ChaptÈr-22

1.8K 150 356
                                    



المزيد مِنَ الأيام تَمر تَتماثل سولا للشِفاء تَحتَ رعاية المعلمة فَيونا و اصدقائها ملئو يَومها بَهجة انسوها الأيام الماضية السَيئة سَعيدة لوجودَهُم حَولها أصبحت عِلاقتَهُم أقوى مِن ذي قَبل يُجلبونَ لها ما تُحب مِنَ الكتب تَقرأ و في بَعضَ الأحيان يَقرأونَ لها

أما عَن جيمين فاستَمرَ بكونهِ بَعيداً عَنها و عَن الجَميع لم يُريها وجهه كما طَلبت أو بالأحرى هيَ قَد سَكنت تلكَ الغُرفة حتى تُشفى سَتُغادرها بِبُعدها عَنه باتَ يَشعر إنَ الوقتَ لا يَمر يَضيقَ بهِ كلَ شَيء يَشتاقَ لها لكن مِن ناحية أخرى هيَ أمنة دونه

فَتحَ جيمين بابَ غُرفته ثمَ أغلقه أخذَ خطواتهِ في الرواق يَضع يَداه في جيوبَ معطَفه لم يَكن هُناكَ أحد حَوله أكملَ سَيره مَرَ مِن أمامَ الرواق الذي فيهِ غُرفة سولا تَوقفَ لوهلة حَدقَ نَحوها ثمَ أكملَ سَيره "أيها القائد" أتت ريو تَركض مِن خَلفه و تُناديه

استدارَ جيمين نَحوها وقفت أمامه تَلهث أنفاسها أخذت ثوانٍ تَتنفس جَيداً ثمَ رَفعت رأسها "كيفَ حالك أيها القائد؟" ابتَسمَ جيمين لها بخفة ثمَ أومئ "بخير" احتَضنت ذراعه بسمتها الجَميلة تَرتَسم على وجهها "أريدُ أن أرافقك نَتجول مَعاً في أرجاءَ المَدرسة"

أومئ جيمين لها لا مشكلة لديه فهوَ أغلبَ الوقت يُقضيه وحده "لكن رافقني أولاً عليَ أن ارسلَ هَذه" أخذته و تَوجهت بسيرها الى الغُرفة التي تَسكنها سولا حالياً و تَتلقى عِلاجها لم يَكن جيمين يُدرك إنهُما ذاهبان الى هُناك حتى وصلا لذلكَ ابطئ في سَيره

"هَيا أيها القائد أسرع" سَحبته معها تُسرع الى غُرفة سولا عندما وصلا وقفَ جيمين أمامَ بابَ الغُرفة لكن على بُعد أما ريو فَفتحت الباب و دَخلت تَركتهُ مَفتوحاً متَعمدة حَدقَ جيمين نَحوَ الداخل ابصرها تَستَلقي في سَريرها لكن تَستَدير نَحوَ الجِهة الأخرى

تَغيرت تعابيرَ وجهه و ظَهرَ شَوقهِ الشَديد لها هَذهِ أطول فَترة مَرت ابتعدا عَن بَعضهُما لم يَريان أحدَهُما الآخر أخذَ خطوة واحدة ثمَ تَوقف عندما تَذكر إنها طَلبت منه ألا يُريها وجهه حَدقت هارين نَحوه فهيَ تَجلس أمامَها على الكرسي تُراقبها

يُمكنها أن تُلاحظ تَعابيرَ وجهه و حُزنه بعدم مقدرته تَخطي خطوة أخرى حَدقَ جيمين نَحوها ابتَسمت له رَفعت يَداها تُشيرَ له على إنها نائمة عادَ جيمين بحدقتيه نَحوَ سولا يُمكنه رؤية شَعرها فَقط تَركَ الغُرفة و غادرَ مسرعاً تَحطمَ قَلبه للمرحلة التي وصلَ لها

"سولا" مَدت هارين يَدها توقظها بروية شَهقت سولا و فَتحت عَيناها مرتَعبة "هَذهِ أنا هَيا عليكِ أن تَتناولي طعامكِ لتأخُذي دوائكِ" أومأت سولا لها أخذت أنفاسها اقتَربت ريو منهن "أنا سأذهَب معَ القائد إن احتَجتنَ لأي شَيء استَدعيني حَسناً"

‏école de magieحيث تعيش القصص. اكتشف الآن