تاريخ اليوم

284 13 5
                                    

ليشعر تاي بيّدان تحملانه رغم معرفته بأنه قد تم إمساكه
 إلا أنه ظل محتار و مصعوق لما رآه لينحي الجميع للكابتن جيون و يقول أحدهم 
لقد وجده في الطابق الثالث من هيئته يبدو جاسوساً 
و لكن أشتعل غضباً مجدداً لما قاله ذلك الجندي

 ليرد بصوت مرتفع ملأه الغضب
 أخبرتك أنني لست جاسوساً 

كانت كلتا يداه قد كبلت بواسطة أثنان من العساكر و كان على دراية بأنه لن ينجو منهم
 و لكن مع ذلك كان يحوال الفرار من قبضتهم 
ليأتي صوتاً جعل من القشعريرة تتخذ مجراها لجسد تاي حين

 أردف كابتن جيون بصوت بارد 
حققوا معه 

صمت تاي حيث أنه كان غير مصدقاً بأن الكابتن جيون أمامه
و هو بالفعل يسمع صوته و لكن مهل اللحظة أليس كابتن جيون بالفعل ميتاً
 و لكنه قرر التخلص من تلك الأفكار حيث أنه لازال مصمماً على
سحب يداه للتخلص من قبضتهم و لكن محاولته بائت بالفشل و لم يحصل سوى على مزيداً من الإرهاق 

حتى وصلوا به إلى غرفة تبدوا مثل مكان للتحقيق و كانت تلك الغرفة  توجد بها غرفة أخرى من الداخل وفكر تاي بأنها  من المحتمل سوف يتم إستخدامها لتسجيل المحاثة وإستجوابه بداخلها 
جلس تاي على ذلك المقعد الخشب و فور جلوسه قاموا بربط ذراعيه من الخلف 

و حين قاموا بذلك أخذ تاي يتخبط في الكرسي و يصرخ 
لا إتركوني 

كان ذلك بسبب الآلم الذي أصابه عندما قاموا بتضيق تلك الحبال حوله بشكلٍ مبالغ به 

ليصرخ تاي بكل قهر 
أنا لا أملك أي فكرة عن ماذا يحدث أخبركم للمرة الثانية أنا لست جاسوساً هل يمكنكم على الأقل سماعي 
و لكن لم يعيره أحداً اهتمام 

وكان تاي على وشك بأن يصرخ للمرة الثانية و لكن كابتن جيون قد دخل الغرفة  و حينها شعر تاي بالرعب و الحيرة في نفس الوقت شعر بأنه لربما يوجد شيئٌ خطأ حيال الأمر وان الموقف بأكمله مزحة 
ليقف كابتن جيون مباشرة أمام تاي و ذلك لم يكن مساعداً في الحالة التي أصابت تاي 

ليقول كابتن جيون بصرامة 
ما هو أسمك 

و عندما أراد تاي الحديث شعر بأنه لا يقوى على ذلك شعر بأن حلقه قد جفّ و الكلمات أبت الخروج من فمه 

لينطق بصعوبة 
و لما عليّ أن أخبرك أسمي 

و لكن تاي تفاجأ حينما وجه الكابتن جيون المسدس صوبه 
ليرفع صوته بغضب
من أرسلك ؟ أخبرني من هو رئيسك ؟ تحدث!! 

  تاي شعر بالتوتر أكثر للدرجة التي جعلت منه يدمع ليقول ب
حزن محاولاً بتلك الكلمات استدراج عطف كابتن جيون
أنا لست جاسوساً هل رأيت من قبل جاسوساً يمتلك وجها كهذا ؟ هل رأيت من قبل جسوساً جميلاً هكذا؟

ليسحب جونغكوك الزناد الخاص بالمسدس و يطلق الرصاص على الحائط خلف تاي 
ليصرخ تاي في خوف و أخذ جسده يرتعش للدرجة التي لم تجعله يلاحظ بانه يبكي 

 ليقول كابتن جيون ببرود
لن نؤذيك إذا ما أخبرتنا بالحقيقة 

ليرجع من بعدها المسدس إلى جيبه  و يسأله مجدداً
من أنت؟












إنه ابني 
ليدخل رجل عجوز الغرفة مرتدياً الزي العسكري الرسمي و على وجهه ملامح غاضبة ما إن رآه تاي
حتى فغر فاهه لما سمعه 
لينحني كل الجنود في إحتراماً له

ليقول جونغكوك سريعاً ما إن أدرك الموقف الذي ورط نفسه فيه 
جينرال  كيم أنا أسف جداً حيال ذلك لم أعلم أنه ابنك 

و إنحنى جونغكوك بعدها 
ليأمرهم الجينرال بأن يحلوا وثاق تاي 

و ما إن فعلوا ذلك حتى أخرج تاي لسانه مغيظاً  كابتن جيون قائلاً 
أترى قد اخبرتك بأني لست جاسوساً 

ليعطيه جونغكوك نظرة اخرسته على الفور 

ليقول الجينرال كيم بوقار 
أذهبوا جميعكم لأكمال مهامكم و أنت يا بني سوف أجعل من أحد يرسلك للمنزل لابد انك تشعر بالتعب 

ليتوقف عن الحديث قليلاً و ينظر لجونغكوك قائلاً 
و أنت كابتن جيون أريدك في مكتبي للحديث حيال أمر مهم 

ليجيبه جونغكوك على الفور 
أمرك سيدي 





تاي.

