• الفَصل الأول.
في القاهرة تحديدًا في
حي مرموق تَهتفُ هذه السيدة بغضب واضِح: إنتَ إزاي عاوز ترميني أنا و عيالي؟
نظرَ لها خالد بحقد و غضب: عِيالِك هه مين إنتِ مش هتخدي و لا واحدة فيهم (بصوتٍ عال) سمعتي؟!
تهتفُ ليال بِحُزن و بكاء على ما سَمعتهُ من زوجِها ثم قالت بغضب وسط دُمُوعِها: لأ مش سامعة و هَاخد عيالي و هشوف هتعمل إي؟
رمقها خالد بِنظرة خبيثة صامتة و بدء يقتربُ مِنها ببطئ شَعرت ليال حينها بزعر من صمته هذا و بدءت بتراجُعِ خطوة تزامُنًا مع خطوته للأمام، وقفت حتى لا يتم فضحِ زعرها لكن خالد لَم يتوقف بل إقترب من وجهها بغضب و قال بهمس: هقتلك! صدقيني هقتلك.
ليال صُدمت لدرجة أنها عجزت عن الرد و لكن تعابير وجهها كافية للعلم بما يدور بداخِلها، إبتسم خالد فقد حقق غايتَهُ في دب الزعر في قلبها و تخويفها فهو يُريدها خاضعة لأوامِره؛ لكن ليال لم تستسلم لخوفها ثم رمقته بغضب و قال بصوتٍ عال: إنتَ مش إنسان أبدًا، صدقني مش هسيبك و هعمل إلي عاوزه..
بدء خالد الضحك الهستيري إستهزاءً بها و بضعفها فهو يعلم كم هيا ضعيفة و لا قيمة لها بدوُنه." رُوح و نَغم ".
طِفلان لم يَتجاوزو سن 4 مكَتوب في قَدريِهما أن يُشاهِدا والديهم في شِجارٍ يومي و لكَن هذا اليوم كانتا خائِفتين جدًا لأنها صارت النِهاية، نَغم تلك الفتاة تَكبُر أُختها بخمس دقائِق فقط ولَكن شَتانِ بينهُما.
نَغم كانت تَضُم رُوح بقوة و بخَوف حتى تَشعُر بالإطمئنان فقد شاهدت والِدها و هو يُكسر تقريبًا كُل ما تقع عليه عينه، أصبح القَصر فوضوي للغاية ولكن ليس بقدر الفوضى التي بعقل هاتان الصغيرتان، في هذه اللحظة كان خالد ينظر لهم نظرة حادة ممكن جعل رُوح ترتعِشُ خوفًا من أبيها و زاد هذا مع إقترابهِ منهم بخفه و لكن خالد لم يهتف لخوفهما و سَحبَ روح بسرعة لدرجة أنها بكت بخوف علي ما سيحدُث و ظلت مُتمسكه بيد أختها بقوة و لكن خالد رفع صوته مما سبب الرعب في قلب تلك الطفلة فتركت يدها بستسلامٍ و خوف، أمسكها خالد بعنف حتي وقف أمام ليال و قال بغضب: طيب أنا قررت أنا هاخد واحدة و إنتِ واحدة.
ليال بغضب جامح: لا هاخد الأتنين.
نَظر خالد لها بهدوء و برود: مطلبتش رأيك! أنا قررت خلاص.
لكن ليال لم تستسلم فقد امسكت بيد روح و سحبتها من يديه بعنف، و لكن علي فعلتها هذه إشتعل غضبًا من تصرُفها هذا فصفعها بقوة مما جعلها تسقط أرضًا و تصدم بالحائط بقوة.
بدء جرح رأسها ينزف دمًا ولكن خالد لم يُبالي بل أكمل ما كان يفعله ببرود.
روح رأت هذا المشهد فبدءت بالبكاء بهستيرية دون توقف ظلت تبكي و تصرخ دون توقف مما سبب لخالد إنفعال: هشش هشش بس بقا.
أما نغم كانت كصنم عند رؤيتها هذا ظلت ترجف و دموها تسقط بهدوء على خديها.
خالد نظر لروح لديه رغبة في تفريغ طلقات المسدس في عقلها حتى تصمت، فخطرت في باله فكرة، إقترب من روح بصمت ثم أمسك بها و صعد لطابق الثالث هذا الطابق مهجورا ثم فتح غرفة معينة و أدخلها في الغرفة و أغلق الباب عليها دون الشُعور بالشفقة حتي عليها، ظلت روح تبكي و لم تتوقف حتي الأن مما جعل نغم تريد الصعود لأختها و لكن ستكون حتمًا نهايتُها إن صعدت.
