب مسيرة التعليمية هذا اليوم.
★★★★★
في مكان آخر، بعيد تمامًا عن تلك الزاوية، كانت تسير هي بغنج، من ينظر إليها يعرف أنها من الأشخاص المغرورة، فقط من خطواتها.
دلفت إلى ذلك المسرح؛ لكي تستعد لِأحد العروض المسرحية الخاصة بها، فهي النجمة الساطعة في سماء الفن.
رحيل صهيب
_لما كُل هذا التأخير يا رحيل.
كانت هذه الكلمات التي ألقاها مدير المسرح بعد حضور رحيل المتأخر، وهذا ما كان ينقصها، فهي تعاني من الصداع النصفي منذ فترة، واستطاعت الحضور بمعجزة.
=ليس لدي أي وقت للحديث معك، لا أمتلك إلا نصف ساعة فقط للصعود علىٰ المسرح لن أضيعها بالتحدث معك .
ألقت حديثها في وجه مدير المسرح بتعابير وجه غاضبة، ثم رحلت في طريقها إلى غرفتها؛ من أجل الاستعداد لهذا العرض، والفرار من بعدها إلى أي دولة أوروبية للترفيه عن نفسها.
كانت تضع مستحضرات التجميل للاستعداد للصعود إلى المسرح، وهي تتذكر حديثها مع أحد أصدقائها من الأطباء النفسية، وقال أنها تعاني من نوبة اكتئاب حاد، بسبب ضغط العمل عليها، وعدم نومها بصورة صحيحة، وهذا أيضًا يؤثر بالسلب على حالاتها.
_المسرح بانتظارك الأن
كانت إشارة لها للصعود إلى خشبة المسرح، وبعد صعودها وتحية الجمهور لها، بدأت بتمثيل دورها بكل احترافية، وكأنها لا تعاني من أي شيء.
تراقصت الأنوار من حولها، من ما يؤدي إلى العصبية اللانهائية لها، ومظهرها أمام الجمهور، وكأنها في مكان غير مجهز، وكأنهم لم يقوموا ببعض البروفات للتحضير من قبل.
أنت تقرأ
مصائب قوم (مكتمله)✔️
Mystery / Thrillerزينب سلامة _ روضة مجدي العمل مأخوذ من احداث حقيقة .. لم أتحدث عنها كثيرًا٬ ولكن بإمكاني قول انك ستدخل الي عالم جديد لم تأتي إليه من قبل بقلم /زينب سلامة _ روضة مجدي