نقط سائلة ، انسابت على وجهها كـقطرات المطر فازعجت ثوباتها المؤقت ، فبات جفنها يرتجف حتى انشقت عينيها على واقع اليم بالنسبة لها ، تمنت لو يكون حلمًا وان تستيقظ بين وسادات جناحها الملكي وعلى رائحة البخور المعطر ، التقطت اذنيها صوت ضجيج السيارات واستنشقت عوادمه حتى ادركت موقفها المزري وانها بواقع لم تتخيل ان تكون به مطلقًا .رفعت كفها تمسح ما تساقط على وجهها ثم ابصرته ، فتملكها القرف من ان يكون ظنها صحيحًا .
" اللعنة ، العصفور تبول علي!! "
صراخها ايقظ احد رجالها وجعل الاخر ينتبه لها بعدما نادته الطبيعة ، رفع بنطاله وذهب مسرعًا الي سيدته يخرج منديلًا ليمسح ما تبقى على وجهها بينما هي مازلت تتفوه بالشتائم على ذلك العصفور المسكين ، الذي كان يؤدي نداء الطبيعة كذلك ، اقترب منها حارسها الاخر وبيده ورقة غريبة الشكل بالنسبه له ، فمدها لسيدته بينما يفرك عينيه من اثار النوم .
" لقد اعطاني هذا "
انتشلتها فلورنسا من قبضته بغيظ تقلبها بين يديها وعندما ادركتها نبست .
" انها نقود "
" لقد تغير مظهرها كثيرًا "
نبس الحارس بعدما انتهى من مسح وجهها ، فتسائلت بينما تقلبها بين يدها .
" اهذه الاسرة الحاكمة الآن! "
لم تتلقي جوابًا فرفعت نظرها لهم سريعًا ، فكيف يجرؤن على تجاهلها ، فما الشيء الاهم منها ليفعلوا! ، هذا ما ظنته ولكن عندما حدقت بما يحدقون ، ركض لعابها بحلقها وتكبلت مقلتيها على الطعام الساخن الذي يباع امام اعينهم ، يتصاعد منه البخار وسط الصقيع الذي يحاوطهم فجعلت بطونهم تتذمر .
" انت ، اذهب اخبرهم ان الدوقة فلورنسا تحتاج الي طعام "
دفعت الحارس الذي امامها فتقدم خطوة الي الامام ولكنه عاندها ولم يكمل سيره فطالبت نظراتها بتبرير ففعل .
أنت تقرأ
لَعَنِة چوّانا ||B.BH
Fantasyبينَ ثنَايا حياتي المَملوئة بالخراب ، خرج لي مِيراث من العدم ، فظننتُ ان القدر ابتسم بوجهي لوهلة وقد تقدمتُ نحو النَعيم ،حتى وجدتُ نفسي مُحاط بلعنة ، تسمي لعنة جوّانا . _فهي باتت ،مَسكني ،وسكني ،وسكِينَتي، وسلامي وسرّي وسُروري . _وهو بات ، ياقوتي وج...