اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
خطة فلورنسا كانت في موضعها ، فدست خادمتها المخدر بطعام الحراس ، فلم يستغرقوا خمسة دقائق وسقطوا نائمين ، لا حول لهم ولا قوة ، كان اخراجها من السجن اشبه بالشعر من العجين ، فاستقلت عربتها بحوزة اثنان من الحراس حتى لا يكتشفوا غيابها وانطلق سائقها نحو مشعوذة الغابة ، فلديها حديث طويل معها ، قد يأتي بالنفع او لا .
قفزت عن العربة بمساعدة حارسها وتقدمت نحو المنزل حاملة فستانها بين كفيها ، فالطالما احبت المظاهر وحتى وان حكم عليها بالاعدام ، استقبلتها المشعوذة بهالتها المرعبة ولكنها قابلتها ببرودها الطاغي على سحنتها ، ففلورنسا امرأة الشر ، مدنسة بالخطايا ،وان طغى امرًا على عقلها نفذته وحتى ولو على حساب حياة من حولها ، بدون مقدمات ، اخرجت صندوق مجوهراتها والقته امام المشعوذة ونبست .
" أريدالذهاباليالمستقبللاحضارجوّانا "
طغى على سحنة العجوز الخبث بينما تتفقد ما قدم لها بصدر رحب ولكنها افادتها بجواب .
" الأمر ليس بهذه البساطة فـلكل بوابة زمنية زمن "
تملكها التعجب فارتفع حاجبها الايمن عن الأيسر واستنكرت .
" ماذا تقصدين؟ "
تركت ما بيدها وحدقت بفلورنسا بينما تنبس .
" اقصد ان اذا لم تعودوا بالوقت المحدد ستنغلق عليكم ولا يمكنك العودة الي هنا مجددًا "
" وكم وقت لدينا؟ "
غلب على نبرتها الاصرار ، فلن يهز قرارها شيء بشأن عادة جوّانا .
" يومين "
خلفها ، نظر الحارسين الي بعضهم البعض وعينيهم تفضح خوفهم من الامر ولكنهم مجبرين على التنفيذ اذا وافقت سيدتهم ، وهنا اتى قرارها.
" سنعود قبل الموعد وهي بحوزتنا "
ابتلع من خلفها لعابه فاصدر حلقه صوتًا ، وعند اذ ، توقفوا امام المرآة حاملين التعويذة بين كفيهم وهم على وشك الانتقال ، حالما همست سيدتهم بها لحقوا بها ، فسُحبوا داخل المرآة ومن شدة الضوء الساطع الذي قابلهم اغمضوا اعينهم بشدة ولم تمر دقائق حتى وجودوا اقدامهم هبطت على شيء صلب فأدركوا انهم عند غايتهم .
