بِسَببِ الحياة القاسية التي عاشتها سولا و مِن شَخص سَيء الى اسوء لم تَعد تُعطي أهمية لحياتها إن عاشت أو ماتت و الأكثر مِن ذَلك أصبحت تَرغَب بالمَوت بعدما سَلمت ابنَتها بيدها الى قاتلها و الذي يَكون والدها تلكَ كانت آخرَ السبل التي أمامها
و بعدَ الكثير مِنَ التَهديد و التَوعد ها هُم الطلاب يُهاجمونَ غُرفة سولا باحثين عَن الأم و طفلتها راغبينَ بقتلها تَحقيقاً لانتقامهُم مِن والدها الذي جَعلَ حياتَهُم بؤساً ولم يُعطيهُم حريَتَهُم كما وعدهُم عندما قَررَ القضاء على المعلم و اتباعه و جَميعهُم كانوا مؤيدين له
ها هُنَ الفتاتان تُحاولان بجهد ألا يأخذوها لا يَعلمون ما سَيفعلونه بِها فهُم لا اختلافَ عَن السابقين لأنهُم أكثرَ شَراً و اثناءَ خروجَهُم مِنَ الغُرفة و الصراخ يَملئ المكان الذي هُم فيه تَوقفوا جَميعَهُم عندما ابصروا المعلم جيمين واقفاً أمامهُم و الشَر بعيناه
"إنها تَبكي كثيراً لقد جَعلت رأسي يؤلمني خذيها مِن جناحي" خاطبها بتلكَ النَبرة الحادة و ذاتَ الجبروت يُحدق نَحوها و هيَ تَبكي و عيناها غارقة بالدموع ابتَسمت هَذا يَعني لها إنَ ابنَتها لا زالت على قيدَ الحياة ولم يؤذيها عادت روحها الى جَسدها
أشاحَ بحدقتيه ذاتَ البرود نَحوَ الذي يَتمردون بخلسة و هُم في مَدرسته "اجلدوهُم و ابقوهُم في السجن" أمرَ خَدمه ثمَ استدارَ و أخذَ خطواتهِ تَركوا الرِجال سولا و ظَلوا أحدَهُم يُحدق نَحوَ الآخر لقد أتو بذلك لانفسَهُم و الآن سَيتلقون عاقبة تمردهُم على غَيرهُم
نَهضت سولا مسرعة و أخذت خطواتها تَتبعه اُزهِرَ داخلها طالما إنَ ابنَتها بخَير فلا بأسَ معها كيفما كانت الحياة لم تَكفَ عَن البُكاء و السَبب لأنها سَعيدة تُحدق نَحوه و هوَ يَسير أمامها يَسبقها بخطوات متَلهفة جداً لأن تَحملَ ابنَتها و تَطمئنَ إنها بخير
فَتحَ المعلم جيمين بابَ جِناحه و دَخل دَخلت سولا بَعده ابصرت ابنَتها لا زالت على الأريكة و هُناكَ خادمان يَقفان بالقُرب منها رَكضت نَحوَ ابنَتها أما جيمين جَلسَ على عَرشه يحدق نَحوهن "طفلتي" حملتها بينَ ذراعيها تبكي و تُقبلها شوقٌ شَديد داخلها
تَلمست سولا وجهَ صَغيرتها برفق "أنتِ بخير صَغيرتي؟" تَراها تَلعب بعشوائية و تصدر تلكَ الاصوات الغير مفهومة و التي تَدلَ على سعادتها و حماسها ضَحكت سولا بخفة "غادري" أتاها الأمر مِنَ المعلم جيمين التَفتت سولا نَحوه أومأت بخَوف
أحتَضنت طفلتها و نَهضت تأخُذ خطواتها و هيَ تَقتَرب مِنَ الباب بدأت الصَغيرة تَبكي أشاحَ المعلم جيمين بحدقتيه نَحوهُن ضَمت سولا طفلتها بخَوف "لا تَبكي" تَوسلت طفلتها تَخشى أن يَغضَب و يؤذيها فَتحت بابَ الجِناح و غادرت باسرع ما يُمكنها
أنت تقرأ
école de magie
Fantasy-لا يُمكننا اختيارَ مصيرنا-لكن على الأقل نستطيع اختيار مصيرَ الأخرين. -اخترعت اسمًا جديدًا ، اسمًا سيخشون يومًا ما أن ينطقوا به.