زوجتك لي ✓

01

-

قِيلَ لي مرةً أنكِ لو أحببتِ شيئًا يجب عليكِ تعلم التخلي عنه لأنكِ ستتألمي عندما ينتهي الأمر، لم اكن افهم المعنى من هذا الحديث... لكن اعتقد إني افهم ما يعنيه الأن..

قبل ٥ سنين

كان يسير في إحدى الأرصفة الخالية عندما وقفت امامه فتاة من العدم تنظر له بخجل و هَيَّامْ بدأت تعبث في أزرار قميصها بتوتر

كاد يتجنبها لولا أنها استوقفته بجملتها "آيدين سميث أحبك، هل تقبل اعترافي؟"

قدمت له وردة كلون شفتيّها الحمراءْ

نظر للوردة قبل أن ينظر إليها قائلًا ببرود "لا"
اكمل طريقه يتجنبها

هزت تلك الجملة كبريائها و كل ما كانت تفكر فيه

كيف له ان يرفضها
ارجعت شعرها للوراء قبل ان تنساب من ثِغرها ضحكةً ساخرة

لتصرخ بأعلى صوتها "يا! آيدين سميث زَوّجْتَكَ لِـي"

التفت اليها بخفة يرفع طرفْ شفتِه بسخرية
لينطق بـ
"ما الذي قِلته؟"

لتقول بينما تضع يدها اليسرى خلف ظهرها و ترسم بقدمها على الأرض خطوط وهمية تتصنع الخجل

"سمعت انك عندما تُريد من شخص ما أن يتزوجك كل ما عليك فعله أن تقول له زوجتك لي و سيصبح ملكًا لكْ"

ابتسمت ابتسامه ضخمة عندما انتهت لتكمل بينما تشير اليه بأصبعها

"لذا انا زَوّجْتَكَ نفسي
لذا من الآن و صاعداً انا و انتْ رسمياً زوج و زوجة"
غمزت له عندما انتهت

نطق هو بشبه سخرية قبل ان يستكمل طريقه
" في احلامك الوردية"

قالت بصوت شبه عالي"احلامي دائمًا وردية لذلك حتى في أحلامي أنتَ لِي"

تجاهلها كليًا ليسير ذاهبًا لبيته

راقبت ظهره وهو يختفي تدريجيًا لتحدِث نفسها قائلةً
"

انت لي و انا لك و لن يفرقنا احد سوى الموت و الرب"

التفتت عكس طريقه و توجهت لمنزلها بأبتسامه ضخمة

يتبع...

رأيكم؟