و هي كان المحتوى صورة لمستند يحمل اسم جيما ادوارد ستايلز و معها صور لها بعد ان أذاها أولائك الوحوش وعلى رأسهم نايل ، توقفت عن التنفس للحظات تستعيد احداث ذلك الفيديو الذي شاهدته ، هل كانت هي حقاً !، و هل كان شكها في محله حين تملكها الشك عند رؤيتها لجيما في المشفى !
سقط الهاتف من يدها حين قرأت رسالة ليام التحذيرية لها هاري ينتقم لأخته من خلالك ، فأهربي و إلا نهايتك ستكون علی یده و انت لا ذنب لكي ، و سامحيني رمشت كثيراً من هول صدمتها ، تحاول استيعاب ما حلله عقلها من تحذير ليام لها ، امسكت رأسها اثناء استرجاعها لكل الأحداث التي حدثت منذ دخوله حياتها ، هل هاري يخدعها ؟ يتلاعب بها ؟ هل كان يخطط لكل ذلك منذ البداية !
ارتفعت زاوية فمها بسخرية من غبائها ، كيف لم تشك به وبطريقة دخوله حياتها و بكل شيء حدث معها ، كيف كانت بلهاء لتلك الدرجة التي تعميها عن ادراك ما يدور حولها ! تدخل قلبها في تلك اللحظة ليذكرها بجانب آخر ، جانبه الوردي الدافئ ، كيف يخدعها و قد كانت عينيه عالم من الدفئ و الصدق و الاحتواء ؟، کیف و قد كان هو من ينقذها عند تعرضها لأي خطر ؟
ما هذه الحيرة و التشتت التي أصبحت واقعة فيهما الآن لا تعلم اين الحقيقة و اين الكذب ؟، تعتقد ان هناك سوء تفاهم ، هذا ما أقنعت نفسها به ، لذا انزلت قدميها من الحافة لتلامس أصابعها الأرض و تنهض متجهه للخارج و تقف امام غرفته تطرق على بابه دون ان تنتظر اجابته دلفت للداخل لكنها وجدتها فارغة و مرتبة ، الى اين غادر منذ الصباح الباكر ؟! ، لمعت حدقتيها حين وقعت على خزانته لتسرع بعدها و تبدأ في العبث و البحث داخلها ، التقطت ملف تلو الآخر حتى توقفت عند احدهم و قد كان فحص و شرح شامل لحالة جيما الصحية ، أضطرب قلبها مع قراءتها لكلمة حالة اغتصاب و اهتز كيانها لقذف ذلك المشهد البغيض من قبل عقلها و تخيلها للأحداث عن قرب ، سقط الملف من بين يديها اثر فزعها من صوت هاري الذي ظهر فجأة
- ماذا تفعلين عندك ؟!
ظلت صامتة تنظر له بتوتر مع عراك صاخب داخلها ، راقبته و هو يقترب منها بخطوات واسعة ثم ينحني ليلتقط الملف الذي سقط منها و ينظر فيه وهو يعتدل ، بلعت لعابها و هي تکور قبضتها بجانبها لتتشجع و تسأله بحروف مهتزة
- من انت بظبط ؟
رفع حاجبه و هو يهتف بشيء من السخرية و التي اثارت غضبها
- نعم !، من آنا ؟ اخذت الملف من يده و وضعته امام وجهه و اخرجت هاتفها لتريه صورة المستند قائلة بصوت اکثر ثباتاً و انفعال حالة اغتصاب في التقرير الذي يخص أختك جيما ، و حالة اغتصاب من الملف اللذب يكشف بلاوي نايل و الذي ضاع مني ، و يا سبحان الله نفس اسم أختك ، يبقى هذه صدفة !، ام هناك شيء انت تخفيه ؟
تحولت ملامحه لتصبح باردة لحد الاستفزاز اثناء تنقل حدقتيه بين ما تعرضه له ، ثم سألها بجفاء
أنت تقرأ
cloud in your sky
Fanficحين اعتقدت أن الحياة قد انتهت . . وجدت بصيص من الأمل في ذلك الخيط الملقي لها من سمائه ، فأمسكت بذلك الخيط بأمل النجاة . . فأصبحت كالغيمة التي في سمائه