-بعدَ مرور ثلاث سنوات-خَرجت الصَغيرة سوريم مِن جِناحها تَركض و الخادمة تَتبعها تَوجهت الى جِناحَ والديها الذي يُجاور جِناحها فَتحت لها الخادمة الباب دَخلت تهرول "أبي" ابصرت والديها يتجهزان أخذَ المَلك جيمين خطواته نَحوَ ابنَته "سوريماه" حَملها يقبل خَديها بكلِ حب
ابتَسمت و قَبلت خَدَ والدها حدقَ الى تسريحة شعرها ذاتَ القرنين اللطيفة "هَل الخالة سرحت لكِ شَعركِ؟" يَقصد بكلامه الخادمة أومأت سوريم برأسها اهتَزَ قرنيها ضَحكَ والدها و قبلها لعدة مرات تحدق سولا نَحوهُم في المرآة و تَبتَسم بحب
انزلها والدها رَكضت الصَغيرة نَحوَ سَريرهُم تَمسكت بكلِ ما يساعدها على الصعود حتى صَعدت و زَحفت نَحوَ وسطَ السَرير حَدقت نَحوَ أخيها الصَغير و عَقدت حاجبيها "أنا لا أحبك" نبست بصوتٌ خافت ظَنت إنهُ غيرَ مسموع لكنَ والدها سَمعها جيداً
"سوريم؟ ألم أخبركِ أن تَتوقفي عَن قَولَ ذَلك!" حَدقت الصَغيرة نَحوَ والدها المَلك عابسة زَحفت حتى نَزلت مِنَ السَرير أخذت خطواتها نَحوَ الباب "الى أينَ أنتِ ذاهبة؟" سألها والدها المَلك التَفتت الصَغيرة برأسها نَحوه "سأذهَب لجَدي فأنا لا أريد الذهابَ معكم"
قالت ما لديها ثمَ فَتحت الباب و غادرت ضَحكت سولا بخفة تَنهدَ المَلك جيمين انتَهت سولا مِن تَجهيزَ نَفسها أخذت خطواتها نَحوَ السَرير حَملت طفلها ذاتَ السبع أشهر "هَل انتَظرتَ والدتكَ كثيراً أيها الوسيم؟ أنا آسفة حَقاً" قَبلت خَديه لعدة مرات و بحب
يحدق الصَغير نَحوَ والدته "ماما" قَبلَ خَدها و بالكاد يجيدَ ذَلك ضَحكت سولا قَلبها يرفرف احتَضنته الى صَدرها تقبله بعشوائية وقفَ المَلك جيمين أمامها يحدق الى ملاطفتها لطفلها "لو إنكِ تقبليني هَكذا لكنتُ ممتَناً طِوالَ حياتي أنا أحسدَهُم كونهُم يَحظونَ باهتمامكِ"
امالت سولا رأسها للكلام الذي تَسمعه منه "جلالة المَلك هَل تَستَوعب ما تَقوله؟ أليسَ على كلانا أن نوجه كاملَ اهتمامنا للطفلين؟ أنتَ كبير و أخذتَ ما يَكفي مِنَ الحنان يمكنكَ أن تَعتَني بنفسك!" لم يَردَ المَلك عَليها أخذَ طفله منها و حَمله بينَ ذراعيه
هَزت سولا رأسها بقلة حيلة "بابا حبيبي" لاطفَ طفله يَرميه في الهَواء و الصَغير يَضحك و يَشهق غادروا الجِناح ثلاثَتَهُم تَوجهوا الى جِناحَ الإفطار يحدق الصَغير نَحوَ رأسَ والده الى ذَلكَ التاج اللامع الذي يَجذبَ انتباهه يردَ أن يمسكه لكن لا يَصلَ إليه
دَخلوا الى الجِناح نَهضَ والدَ جيمين بمُجَرد إن رأى حَفيده أسرعَ لخطواته نَحوه "بارك يون حفيدي" قَبله كثيراً و يَفعل ذَلكَ بسرعة قبلَ أن تأتي سوريم حَدقَ المَلك جيمين نَحوَ الطاولة ابصرَ طفلته غيرَ موجودة "ألم تأتي بَعد تلكَ الحمقاء كم مَرة أخبرتها ألا تَذهب لأي مكان"
أنت تقرأ
école de magie
Fantasy-لا يُمكننا اختيارَ مصيرنا-لكن على الأقل نستطيع اختيار مصيرَ الأخرين. -اخترعت اسمًا جديدًا ، اسمًا سيخشون يومًا ما أن ينطقوا به.