لمحت بيلي قبل خروجها من الباب نایل ، خفق قلبها و اضطرب و هي تتأكد إذا كان هو ، مرت بجسدها رعشة حین ایقنت انه هو نايل في طريقه إلى المطعم الذي هي فيه ، تضاربت الأفكار في رأسها بطريقة جنونية اعاقتها عن الحركة ، لكن جذب هاري لها كان كالمنبه لحواسها و للخطر الذي يواجهها .. لذا اختبأت فيه و تمسکت به - نایل هنا .. نایل قادم نظر هاري للخارج و قد أظلمت حدقتيه .. وضع ذراعه حول بيلي و همس بجانب أذنها - تحركي معي ، و لا تخافي هزت له رأسها و سارت وهي تختبئ داخل احضانه مر هاري بجانب نايل الذي كان مقابل له و تخطاه بينما توقف الأخير و و هو ينظر للخلف حيث هاري .. رفع حاجبه و هو يحدق بظهره ثم عاد و اكمل طريقه لداخل المطعم اهدئي لقد رحل طمأنها هاري و هو يبعدها برفق عنه تنفست بيلي الصعداء و هي تنظر خلف الآخر ، فتح لها باب السيارة فصعدت ثم اتخذ مكانه خلف المقود جفلت بيلي حين وجدت هاري يمسك بكفها و يربت عليه و هو يخبرها بدفئ . حتى و إن راكي لم يقدر أن يلمسك و انا بجانبك ابتسمت بإمتنان له و راحة ، اغلقت على كفه الممسك بها بقوة .. معبرة له عن ثقتها به . بعد ان عادا للشركة و دخلت بيلي مكتبها ، وصلت لها رسالة اثارت ريبتها بيلي انا ليام ، الملف الخاص بنايل الذي اعطيتك إياه .. انا أريده لكي اخرج من هنا ، انتظرك تجلبيه لي
* * *
مساءاأسرعت بيلي بعد أن دخلت للشقة إلى غرفتها ، لم تخبر هاري عن الرسالة التي وصلتها و لم تكن تنوي أن تفعل ، لكن عدم ايجادها للملف في المكان الذي وضعته فيه صعقها .. اين اختفي ؟ ، اخذت تبحث في ارجاء الغرفة لعلها غيرت مكانه و قد نسيت لكن لا نفع .. لم تجد شيء سقطت جالسة على الأريكة و الأفكار تعصف برأسها كيف اختفى و متی ؟ .. هل اضاعته حقا ! ..إذا هل شرق ؟ و إذ كان كذلك من سيك .. لم تكمل تفكير لظهور اسم نايل في المقدمة ، لحظة .. هل اكتشف أمرها ؟ ، هل هو من اخذه ؟ .. هل يعلم انها حية ؟ ، هزت رأسها بعنف طاردة تلك الأفكار .. نهضت و قد اصبح جسدها يرتجف من تلك الأفكار ، فهذا باكر جدة . - مستحيييييل ، مستحييييييل اخذت تصرخ بهستيرية و هي تضرب رأسها بكفيها حين و تحطم ما تتناوله يدها في حين آخر ، هرع هاري حين سمع صراخها .. امسك رسغها بقوة آلمتها و جذبها بعنف و هو يهتف - كفى ، ماذا تفعلين أخذ ما بيدها و وضعه جانبا امسك بكتفيها مائلا - ما بك .. ماذا حدث ؟ - كان يوجد ملف هنا .. اختفى .. اختفى أخبرته و هي تلهث .. عسليتيها مضطربتین و لامعتين بالدموع ، اشفق هاري عليها ، ربت على كتفها بحنان .. بينما اضافت و هي تجول بنظراتها حولها بريبة - نايل يبدو أنه عرف اني على قيد الحياه .. و اني . هنا ، هو من اخذ الملف .. - اهدئي .. اهدئي مسح وجهها بكفيه و جعلها تنظر له .. حاول أن يبث لها الراحة و لو قليلا - قلت لكي لن يستطيع فعل شئ لك و انا معكي وإن كان اخذ الملف .. دعيه ياخذه ، هو الآن يحاول اخافتك فقط ... و نجح ، ابتسم و أضاف - انظري إلى حالتك کیف تریدین مواجهته و انت خائفة هكذا ! اشتعلت منه ، انا لا اريد ان انكشف الآن ، انا لن اتحرك بعد و ولن افعل اي شئ استطيع بها مواجهته أعاد خصلة شعرها خلف اذنها و هو يقترب قليلا - اهدئي علي الحق قوله بغمزة جعلت وجنتيها تتورد من ستطعميني الخجل
* * *
أنت تقرأ
cloud in your sky
Hayran Kurguحين اعتقدت أن الحياة قد انتهت . . وجدت بصيص من الأمل في ذلك الخيط الملقي لها من سمائه ، فأمسكت بذلك الخيط بأمل النجاة . . فأصبحت كالغيمة التي في سمائه