ChaptÈr-36

2.1K 146 233
                                    



يتجولا الأمير جيمين و اميرته سولا في حدائقَ القَصر يمسكان أيدي بَعضَهُما يستَنشقان الهواء النَقي البارد اجواءَ الرَبيع اقتَربت و كلَ شَيء يُزهر بجمالية و هُما ايضاً يزهران بحُبَهُما العظيم تِجاهَ بَعضَهُما رغمَ الخلافات إلا إنهُما يَعودان و كأنَ شَيئاً لم يَحدث

حَدقَ الأمير جيمين الى جانبَ وجهها و تلكَ التفاصيل الجميلة ابتَسمَ بخفة رَفعت سولا رأسها انتَبهت لنظراته عقدت حاجبيها "ماذا!" تَذمرت لأنه يشعرها بالارتباك ضحكَ و هَزَ رأسهِ "لا شَيء" ظَلت تحدق نَحوه لثوانٍ ثمَ ابتَسمت يَرفَ قَلبها لتَصرفاته

"أنا أحبك" نبست فحدقَ نَحوها همهم يفكر لثوانٍ "كاذبة" اجابها فابعدت حدقتيها عَنه تَتنهد بقلة حيلة "و يقول لِماذا نَتشاجر! هَل تريدَ أن نَخوضَ شِجاراً لا نهاية له؟" غَضِبَت بسرعة ضَحكَ و جَذبها نَحوه احتَضنها لصَدره قَبلَ جبينها "أنا اعشقكِ"

ظَلت تحدق نَحوه بحده و هوَ يبادلها النَظرات لا يمكنه مطلقاً أن يكملَ يَومه دونَ أن يَراها غاضبة و تحدق هَكذا نَحوه بحدة لتَبدو و كأنه طفلة غمزَ لها فابتَسمت رَفعت ذراعيها و رَبطتهُم حَولَ خصره "سموَ الأمير!" نبست بنَبرة فضول لديها سؤال

"قلبه" يَتأملها غارقاً بِها لا يريد للحظاته معها أن تَنتهي مطلقاً "لو اُتيحت لكَ الفرصة للعودة الى الماضي و تَتخلى عَما يضايقك أو لا تحبه ماذا سَتختار؟" هوَ قَد أخبرها ذاتَ مَرة إنهُ لو تَمكنَ مِنَ العودة للماضي لن يَختارها لكن كانت بلحظة عَصبية

"ماذا تَظنين أنتِ؟" سألها الأمير يريد أن يَعرف جَوابها أولاً "أنا؟" اجابتهُ بعبوس لأنها تَعرف اختياره سابقاً و هَذا يَجعلها تَشعر إنها ألمٌ له أومئ الأمير لها "أجل أنتِ" أكدَ لها جوابها ابتَسمت بخفة و بالكاد رَسمتها تأثرت بشدة ولم تَتحمل حتى بكت

ضَحكَ الأمير يَضع كفهِ خَلفَ رأسها و هيَ تَدفن وجهها في صَدره "أحقاً تبكين لأجلِ افتراض لا أكثر!" تحتَضنه سولا بقوة و يمكنه الشعور بذَلك يَضحك بحب يودَ أن يخبئها داخله "ما يضايقني ولا أحبه هوَ انَني لم أحبكِ منذَ أولَ يَوم دخلتُ الى المَدرسة

لذلكَ لو عدتُ بالزمن سأختار أن أحبكِ مِن أول لحظة رأيتكِ بِها" رَفعت سولا رأسها يمكنه رؤية رموشها و خَديها المتَرطبان بالدموع ضربته على صدره و ابتَسمت "في الحقيقة لقد لاحظتكِ لأول مَرة عندما دَخلت المَدرسة لكن تَسلطكِ جَعلني اتراجع"

عقدت سولا حاجبيها العبوس يَرسم تعابيرها "لفد كنتُ طفلة" بَررت نَفسها مِن ماضيها الذي لا تحبه مطلقاً ابتَسمَ الأمير "لا زلتِ طفلة!" ضَحكت سولا و هَزت رأسها نافية و بحركتها تلك أكدت كلامه إنها طفلة تَركته و رَكضت نَحوَ الارجوحة

‏école de magieحيث تعيش القصص. اكتشف الآن