بِسَببِ سوءِ فَهم قامَ المَلك جيمين بمعاقبة ابنَته بتركها لوحدها في جِناحها و أقفلَ الباب عَليها ذَلكَ ليسَ مِن عادته لكن خَوفه مِن أن تُصبحَ ابنَته سَيئة أدى بهِ الى ذَلكَ العقاب و في حَقيقة الأمر سوريم ليست سَيئة كما رأى والدها مِن سوءِ فَهم و هيَ تؤذي أخيهاو هُم في جِناحَهُم يُمكنهُم سماعها تَصرخ و تَبكي طَلباً لفتحِ الباب لكن المَلك يأبى ذَلك و كأنهُ لا يَسمعها أما عَن سولا فَتبكي و قَلبها يَحترق تلكَ المعاملة لا تَرضاها منه مطلقاً لذلكَ تَركت كلَ شَيء و ذَهبت الى ابنَتها ولا يَهمها ما قَد يَفعله المَلك جيمين معها
عندما دَخلا الى الجِناح ابصرا ابنَتَهُما في حالة سَيئة مِنَ الخَوف و البُكاء الشَديد وما جَذبَ انتباه المَلك هوَ إنَ النافذة التي تَطل على الشُرفة مفتوحة و الستائر تتطاير و الغريب إنَ ابنَته لا يُمكنها فَتحَ النافذة مهما حاولت و أيضاً نَظراتَ ابنَته الخائفة نَحوَ النافذة
أسرعَ بخطواتهِ نَحوها أخذها مِن والدتها رَفعَ يَده يَمسحَ دموعها "سوريم ما الأمر؟" سألها قَلقاً جداً تراودهُ الشكوك عَن إنَ أحدَهُم تَسللَ الى جِناحها رَفعت الصَغيرة سبابتها تُشير نَحوَ النافذة "الوحش عادَ هُناك" قالت تلكَ الكلمات الغامضة و هيَ تَبكي
لم يَفهَم المَلك جيمين ما تَعنيه و سولا تُحدق نَحوها مستَغربة "أي وحش؟" سألها والدها يُحاول أن يَفهم لكنَ الصَغيرة باتت لا تُجيب و كلَ ما تريده هوَ والدتها أخذتها سولا تَحملها أسندت الصَغيرة ذقنها على كتفها تَبكي بِذاتَ الخَوف مِما رأته و مِن والدها
أخذهُم المَلك أغلقَ بابَ جِناحها و تَوجهَ الى جِناحه دَخلت سولا تَوجهت الى السَرير و جَلست اجلست ابنَتها على ساقيها مَسحت لها دموعها و قَبلت رأسها "لا تَبكي يا ابنَتي أمكِ هُنا معكِ لن أترككِ لوحدكِ بعدَ الآن" احتَضنتها لصَدرها و طفلها يستلقي بجانبها
أخذَ المَلك جيمين خطواته حتى وقفَ أمامهُم "سوريم هَيا أخبريني ما الذي رأيتيه؟ مَن كانَ في جِناحكِ؟" يُحاول المَلك جيمين أن يَفهم مِن ابنَته لكي يَفعلَ ما يَجب عليهِ فعله و يَحمي عائلته لكنَ الصَغيرة تَلتَزمَ الصَمت تَختبئ في صَدرَ والدتها و كأنها لا تَسمعه
"سوريم" نبسَ المَلك غَضِبَ قَليلاً حَدقت سولا نَحوه غاضبة "اترك الفتاة و شأنها قبلَ أن أفقدَ صوابي" خاطبته بصوتٌ مُرتَفع و حدة سَئمت مِن تلكَ المعاملة تِجاهَ ابنَته يُريها الغَضب و هيَ لا زالت بعمر لا تَفقه شَيئاً لم تَكن سولا تريد أن يَرفعَ أحدهُم صَوته على اطفالها حتى و إن كانَ والدها
ظَلَ المَلك يحدق نَحوها لثوانٍ ثمَ أخذَ خطواتهِ نَحوَ جهة السَرير الأخرى و استَلقى في مكانه وضعَ معصَمه على عَيناه يَشعرَ بالذَنب لأنهُ عاملَ ابنَته بقسوة كانَ عليهِ التَمهل ليَفهم ما يَحصل ظَلت سولا معَ اطفالها حتى غطوا في نَومهُم بينما الوالدين مستَيقظين طِوالَ الليل
..............
أنت تقرأ
école de magie
Fantasy-لا يُمكننا اختيارَ مصيرنا-لكن على الأقل نستطيع اختيار مصيرَ الأخرين. -اخترعت اسمًا جديدًا ، اسمًا سيخشون يومًا ما أن ينطقوا به.