مُراقِبه المُراقَب

228 12 0
                                    

الساعة العاشرة مساءً من اليوم التالي كان تاي يتسلل من البيت و يمشي على أطراف أصابعه بينما يحاول كتم أنفاسه للتقليل من الضوضاء التي من المحتمل أن يُصدرها

نجح تاي بالخروج و لحسن الحظ لم يصادف أي أحد من حوله و كانت فقط الأضواء هي التي تنشر حول المكان بدى ذلك غريباً نوعاً ما ولكنه لم يكن بالأمر الجلل بالنسبة لتاي له و بعدها مشى عبر زقاق ضيق في حين كانت عيناه تجوب المكان من حوله على الرغم من كون الوقت ليلاً إلا أن السماء كانت تبعث القليل من النور و النسيم كان بالمريح و لم يكن بالمثلج كان اليوم هو إحدى أيام أكتوبر مما يعني أنه تبقى فقط ثلاثة أشهر على ذلك الحدث التاريخي المشهود و الذي سوف يموت فيه الكابتن جيون بينما يحاول انقاذ بلاده لأنه وحسبما يتذكر تاي قد حدث ذلك في رأس العام الجديد
و كم كان هذا مثيراً للسخرية, فلطالما كان العام الجديد رمزاً للأمل و التفاؤل و لكنه سوف يكون نفس اليوم الذي سوف يرحل فيه الكابتن جيون ليتنهد تاي بحسرة على ذلك رغم انه لم يكن مقرباً من الكابتن و لكن ألمه معرفة أنه من المحتمل ان يشهد على موت الكابتن جيون ليواسي نفسه " فقط ألتزم بهمتك تاي و سوف تكون بخير"

أستطاع تاي بأن يلمح الساحة من بعيد و لكن شعور غريب قد أجتاحة مما جعل منه يبطئ من خطواته
شخصاً ما يتبعه و هو كان يشعر به و لكنه لم يريد بأن يظهر ذلك فأستمر بالمشي و المضي قدماً حتى بدأ يسمع صوت خطواتٍ تقترب منه حتى صارت خلفه مباشرةً فبدأ قلبه ينبض بعنف فلم يكن يدري ما الذي قد يحدث له ! هل سوف يموت في ذلك المكان كان جسده بالفعل يرتجف خوفاً و قدميه تكاد تنزلق وعندها لمح من بعيد احد الجنود فأسرع راكضاً إليه و هو يصرخ " أرجوك أيها السيد فلتساعدني " و في تلك اللحظة لم يعد يستطيع سماع وقع خطوات الأقدام تلك و جعل ذلك من الراحة تطغوا عليه ليينتبه إليه الجندي و ليردف بإحترام " سيد كيم تايهيونغ !!ما الذي تفعله هنا في ذلك الوقت؟"
لم يخطر ببال تاي أن يتعرف عليه ذلك الجندي ولكنه رجح الأمر إلى ان والده جنرال و هو بالمعروف لدى الجنود
ليجيبه تاي بصوتٍ مهزوز " لقد كان أحد ما يلاحقني منذ فترة " لينظر الجندي من حوله و لكنه لم يجد أي أحد و يقول له محذراً " المكان يصبح خطرا في الساعات المتأخرة كان يجب ان تكون بالمنزل سيدي, أرجو منك أن تدعني أرافقك للمنزل "
ليومئ تاي برأسه و يشكر ذلك جندي قائلاً " شكراً لك"
ليرافقه الجندي من بعدها ثم يحيه ويغادر ليريح تاي جبهته على البوابة و يفكر بأن التسلل من المنزل في ذلك الوقت كان فكرة سيئة حقاً و خاصةً ان الوقت متأخر
ليتنفس و يحاول تهدأة نفسه و من ثم عاد سريعاً إلى غرفته دون ان يلاحظه أحد

تاي--

يا ألهي لقد ظننت بأنني سوف أموت, لم يكن علي الماغدرة في تلك الساعة من الليل و لكن من اللعنة الذي كان يلحق بي ؟ و ماذا يريد مني؟؟ و لكن على الأقل سوف أحظى بالقليل من النوم بعكس ليلة أمس فلم أنفك عن التفكير حيال خطتي و بذكر الخطة لا تزال خطتي مستمرة فأنا لدي خطة أخرى لقد سمعت بعض الأقاويل عن انه يدرب جنود جدد ولكم احب أذاني !!أعقد بأن كل ما احتاج إليه الأن مذكرة
قلم
شجاعة
و جاذبية جنسية
ماذا؟؟ تلك الجاذبية أحتاجها فقط في حالة إن أضطررت إلي إغواءه
أتمنى فقط بأن لا يفسد الأمر

Captain Jeon - since 1894 {Arabic translation}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن