ولكن طفح الكيل ..
لم يتحمل جسدها ألم الضرب، وعندما تحدثت إليه ووصفته بالجنون وعدم الثقة بالنفس وأنه عليه أن يذهب إلى طبيب نفسي، قام بوصفها هي بالمجنونة الخائنة وطردها خارج المنزل.
......
_ لقد كانت أصعب أيام حياتي، وأهلي رافضوا أن أنزل إلي أي عمل حتي أستطيع الخروج من هذه الحالة، وقد قالوا إنهم ليسوا حمل أي فضائح ثانية.
ضمت قدميها إلى صدرها لكي تستمد منها القوة.
_ هربت، لا يوجد حل غير أن أهرب، هذا هو الصواب.
نظر إليها أرسلان بصمت وأمر ما يدور داخل عقله ليدون على الورقة التي أمامه"جاموفوبيا"
فقد وصل الحال بها إلى اكتئاب رهاب وقلق، فأصبحت تعيش في توتر نفسي وخوف من الزواج وتحول إلى فوبيا!
_ أنتِ استنزفتِ جميع أيامك في علاقة صعبة، أفنيتي عمرك في علاقة كل جوانبها مهدومة، زرع ندوب بداخلك، وشبح الخوف بدأ يأكلك ويستهلك طاقتك مع كل مرة كنتِ تستسلمين للضربه، وطالما هو مازال مسيطر على قلبك سيبقي ينهش فيكِ، فكرة وراء فكرة وشعور بعد شعور حتي دخلتِ في دوامة صعب الخروج منها، إلي أن فقدتِ الثقة في نفسك والأمان، جوزك كان أكبر عقبة لكي في حياتك وهو الذي زرع فيكِ الشك، إلي أن بقى خوفك هو المحرك الرئيسي في كل تصرفاتك، خوفك من الزواج والحب، من الخسارة ومن الفقد، خوف من المسؤولية ومن إنك تخوضي نفس التجربة، خوف من الخوف نفسه!
_كل هذا بسببهم جميعًا، بسبب الطفولة التي عشتها وأنا صغيرة، الخوف كان له النصيب الأكبر في الموضوع، خوف وخجل تكون من بيئتي، من أبى وخشونته، وأمي وسكوتها، وبسببه أصبح حب حياتي لعنتي الوحيدة، حتي بعد أن تحررت منه أصبحت أخاف مواجهه البشر بسبب خمسة حروف غيروا حياتي" مطلقة"
_الخوف من المواجهة لا يُجدي بشيء وبالتالي سوف تظلي طوال عمرك في هذه المشكلة، خوفك من الزواج بسبب خوفك من تكرار نفس العلاقة، من الممكن أن يخسرك الشخص المناسب، رأي الناس ليس له علاقة بكِ، البشر تنسي كل شئ مع الوقت لن يتذكروكِ من الأساس.
الحل في كلمتين "المعافرة والمجازفة" عليكِ أن تعتبري أي شئ حدث لكِ مجرد تجربة، عافري حتي لا تندمي فيما بعد ، فمن الممكن تجربة من التجارب تغير حياتك للأفضل، لن يفيدك حديث الناس لا تلتفتي إلي كلامهم ولا رأيهم، ولا نظرتهم إليكِ، كونك مطلقة هذا شيء ليس خطأ، أنتِ لستِ بحاجة إلي أي أدوية لأنك لستِ مريضة، فقط تحتاجين إلي أن تحبي ذاتك، وأعلمي إنك تستحقين العيش وأن تظلي سعيدة، لا تسمحي لخوفك أن يضيع الباقي من روحك.
ها أنا أنظر للسماء في شرفة منزلنا، وأتخيل مستقبلنا القادم مع طفلنا الصغير ومع ذلك الرجل الذي كنت أعمل لديه في يومًا ما، أتخيل كل تفصيلة ستمر في حياتنا، شعرت لوهلة أني سأهزم وأغرق في أحزاني، لا، فمنذ آخر حوار دار بيننا عزمت على التغيير، تم علاجي بشكل تدريجي بجانب تناولي أدوية مضادة للقلق، لقد عانيت كثيرًا سقط لكنني هذه المرة نهضت بقوة، تغلبت على مخاوفي، لقد استرددت ثقتي بنفسي، فأنا امرأة قوية لا تهزم، ونهضت بعزيمة من أجل تحقيق جميع أحلامي، فقد كانت أحلامي بمثابة النجوم، وبعد كثير من التجارب المأساوية، ها أنا استطعت قطفها، لأنعم بسلام وأمان مع عائلتي الصغيرة.
#يُتبع
#اقتربت الرحلة على الانتهاء
#مصائب_قوم
أنت تقرأ
مصائب قوم (مكتمله)✔️
Misterio / Suspensoزينب سلامة _ روضة مجدي العمل مأخوذ من احداث حقيقة .. لم أتحدث عنها كثيرًا٬ ولكن بإمكاني قول انك ستدخل الي عالم جديد لم تأتي إليه من قبل بقلم /زينب سلامة _ روضة مجدي