هي الحسناء |18

193 32 27
                                    

نقط سائلة ، انسابت على وجهها كـقطرات المطر فازعجت ثوباتها المؤقت ، فبات جفنها يرتجف حتى انشقت عينيها على واقع اليم بالنسبة لها ، تمنت لو يكون حلمًا وان تستيقظ بين وسادات جناحها الملكي وعلى رائحة البخور المعطر ، التقطت اذنيها صوت ضجيج السيارات واست...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


نقط سائلة ، انسابت على وجهها كـقطرات المطر فازعجت ثوباتها المؤقت ، فبات جفنها يرتجف حتى انشقت عينيها على واقع اليم بالنسبة لها ، تمنت لو يكون حلمًا وان تستيقظ بين وسادات جناحها الملكي وعلى رائحة البخور المعطر ، التقطت اذنيها صوت ضجيج السيارات واستنشقت عوادمه حتى ادركت موقفها المزري وانها بواقع لم تتخيل ان تكون به مطلقًا .

رفعت كفها تمسح ما تساقط على وجهها ثم ابصرته ، فتملكها القرف من ان يكون ظنها صحيحًا .

" اللعنة ، العصفور تبول علي!! "

صراخها ايقظ احد رجالها وجعل الاخر ينتبه لها بعدما نادته الطبيعة ، رفع بنطاله وذهب مسرعًا الي سيدته يخرج منديلًا ليمسح ما تبقى على وجهها بينما هي مازلت تتفوه بالشتائم على ذلك العصفور المسكين ، الذي كان يؤدي نداء الطبيعة كذلك ، اقترب منها حارسها الاخر وبيده ورقة غريبة الشكل بالنسبه له ، فمدها لسيدته بينما يفرك عينيه من اثار النوم .

" لقد اعطاني هذا "

انتشلتها فلورنسا من قبضته بغيظ تقلبها بين يديها وعندما ادركتها نبست .

" انها نقود "

" لقد تغير مظهرها كثيرًا "

نبس الحارس بعدما انتهى من مسح وجهها ، فتسائلت بينما تقلبها بين يدها .

" اهذه الاسرة الحاكمة الآن! "

لم تتلقي جوابًا فرفعت نظرها لهم سريعًا ، فكيف يجرؤن على تجاهلها ، فما الشيء الاهم منها ليفعلوا! ، هذا ما ظنته ولكن عندما حدقت بما يحدقون ، ركض لعابها بحلقها وتكبلت مقلتيها على الطعام الساخن الذي يباع امام اعينهم ، يتصاعد منه البخار وسط الصقيع الذي يحاوطهم فجعلت بطونهم تتذمر .

" انت ، اذهب اخبرهم ان الدوقة فلورنسا تحتاج الي طعام "

دفعت الحارس الذي امامها فتقدم خطوة الي الامام ولكنه عاندها ولم يكمل سيره فطالبت نظراتها بتبرير ففعل .

لَعَنِة چوّانا ||B.BHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن