فَانيليا بَاهِتة || YM oneshot

Old cardigan

كتبت وانشوت مبتذل و قصير و حبيت شاركم فيه

‏Enjoy

*********************

الأيام المُتكررة تَعبر بِسُرعة الضوء ، لم أشعر بقسوة الشتاء و لا حتى بهبوب رياح الربيع الدافئة الى أن وصلنا الى هذا اليوم

و في مِثل هذا اليوم كُنت أنظر لك و أنت تأخذ القرار الذي حَطم قلبي و تعيد كلماتك التي خَيبت أملي مِراراً و تِكراراً و على الرُغم مِن أنني كُنت الضحية و من صَبر على كُل أفعالك

كُنت تَصغرني بِخمسة أعوام و تَرغب بِقضاء مُنتصف العِشرينيات بِحريةٍ دون التقيد بِعلاقةٍ أو حبيب ينتظر منك اتصالاً بسيط في أخر كُل يوم

كان من السهل عليك إنهاء علاقةٍ ببضعة كلمات و لكن هل من السهل قَتل المشاعر الدَفينة

مَشاعرنا التي خُلقت في مَكتبة الحي القَديمة و التي يمتلكها ذلك العجوز الذي شَهد على اللقاء الأول و نُمو الحُب بيننا

و ماذا عن مَشاعرنا التي نَمت في مَقهى المدينة المليء بأضواء المِيلاد و رائحة القهوة و أغنية لم نكن لِنُبالي بِسماعها فتبادل النظرات كان كُل ما نهتم لأجله

و حين تُصفق بيدك بحماسٍ كالأطفال عند وصول كوب الشوكولاتة الساخنة و فمك الذي يُصبح مُحاوطاً بالشراب

كُنت تتعمد تلويث ما حول شِفاهك كي أُقبلك و أنعتك بطفلي المُشاغب  

أنت مثل رائحة التُربة المميزة بعد هُطول المطر و مِثل حبات الثلج الأولى في كل عام و كإشراق الشمس بعد شتاءٍ طويل

طَعم قُبلتنا الأولى لم يتغير حتى في كُل مرة أُقبلك بها مازالت شِفاهك تجعلني أرغب بك مُجدداً

رائحة عِطرك التي تُشبه الكُتب القديمة و الفانيليا الباهتة  ، الرائحة  التي أدمنتها و في كُل مرة أقابلك أحشر وجهي داخل رَقبتك كي أستنشق المزيد منك

و كيف لي أن أنسى وشاحك الصوفي الذي يلتف حول عُنقك طوال الشتاء

الوشاح الذي كُنت تُشاركه معي عندما آتي لك مُسرعاً دون أن أرتدي مِعطفاً ثقيلاً لأن كُل همي حينها كان رؤيتك و الشعور بك

كُنت تُغني لحن أغنية الميلاد و رَغبت دوماً بأن تتسلق كتفي لتضع النَجمة المُضيئة أعلى الشَجرة

كالأحلام التي تأتي و تَذهب بسرعة هذا ما كُنت عليه

سترتك الصوفية باللون الأصفر التي ترتديها و تقف أمام النافذة مُراقباً هُطول الثلج و بين يديك كوب القهوة خاصتي