تفاعل عشان الواحد نفسه مسدودة من قلة التفاعل ..
توقف بعد قليل أمام منزله، ليبدأ بالصعود بهدوء إلى المنزل، وضع الحقائب بجانبه، انتبه إلى صوت رجل في المنزل، ليدلف بهدوء إلى الصالون، ليجد روح تضع آخر ما تبقى من الطعام على السفرة، وكانت ترتدي ملابس مختلفة على غير العادة، فستان سمني وبه وردة كُحلية اللون زادتها جمالًا، لتصبح ملاكًا أكثر ما هي، ليجد على الجانب الآخر تميم يجلس على الأريكة بجانب جدته بأريحية شديدة، يتحدثون في أمور شتى ويمزحون، اللعنة عليك يا تميم، ليبدأ بمتابعة الحديث الدائر بينهم في هدوء مخيف، فلقد توجهوا لتناول الطعام
تحدثت روح بصوت عالي
_ هيا الأكل أصبح جاهزًا.
وبدأوه بتناول الطعام حتى صاح تميم فجأة بتلذذ.
_الأكل رائع لم اتذوق طعام بهذا الجمال منذ فترة طويلة، سُلمت يديكِ جدتي .
لتردف الجدة بابتسامة حانية: بالهناء الشفاء على قلبك يا حبيبي، ولكن أنتبه هذا الطعام بمساعدة روح أيضًا.
تطلع إلى روح ببسمة خفيفة وهو يمدح بها.
_ زوجتي المستقبلية طباخة ماهرة، يالله سوف أتحدث مع أرسلان لتحديد معاد الزواج بسرعة هكذا
لِتضحك هذه المقصودة بالحديث
ليأتيه صوت أرسلان الغاضب من وراءه
_ لا يجب عليك التواجد هنا دون علمي وفي حضوري، سوف أكتفي بهذا الحديث الآن أما في المرة القادمة سيكون هناك تصرف أخر لم يعجبك .
تحدث تميم باستغراب من انفعال ارسلان الغير مبرر بالنسبة له.
_ أنا آسف يا أرسلان، لا أعلم ان حضوري مزعج بهذه الطريقة، لو تريد أن اغادر الآن أيضًا لا مشكلة
_ تذهب بعد مجيئي !؟ إذا جائت الملائكة ذهبت الشياطين هكذا.
تحدثت روح باندفاع.
_ هى العكس أسمها إذا جائت الشياطين ذهبت الملائكة.
تطلع عليها أرسلان بنظرة أخرستها مرة أخرى.
_ لا أريد سماع صوتك الآن، لم يأتي دورك بعد.
تدخلت الجدة لتبوخ أرسلان قليلًا وثم أخذت تهدئ به بسبب عصبيته المفرطة.
وقد هدأ الوضع قليلًا، وتحول الجو ملئ بضحكاتهم، وكثير من المشاكسات بين تميم وأرسلان الذي أوشك على قتله، وطلبه بتحديد موعد الزفاف، ليقاطعهم سؤال تميم العفوي الذي أشعل الجو مجددًا.
_ إلا تعلم شيء عن رحيل !؟ منذ حدث الخبطة وهى اختفت تمامًا .
من حظه السيء أنه كان يقف أمام أرسلان تماما ليسحبه أرسلان من تلابيب سترته ويقوم بدفعه إلى الحائط وهو يتحدث بغضب عارم.
_وأنتَ بماذا تشغلك رحيل الأن
ليقاطعه تميم بصراخ من ردة فعله الغير متوقعه، اليوم ماذا يحدث له! فهو دائما يستطيع السيطرة على أعصابه.
_ ماذا تقول يا أرسلان وما كمية هذا الاندفاع الذي تتحدث به اليوم، هل تتخيل أنني مازلت أهوى رحيل واعبث بمشاعر روح مثلًا!؟ والله إنني أعشق روح بشدة؛ أقولها أمامك رغم علمي أنني من الممكن أن أخذ صفعة الآن منك، لا أعلم كيف أتصرف معك الآن
_ إذًا لماذا تسأل عن رحيل
أبعد تميم يدي أرسلان عن ملابسه ليتحدث بعقلانية قليلًا
_ رحيل اعرفها منذ زمن، كان بيننا عمل وأشياء مستحيل نسيانها، سؤالي عنها لم يكن إلا بحكم المعرفة والعشرة فقط.
ليقول أرسلان بخفوت وهو يبتعد عنه ويذهب في اتجاه غرفته وهو يلقي آخر جمله على مسمعهم.
_لا أعلم عنها شيء منذ سفرها بعد الخطبة فقط
ليأخذه طوفان ذكرياته، ويبدأ في التفكير بتلك الحورية التي خطفته، وشكلها المهلك لقلبه يوم خطبة روح، شخصيتها وقوتها، إنها فريدة في طبعها حقًا، أين هي الآن! وماذا تفعل! كيف تسير حياتها! هل هي بخير؟ كثير من الأسئلة تراوده، ولكن الأهم هل سيلتقي بها مجددًا!
لتظل جملتها الأخيرة التي قالتها له تتردد بداخله سنلتقي في عالم الأرواح، عالمنا الخاص بنا وحدنا، أرسلان ورحيل.
#يُتبع
أنت تقرأ
مصائب قوم (مكتمله)✔️
Mystery / Thrillerزينب سلامة _ روضة مجدي العمل مأخوذ من احداث حقيقة .. لم أتحدث عنها كثيرًا٬ ولكن بإمكاني قول انك ستدخل الي عالم جديد لم تأتي إليه من قبل بقلم /زينب سلامة _ روضة مجدي