كنت عداء ماهر كنت اجري طوال الوقت .. في تلك الازقة الجميلة بالنسبة لفتى صغيرة مثلي. و القبيح بالنسبة لابي او اي شخص كبير بالسن .. لم يكن هنالك احد يجاريني كنت امهر عداء في المدينة. و كنت في بعض الاحيان اجري بدون انقطاع..... حين ارى طائرة تحلق في السماء كانت تنتابني الغبطة و اشرع بالتصفيق و الصراخ كأنها طائرتي و انا انتظر نزولها كما اعتقدت،وتمنيت ان اكبر بسرعة كي اكون قائد ها،ومع الوقت عرفت انه ليس بإمكاني ذلك فهيئت نفسي لان اكون ضمن الطاقم فيها وهذا حلم مشروع وكل المؤهلات موجودة لدي.
.كنت متحمس جدا للحياة متفائل حتى الحزن صعب عليه ان يتسلل لقلبي . ثم قل الحماس و انطفئ بالتدريج اصبحت الان البطيئ المثقل
الخطوات . فكرت حينها ان ابي لم يكن مخطئا اطلاقا . كان يقول سيأتي يوم و تصاب او تصدمك سيارة من كثرة الجري هنا و هناك... . لم اصب ولم تصدمني سيارة الحمد لله . بل اصطدمت بسور عظيم اسمه الواقع المر . اما عن الطائرة فقد خاب ظني فيها . لم تكن طائرتي و لم تحاول ولا مرة ان تنزل و تأخذني . بل كانت تتجاهلني ولم تعرني الاهتمام يوما ...... حينها تأكدت ان حياتي متكبرة كتلك الطائرة و قاسية مثل تلك المدينة اللعينة التي كنت اقطنها....
أنت تقرأ
ثرثرة الغامض
Aktuelle Literaturمجرد كلمات ربما منها ما يمثل،حالتي ومنها ما يكون ابعد من البعيد عني، ، ربما تلامس البعض منكم ومنها ما يستفزكم احب مشاركتكم لي،