ما اللعنة التي انا بها الآن ذلك الرجل ليس حتى بوالدي و لكنه يدعي بأني ابنه
 و حتى انه جلبني لمنزله و هذا الرجل الذي يتقمص شخصية كابتن جيون يشبهه حقاً لربما
 لديه موهبة كبيرة في التمثيل أيضاً  لما كل شيئ يبدو حقيقياً لدرجة كبيرة لقد
كنت على وشك بأن أصاب بنوبة قلبية بسبب ما حدث منذ قليل ذلك حقاً مضحك جميعهم يمتلكون
 مهارات تمثيلية عالية و لما كل شيئ من حولي يبدوا قديما إلى ذلك الحد 

و حينما كنت أفكربمدى مهارة الجميع في تمثيلهم أو أنني سقط ففي فخ أحد ما ليجعل مني أضحوكة 
 أتت إلي سيدة في غاية الجمال لربما تكون في عقدها الرابع قائلة بخوف عظيم 
يا الهي تاي والدك أخبرني بما حدث صباح اليوم هل أنت بخير 

و عندما تمعنت في ملامحها شعرت بأن قلبي على وشك الانفجار فقد كانت تبدوا مألوفة لي
على نحو بعيد كانت مألوفة لدرجة تصعب عليّ بأن انساها 

لأقول بغير تصديق  
أم -أمي 

لتبتسم اليّ وتمسح على خداي قائلة بحنان 
هل أنت جائع ؟ تعال معي سأحضر اليك بعض الطعام 

و لكني لم أتبعها عوضاً عن ذلك وقفت متجمدا في مكاني و عيناي ممتلأتان بالدموع 
أمي 


قد ماتت أمي حينما كانت تلد أخي الصغير و بعد ذلك لم أذق حنان الأم  و الآن ها هي أمام عيناي أمي أكثر شخص أفتقدته في العالم الشخص الذي سوف يعطيني الحياة والحب بدون شروط 
لأجلس برفق على الكرسي الطعام أحدق بها لا أستطيع التصديق حتى الآن إن كان هذا حلماً أم لا فأنا لا أريد أن أستيقظ منه
لأبكي و أضحك على ما أنا به الآن 

لتلحظ أمي ذلك  و تسألني برفق 
ما بك يا بني 

لأحاول أن أطمئنها قائلاً
لاشيئ أمي أنا فقط أفتقدك 

لتتضحك أمي بخفة تقول لي 
لما تتصرف فجأة أصبحت تتصرف بغرابة 

ليجهز الطعام و أمضي ما تبقى من الوقت
وأنا أتحدث معها و أتناول طعامي 

لأسأل أمي بعد مرور القليل من الوقت
 أمي لما ترتدين الهانبوك التقليدي ؟ هل توجد أي مناسبة أو أحتفال اليوم ؟ 

لتقول لي بإسغراب 
ما الذي تتحدث عنه ؟ تلك هى الملابس المُعتادة ! أنظر إليك أنت ما الذي ترتديه أنا لم أرى تلك الملابس سابقاً

لأجاوبها بشكٍ 
مالذي تقوليه أمي ؟ لم أفهمكِ 

لأضحك بتوتر ما إن أشارت إلي بتعجب 
و ما هذا ؟

لأتتبع بعيني ما تشير إليه لأجدها تنظر إلى الهاتف الذي في يدي 

لأقطب حاجبي مسغرباً أفعالها 
حقاً أمي ألا تعرفين ما هذا

لتهز رأسها بالنفي 
لأتنهد محاولاً تعريف الشيئ الذي بيدي و لكن بشكلٍ مُبسط 
هذا يدعى هاتف محمول أمي يُستخدم للتواصل و أيضاً للترفيه و معرفة الأوقات 

لتقول لي بشكٍ ممزوج بالتعجب 
حقا ؟ من أين حصلت عليه ؟ و هل يمكنك أن تقول ما هو تاريخ  اليوم ؟

لأفتح هاتفي وأدخل إلى التقويم لكي أتحقق من تاريخ اليوم
و لكن ما رأيته لم يكن يمت و لا بالصلة القريبة أو البعيدة مما كنت أتوقع بأن أرآه 

لأجاوب أمي بعدم تصديق
 اليوم هو السابع من أكتوبر عام 1894


تمت الترجمة 

Captain Jeon - since 1894 {Arabic translation}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن