ظل تاي يفكر حول أسباب وجود ماكن كتلك المتاهة, وما الغرض من بناء شئ كهذا فما الذي يُخفوه في ذلك المكان
و قرر بأنه سوف يبحث وراء ذلك الأمر بدافع الفضول
أما في الوقت الراهن فقرر الخروج لرؤية كيف تبدوا المعالم الخارجية للمدينة خرج تاي من المنزل و قد لاحظ جمال التصاميم الخارجية للبيوت من حوله لم يظن أبدا أن البيوت في ذلك الوقت قد تكون مبهرة الجمال
و قد كانت النباتات و الأزهار تحيط به من جميع الأتجاهات
اما عن البيوت المجاورة فقد كانت ضخمة للدرجة التي قد تمكنهم من بناء قصر أخر بداخل كل منها
و قرر المضي قدماً بالجوار حتى أكتشف أنهم يمتلكون مزرعة تعود لأسرته, و لاحظ إبتسامات المزارعين التي توقفت ما إن لاحظوا وجوده
و على الفور كانوا قد خلعوا قبعاتهم و أنحنوا بأحترام أمام تاي الماثل أمامهم
أما هو فقد كان يشعر بالحيرة و لا يدري ماذا يفعل في ذلك الموقف فهو لم يقصد إخافتهم
ليردف أحد العمال بينما هو منحني "طاب مسائك سيدي! نحن فقط كنا نأخذ القليل من الراحة و سوف نعود إلى العمل فورا"
لينظر تاي من حوله و يرى بأن الشمس توشك على الغروب
ليقولهم بأبتسامة بعد ذلك " أعتقد بأن عليكم جميعاً الذهاي إلى منازلكم "
ولكنه أنذهل عندما وجد أحد العاملين يركع على ركبتيه و يتوسل " أرجوك سيدي لا تطردنا هذا العمل هو أملنا الوحيد حتى نطعم عائلاتنا, أرجوك يا سيدي"
ليرتبك تاي و يقول سريعاً " لم يكن هذا ما أعنيه و لما سوف أقوم بطردكم, أرجوك لا تنحني هكذا" و أخذ بيد العامل ليساعده على الوقوف لأنه كان يبدوا متقدما في السن و من الممكن ان تسبب له تلك الوضيعة مشاكل صحية
ليرد بعدها بأحترام بالغ " أرجوك قف" و لم تكن لديه فكره لما يتصرفون معه بتلك الطريقة
ليكمل كلامه قائلا " كل ما أردت قوله هو انكم يا رفاق تحتاجون لراحة و يمكنكم الاكمال بالغد فأنتم قد بذلتم أفضل ما عندكم في العمل اليوم"
و ما إن أنهى حديثه حتى بدت ملامح الفرح و الذهول ترتسم على وجوه العمال ليقول كبيرهم " ح-حقاً شكراً لك يا سيدي شكراً لك "
لم يعلم تاي لما بدوا جمعيهم سعداء ممتنون للغاية لكنه كان سعيد عندما رأى الأبتسامات على وجوههم ليغادر بعدها المكان لأن الشمس قد غربت بالفعل و رحل جميع العمال مما جعل من وحيدا في المزرعة
و لكن باغته صوتٌ ما قائلا " مرحباً بك في عام 1894"
ليلتفت خلفه لرؤية من صاحب ذلك الصوت و إذ بها سيدة لم يراها من قبل تقف خلفه كانت تبدو جميلة في فستان ابيض ليشعر تاي بالتوتر و يبتسم لها مردفا " أشكركِ"
و أزاح رأسه ليكمل مشاهدة غروب الشمس أثناء سيره ليتوقف فجاءة في ذهول و يلتفت إليها مجدداً بعيون تملأها الدهشة و يسألها تاي " ك-كيف عرفتي بأنني من المستقبل ؟"
لتجيبه " انت من تمنى هذا أليس كذلك ؟! "ولكنه لم يفهم ما تعنيه بالظبط ليعبس قائلا " المعذرة"
لتكمل مبتسمة " أنت تمنيت بأن تعيش في وقتٍ قد حدث به حدث تاريخي معين أليس كذلك ؟!"
أخذ تاي يغوص في ذكرياتيه حتى فهم ما تعنيه تلك المرأة " م-ماذا؟ كيف لكِ بأن تعرفي شيئاً كهذا؟"
لينظر لها بعيون مترقبة محاولاً تغطية جسده في مشهد هزلي " هل تتجسسين علي؟!"
لترد مرأة بسرعة " لا, ولكني من حقق أمنيتك "
ليفلت تاي ضحكة ساخرة " هل تقولين لي بأنكي جنية أو ماشابه مضحك جداً"ولكنه توقف عن الضحك عندما لاحظ بأنه بالفعل عاد بالزمن إلى عام 1894 و كيف لذلك بأن لا يكون حقيقة ؟
لتكمل السيدة كلامها " هل سمعت من قبل بمقولة ... كن حذراً فيما تتمنى" و بدأت بالمشي حوله على شكل دائري ليظر تاي إلى الأسفل في شئ من الندم فلربما قد احدث كارثة بتمنيه أمنية كتلك
لتقول السيدة " ولكن لا تخف فلم تكن الشخص الوحيد الذي تمنى تلك الأمنية " ليرفع تاي رأسه متسائلاً " ماذا تعنين؟"
لتكمل " أنت الأن في جسد شخص يبدو مثلك تماماً و حتى لديكم نفس الأسم, ولكن هو ابن جنرال و من المتوقع بأن يكون جندياً أيضاً" ليشعر تاي بالمفضول و يسألها " ماذا تمنى هو؟ "
لتجيب سؤاله " هو قد تمنى بأن يعيش في جيل مختلف يكون فيه حراً, لم يرد بأن يحتذي بخطوات أبيه, لم يرد بأن يكون جندياً و أتت اللحظة التي شعر فيها بالتعب و الضغط حتى تمنى ذلك "
ليومئ تاي متفهماً و يعاود سؤالها " ولكن ما علاقة ذلك بي؟" لتنظر إلي مجيبة " لقد تبادلتم الأرواح"
لم يشعر تاي بالدهشة و الغضب مثل القدر الذي شعر به في تلك اللحظة
جدياً!! تبدال أرواح؟؟ ليضحك بأستخفاف و يضرب كفه بيد تلك السيدة مازحاً"لم أعرف أنكي تجيدين المزاح هاهاها قولي لي مزحة اخرى" و لكن على الرغم مما تفوه به تاي ظل وجه السيدة جامداً و يرتسم عليه ملامح جدية ليبدأ تاي بالهلع
فور ملاحظة ذلك " تبادل أرواح؟ هل أنتِ مجنونة ؟ ماذا تعني بتبادل أرواح "
ليبدأتاي بالأستهزاء فهو لم يستطع تصديق ماذا يحدث , فعلى الأقل كان يظن بأن ذلك هو جسده و أما الأن فيشعر بالأحراج لأنه كان يلمس جسداً ليس له حتى
لتقول له تلك السيدة بأستهزاء "أنه مثل جسدك تماماً أيها الغبي و لا أريدك منك ان تشتكي حول هذا سوف تشكرني لاحقاً" ليعطيها تاي نظرة مميتة بمعنى اخرسي فهو لم يكن غاضباً قدر غضبه الأن
لتكمل متحاشية نظراته "مهمتك هي معرفة ما حدث مع الكابتن جيون فور معرفة ذلك سوف ابحث عنك وأعيدك لعالمك"
ليتنهد تاي بقلة حيلة و تعب فلا احد يعلم ما حدث مع الكابتن جيون و بالطبع إن فعل هو سوف سوف يجد إجابة للتقرير خاصته و رغم انه قد بحث كثيرا عن الأمر و لكن كل ما وجده هو أن الكابتن جيون أنقذ كوريا الجنوبية و لم تذكرالمصادر كيف حدث هذا و بالطبع فهو سوف يحصل على جائزة إن اكتشف كيف حدث ذلك بالإضافة إلى انه سوف ينهي ذلك التقرير
ليقول بعد تفكير " حسناً و لكن أرجو منكِ ان تفي بوعدك بالبحث عني فلا أريد البقاء عالقاً في هذا المكان "
لتومئ السيدة موافقة " ولكن تذكر مهمتك هي فقط إيجاد مع حدث مع الكابتن جيون لا تحاول التلاعب بالاحداث التاريخية او إفساد الأمر أو حتى منع حدوثها فسوف يؤدي ذلك إلى تأثير جذري في الأحداث و خصوصاً أحداث الماضي .....فلتلزم فقط بمهمتك" ليومئ تاي موافقاً و فور ذلك أختفت تلك المراة من مجال نظره
ليأخذ نفسا عميق مقرراً البحث خلف مع حدث مع الكابتن جيون امالاً بأن لا يحدث شيئاً اخر
و لكن ما ظل يشغل عقل تاي هو الشخص الأخر الذي يعيش في جسده
تاي--
لا أصدق أن احد ما يعيش في حياتي بالمستقبل
.... أتمنى بأنه لم يقم بالعبث بملابسي الثمينة من ماركة جوتشي
حقاً أتسائل عن ما يفله شبيهي بالمستقبل و عن كيف يبلي بإستخدام التيكنولوجيا الحديثة فمن المحتمل بأنه يشعر ابلحيرة وسط كل ذلك
كان يجب أن أكون أكثر حرصاً أثناء إختيار أمنيات فلم اقصد السفر بالزمن حقاً فإنما لم يكن كل ذلك إلا محض لحظة غضب
أنا حقاً أشتاق إلى عائلتي بالأخص جيميني لم يكن علي التشاجر معه لقد كنت منزعجاً فقط
يجب علي فقط إنهاء تلك المهمة و العودة مجدداً إلى عالمي ....حسناً !! سوف أستطيع فعل هذا كل ما علي فقط هو البحث عن اللغز خلف قصة الكابتن جيون و من ثم سوف أنهي الأمر و لكن كيف علي أن أبدأ هل يجب علي تقفي أثره ..... يا ألهي أشعر بأنني جاسوس أم يجب علي مصادقته بدلاً من هذا؟ أعني أنني لن أخسر شيئاً حاولت أليس كذلك ؟و لكن ماذا إذا لم أنجح .....
ماذا إن حاولت إغوائه و لكن بالطبع لا... لن أفعل ذلك
أعتقد بأنني سوف ألتزم بمصادقته لا أكثر و أمل أن ينجح ذلك
سمعت بأنه سوف يكون بالساحة العامة غداً و التي بالمصادفة تكون بجوار بيتنا
أعتقد بأنها سوف تكون فرصة جيدة حتى أبدأ خطتي-------------------------------------------------------------------------------
تمت ترجمة الفصل.
أنت تقرأ
Captain Jeon - since 1894 {Arabic translation}
רומנטיקה"عندما تنتهي الحرب, سنتزوج, و سأزرع زهوراً تشبهك, و ستكون قصة حبنا واحدة من أعظم قصص الحب في الكون. " - رسالة وجِدت في جَيْب جندي متوفيٍ كابتن جيون منذ عام1894 توب : جونغكوك بوتوم : تايهيونغ