وفي مطار القاهرة الدولي أخيرًا قد هبطت الطائرة بسلام، لم ينتظر عبد الرحمن كثيرًا وأسرع للذهاب إلى منزله بسرعة، وجد والدته تجلس في شرفة المنزل براحة كبيرة، ليبدأ بالمناداة بصوت عالي على مريم، أفزع كل من في البيت
_مريم أين أنتِ !
وقفت والدته وقد ألجمت الصدمة لسانها ولم تستطع نطق الحروف لتقول بصعوبة بالغة
_عبد الرحمن متىٰ جئت! أقصد حمدً لله على سلامتك، لماذا تصيح هكذا!
أجاب هو بصوت مرعب لم يتحدث بها مع والدته من قبل
_لا تريدي عودتي بالتأكيد ، أين زوجتي، ماذا فعلتِ بها.
تنهدت ثم أطلقت حديثها بتعلثم شديد
_ ولد تأدب كيف تتحدث مع والدتك بهذه الطريقة.
لقد بدء صبره بالنفاذ ليصرخ عليها بقوة.
_ أيــن زوجتي، لن أكرر سؤالي مره أخرى !؟
لتبدأ هي بتمثيل البكاء
_ هذه أخر تربيتي لك، كل هذا من أجل زوجتك سليطة اللسان السارقة، الذي كانت تعاملني كالخدم، وقامت بطرد شقيقتك من المنزل، وحاولت قتل أبنة أخيك أكثر من مره، وأخر شيء قامت بتكسير المنزل بما يحتوي، زوجتك فقدة عقلها، وأنا عاملتها خير المعاملة، وهى الآن في أحد المصحات النفسية للعلاج.
كان يسمع لحديث أمه وهو لا يصدق هل وصل بهم الأمر إلى هذا الحد فقدت برزت عروقه بشدة واحمرت عينيه ليقول بغضب كاد أن يحرق جميع من في البيت
_وصلت بكم أن تستغلوا غيابي وتودي زوجتي إلىٰ مصحة نفسية، هل الغيرة، والحقد، يفعل بكم كل هذا، هذا خطأي أنا من تركتها بينكم، أعطيني عنوان هذه المصحة بسرعة.
تحول لإعصار شديد، هز البيت كله رأسًا على عقب، ليأخذ العنوان سريعًا ويذهب لزوجته، كان الأمر صعب للغاية حتى يستطيع رؤيتها، فقد انتهى موعد الزيارة، وعندما رفضوا كان على وشك حرق المصحة بأكملها
_يا سيدي لا يصح ما تفعل الآن، يمكنك الصبر قليلًا.
وكأنه لم يسمع من الأساس، فعندما علم برقم غرفتها ذهب سريعًا دون الالتفات لأحد، ليدخل وياليتُ لم يرها في مثل هذه الحالة، شاحبة كالأموات في حالة يرثى لها، فلقد تمزق قلبه وبشدة على محبوبته، واشتعلت النيران بداخله، هو الآن لا يقدر على الحديث ولا حتى النظر إلى عينيها فماذا سيقول!
انتبهت هي بدخول أحدهم، وقد اتسعت عينيها بشدة من كثرة الفرح لتقول بخفوت رغم ما بها من ألم.
_عبد الرحمن.
ليرد بحزن بالغ.
_روح عبد الرحمن.
لِيجدها ترتمي بأحضانه وتبكي بهيسترية، ليزيد من احتضانه لها
ليردف في محاوله منه لِاحتوائها
أنت تقرأ
مصائب قوم (مكتمله)✔️
Mystery / Thrillerزينب سلامة _ روضة مجدي العمل مأخوذ من احداث حقيقة .. لم أتحدث عنها كثيرًا٬ ولكن بإمكاني قول انك ستدخل الي عالم جديد لم تأتي إليه من قبل بقلم /زينب سلامة _ روضة مجدي