تَبعَ جيمين تلكَ القطة السَوداء التي تَظهر في كلِ مَرة لكي تَبقى قَليلاً ثمَ تَختَفي كالظل في الارض لكن هَذهِ المَرة جَعلته يَتبعها حتى خَرجت مِنَ المَدرسة و ذَهبت بهِ بالقُرب مِن تلكَ الشَجرة العملاقة و هُناكَ اختَفت لقد كانَ يَظنَ جيمين إنها تُريدَ اللعبو بالبحثِ عَنها وقعت عَيناه على تلكَ الفتاة التي تَرتَدي ثَوباً اسوداً تَحمل بيدها كتاباً و خُصلاتَ شَعرها تَتطاير بفعلِ نَسمات الهواء بمُجَرد شِكلها مِنَ الخَلف استَطاعَ تَمييزها فهوَ يَحفظ تَفاصيلَ سولا بدقة أخذَ خطواتهِ نَحوها اللهفة تَرتَسم على ملامح وجهه
نَهضت تلكَ الجالسة و رَكضت أسرعَ جيمين يَتبعها كادَ أن يَتعثر حَدقَ أمامه اختَفت و كأنها لم تَكن مَوجودة أو رؤيته لها كانَ مِن نَسجِ خياله رَكضَ نَحوَ المكان الذي كانت جالسة إليه "سولا" نَطقَ باحثاً حَوله عَنها لكن لا أثرَ لها و ذلكَ حَقاً أحزنه بشدة
جَلسَ بركبتهِ في ذاتَ المكان الذي كانت جالسة إليه ظَلَ يُحدق نَحوَ العشب ابتَسمَ بخفة لتلكَ الذكريات عندما كانَ يُراقبها و هيَ تَقرأ و تَضحك فَتحَ يَده يُحدق نَحوها ظَهرت تلكَ الفراشة الزَرقاء خاصتها "إنها ليست هُنا" يُخاطبَ الفراشة و يُخبرها عَن غيابَ سولا
حَركت الفراشة جناحيها و حَلقت نَهضَ جيمين واقفاً رَفعَ رأسهِ يُحدق نَحوها و هيَ تُحلق نَثرت الفراشة وهجاً ازرق لامع عَقدَ جيمين حاجبيه "ماذا؟" نَزلت الفراشة حتى الأرض وقفت على العشب في ذاتَ مكان سولا يُحدق جيمين و ابتَسمَ بخفة
حَلقت الفراشة و وقفت على كتفه أخذَ جيمين خطواته يَعود الى المَدرسة لاحظَ نَفسه إنهُ يُكادَ يُجَن لأنه أصبحَ يَتخيلها و يَركضَ خَلفها كُلما حاولَ نسيانها تَعود لتَعلق في ذهنه و كأنها تَعيشَ داخله رغمَ غيابها إلا إنَ حُبهِ لها مستَمراً يَشتاقَ لكلِ ما يَخصها
دَخلَ المَدرسة و منها تَوجهَ الى الطابق الذي فيهِ غُرفته فَتحَ الباب و دَخل خَلعَ سترته و ارتَمى وسطَ السَرير يُحدق نَحوَ السَقف ذَهبَ ذهنه ليُفكرَ برفاقه و الخَطر الذي يَتعرضونَ له بسَببه لأنه تَخلى عَنهُم و تَفككت مجموعته حتى باتَ الجَميع يَتعرضَ لهُم
مَرَ الوقت حتى المساء كانت الساعة حَوالي الثامنة و خمسٌ و اربعونَ دَقيقة بضعِ دقائق و تُصبحَ التاسعة فَتحَ يوهان بابَ غُرفته أخذَ خطواتهِ في الرواق الذي يَعمهُ الهدوء الجَميع يَخلدونَ الى النَوم هوَ الوحيد خارج غُرفته وقفَ منتَصفَ الرواق
أغمضَ عَيناه فَتحَ ذراعيه جانباً ابتَسمَ بخفة اهتَزَ جَسدهِ العلوي بخفة فَظهرت أجنحتهِ البيضاء حَركَ عنقهِ يَميناً و يَساراً ثمَ فَتحَ عَيناه كانَ لونَ حُدقتَيه صَفراء رَفعَ يَده يُحدق نَحوها أشعلَ لهيباً رَفعَ رأسهِ يُحدق نَحوَ غُرفة جيمين أغلقَ يَده خفتَ اللهيب!!
..........
أنت تقرأ
école de magie
Fantasy-لا يُمكننا اختيارَ مصيرنا-لكن على الأقل نستطيع اختيار مصيرَ الأخرين. -اخترعت اسمًا جديدًا ، اسمًا سيخشون يومًا ما أن ينطقوا به.