هل سبق وأحسست بفراغ يعتريك في مخك، تتحسسه فتجده مجرد مضغة وسط الجمجمة، فلا يقوم بعمله من إنتاج للهرمونات وتفاعل مع الصور التي تصله من محجري عينيك؟
هل سبق واستيقظت صباحا، فتحت عينيك ثم بعد حوالي عشرة ثواني بدأ قلبك يؤلمك بدون سبب، ضغط وضيق كأنه يرفض القيام بعمله وضخ الدم، وكأنه نادم لأنه استيقظ معك.
هل سبق وأنت تمارس الحياة أن أحسست فجأة بعدم الرغبة فيها بدون سبب محدد؟
هل سبق وحاولت الإجابة عن السؤال السابق بحيث كنت تنتظر سببا منطقيا لذلك الكم الهائل من الألم والمعاناة، لكن في المقابل لم تجد سوى بعض السقطات الصغيرة التي لا تستدعي أكثر من المرور عليها بدون التفات، لكنك توقفت عندها وبدأت بالموت؟
هل سبق وتوقفت لتخرج رأسك من نافذة حياتك لتتحسس حيوات جيرانك لتتفاجأ بالابتسامة، براحة البال وقناعة مختلطة بهناء بالرغم من وجود جبال معاناة محمولة يوميا على الأكتاف، وانت وحياتك مجرد ربوة تراب أمامها؟
هل سبق وتوقفت وحاولت أن تتذكر آخر مرة كنت مرتاح البال فيها لكنك لم تتذكر، لتحاول تجرع ما تبقى من إحساسها لكن لا جدوى أيضا؟
هل كنت تسير بخطى ثابتة في طريق النجاح والسعادة لكن فجأة تحس أنك لست حيث يجب أن تكون لتلملم ابتسامتك البريئة وتتحسس موضع قدميك، لتجد نفسك قد أضعت معنى السعادة أو ريما لم تعرفه أصلا من قبل؟
هل أكملت المسير؟
لا حيلة غير المسير قدما على أية حال
وأنت تسير هل كنت تسوف بشأن التوقف لاصلاح الضرر في مختلف أعضائك المهترئة؟، لم تتوقف يوما، لكن تثاقلت خطاك مع الوقت ومع الوقت سيغمى عليك.
هل بكيت بدون سبب؟ مجرد غصة تعتقد أنك ستزيلها بالدموع، لكن دموعك خانتك ورفضت النزول؟
الإجابة ستكون صعبة بسبب تغير نظرتك للأمور بعد سيل الألم والخوف والسقوط لكن...
أنت تقرأ
فلسفة شخص عادي
Randomشاب في مقتبل العمر، يعاني نفسيا ولا فكرة لديه عما يصيبه، هش القلب، فطن ومولع بالدراسة، ولكن...تأتي من تخطف قلبه الهش...ليدرك أنه مجرد مختل، والأمور أكثر تعقيدا مما كان يظن، مجرد قصة واقعية تحمل في طياتها سردا فلسفيا واقعيا عن سيرورة الحياة في عالم...