نزل خالد من الطابق الثالث و رمق نغم بوعيد: لو طلعتي فوق صدقيني هقتلك زي أمك كدا!
نغم نظرت إليه بخوف ثم نظرت لأمها بخوف شديد و كانت تتسأل هل أمها ماتت فعلًا و لن تراها؟
أما خالد فترك ليال في دمائها و أطفاله و خرج خارج القصر ليأتي بأوراق الطلاق منها.
نغم عندما لاحظت أن أبيها خرج ذهبت راكضة للخادمين في الاسفل و ذهبت تحديدًا عند سيدة جميلة تدعى بمروة، نظرت لها مروة بشفقه ثم إنخفضت لمستوى طولها: متخافيش يا جميلة هما ديمًا بيتشكلوا.
لكن نغم لم تأت لهذا السبب لذا بدءت بالبكاء نظرت لها مروة بستغراب شديد لكن نغم إستخدمت ذكائها ظلت تسحبها بشدة و لكن مروة واقفة لا تتحرك فذهبت خلفها و ظلت تدفعها فبدأت مروة تتماشي مع دفعها حتى صعدت للطابق الثاني هنا لاحظت مروة أن هناك دمًا في الأرض ثم نظرت لنغم بصدمة: في اي؟
نغم نظرت و شاورت علي أمها هنا لاحظت مروة فوضعت يدها علي فمها بصدمة ثم صاحت بصوتٍ عال: عااااا تعالوا هنا بسرعة.
إجتمعوا جميع الخدام عند صياح مروة بصوت عال، إتصلت مروة بالإسعاف و كان خلال دقائق أمام القصر.
هنا دور الطاقم الطبي حملوا ليال بهدوء على الناقلة و صعدوا بها في سيارة الإسعاف.
نغم نظرت لمروة و بصوت متقطع و طفولي ممزوج بالبكاء: أروح.
مروة فهمت ماذا تريد ثم أمسكت يدها و دخلوا سيارة الإسعاف بصمت و هدوء.
سارت بهم سيارة الإسعاف إلى المشفى بسرعة و لكن فجأة مروة نظرت لنغم و قالت بخوف: فين روح؟
نظرت لها نغم بعين مكسورة و بصوت متقطع: أوضة!
مروة نظرت لها بصدمة لأنها علمت أنه حبسها في هذه الغرفة اللعينة.
هنا شعرت مروة بشفقة عليهم فضمت نغم بحنان حتى تشعر بالأمان قليلًا، وصلوا أخيرًا إلى المستشفى، هنا مروة أمسكت بيد نغم الصغيرة بقوة و دخلوا معًا إلى مدخل المشفى.
أما الطاقم طبي وضعوا ليال في غرفة العمليات لأن إصابتها في غاية الخطورة.
مروة ظلت منتظرة خروج ليال مع نغم في جو متوتر للغاية بعد ساعات خرج الطبيب بهدوء ثم نظر لمروة: الحمدلله وقفنا النزيف بس عاوز أفهم الهانم إتصابت كدا إزاي لازم أعرف.
مروة قالت بتوتر: ءءءحضرتك متقولش لحد، و لا حتى الصحافيين هيا بس وقعت من على السلم متخدش في بالك.
الطبيب رمقها بعدم تصديق: متأكدة؟
مروة نظرت إليه بتوتر: ينفع إدخل للهانم.
بطبع لاحظ الطبيب تغيرها لموضوع الحديث: أكيد مش هقول لحد إلي حصل، بس حضرتك لازم لما تفوق إبقي إدخلي.
هنا مروة نظرت لنغم بتوتر و قالت في نفسها: أقولها إي؟ دي مجرد طفلة منهم لله.
أنت تقرأ
الجَنـاح المكـسُور .( وَراء ڪُل قلـبٍ قاسي قِصـة حَزيـنـة)
Romanceـ فتاة تُعافر مع الماضى فَقد عانت من " طفولةً قاسية، تنمر، تخلى، و كُره الذات " لَم تجِد من يواسِيها يومًا، تركتها والدتُها، أما والدُها فيَقْسوا عَليها،كانت تُعانى من الضغط النفسى و التعذيب الجسدى لم تجد دافع لتُكمل الحياة و فجأة يتم قلب الماوازين...