رسالة لن تصل للمرسل إليه

9 1 0
                                    


حياتي! حتى ذلك اليوم المشؤوم.
بالرغم من برودي اتجاهك بعدما حصل بيننا. إلا أنني أريد أن أعترف لك بأنني أفعل ذلك عمدا لا قلبا. حبي لك لم ينقص ولو بمقدار ذرة واهتمامي لأمورك أيضا. وذكرياتي معك ولو أنها قليلة إلا أنها حفرت في مخيلتي كالنقش على الحجر.
قراري بأن أبتعد لم أتخذه كرها لك أو نفورا منك. بل حبا لك. الحب عندي شيء عظيم وأول ما قلت لك أحبك فقد قررت أن أحارب حتى تكوني لي وأكون لك.
قطعنا وعدا لبعضنا البعض بأن يفعل كل منا المستحيل ليضفر بالآخر. لست أدري إن كان الخطأ مني أو منك. صحيح أنني اعترفت أنني أنا من استسلم. لكن ما كنت لأستسلم لو لم أر منك استسلاما ولو لم أحس منك ضعفا. مجرد إحساس. وكل يوم أتألم لأنني ربما كنت مخطئا. ربما احساسي بأنك تعتقدين أنني لست على قدر المسؤولية كان خاطئا. لكن ما شجعني على قراري هو العذاب الذي رأيتك فيه بسببي. بسببي رأيتك تخسرين عائلتك. بسببي رأيتك تبكين وتريدين يا أنا يا الموت. بسببي كدت تموتين. وأنا أقولها لك وكلي فخر أنني أفضل عيشك مع آخر على موتك بدوني. لأن فكرة وجودك في هذا العالم ولو ليس معي أفضل. ولأنني لن أستطيع العيش في عالم أنت غائبة عنه.
هناك كلام كثير وهذا جزء مما لم يقدر لساني على نطقه في حضورك.
اليوم. الثلاثاء ٨ جوان ٢٠٢١ هو اليوم الذي قلت لي أن هناك شاب سيأتي لخطبتك. هو اليوم المنشود الذي قلت لي أنك ستقررين إن كان علي نسيانك أم لا.
اليوم هو اليوم الذي سيزيد ألم قلبي أضعافا. الألم حقيقي وخسارتك ستكون حقيقية. ورجوعك لي شبه مستحيل. كل هذا يعصر قلبي ويقطعه.
أنا الآن عاجز ضعيف موجوع وكلي شظايا من الداخل.
ليس لي حيلة إلا الله ولا غيره. ولن أحاول أكثر ولن أعذبك أكثر مادام عاداتكم خط أحمر بالنسبة لك.
أحببتك ولن أندم على ذلك ولو لثانية واحدة.
بعد أسابيع قليلة وافقت. وحددتما يوما للتقدم الرسمي. كل هذا وقلبي لازال ينبض لك.كل هذا وكلي دمار لم يجد أحدا يلملمه ويرتبه من جديد.
مشاكلي توالت الواحدة تلو الأخرى. وكلي أمل أن الوقت كفيل بحلها. وكلي توكل على الله أن خياري فيه خير لي ولك. وكلي أمل أن العوض خير مني قد أتاك.
وكلي أمل حتى الآن. ولا حيلة غير الصبر.

وداعا. سأشتاق لك في أغلب الأحيان.

فلسفة شخص عاديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن