Part 2

84 21 4
                                    

( البـارت الثـانى من روايـة " الجَناح المكسـور").

شعرَ آدم بألم شديد و لم يقدر على التحمل أكثر بدءت أنفاسُه تتعالى حتي تَعرق و عند سمعِه كلام عُمر شعر أن حياته قد إنتهت بالفِعل و لم يقدر على التحمُل أكثر فسقط مغشيًا عليه.
بعد مُده طويلة في المَشفى بدء آدم يستعِد وعيه تدريجيًا و لكن الصدمة لجّمته عندما سَمعَ كلام والدته بقلب بارد و صوت عالٍ: يعنى أنا قولتلك مَوته ليه جايبه المستشفى إنت إتجننت.
عُمر زفر بضيق و غضب: وطي صوتك مش أخده بالك إحنا فين، و بعدين خايفة على نفسك روحي إقتليه إنتِ!
نظرت له زينة بتوعد و خُبث: خاف على نفسك إنت، مش يمكن سمعك و إنت بتقول هقتل أبوه!
عُمر إشتعل غضبًا: دا على أساس إن مش إنتِ إلي قايله إني أقتله صح!
تفجأت زينة من رَده المُفاجئ فقالت بتوتر: إنت بتقول إي إتخرص!
نظر لها عمر بملل: يعني إنتِ عاوزه إي دلوقتي؟
زينة ببرود: عاوزاك تقتلهم!
عُمر نظر لها بسخرية: من عيوني حاضر.
حتى هذه اللحظة كان آدم يستمع إلى حديثهم و يفكر كيف يهرب منهم.
إنتظر آدم خروجهم من الغرفة، كانت الغرفة مظلمة لذا كان صعبًا عليه الخروج ولكن إستطاع أخيرًا الخروج فأمسك بمقبض الباب و قام بفتحه نوعا ما ولكن أوقفه صوت رجلًا من خارج الغرفة: هو الباشا قلنا نقف على الباب لو آدم طلع صح؟
هنا آدم تراجع تدريجيًا فهو بالفعل محاصر من جميع الجهات!
و لكن لمعت في نفسه فكره.
بعد دقائق دخلت الممرضة بسرعة كبيرة و إقتربت من سرير آدم فنتهز آدم الفرصة و أوقفها عن فحصه.
قالت الممرضة بستغراب: مش حضرتك طلبتي علشان تعبان؟
آدم شعر بتوتر: أرجوكي صدقيني الناس الي بره دي عاوزه تقتلني ساعديني أرجوكي.
نظرت له الممرضة بستغراب أكثر: أصدقك إزاي؟
آدم نظر لها بخوف و توتر: ءءأنا آدم أحمد النقيب.
نظرت له الممرضة بصدمة: إنت إبنه، طيب اقدر أساعدك إزاي؟
آدم تحمس كثيرًا و قال بذكاء: بصي إسمعيني و نفزي كلامي بالحرف.
نظرت له الممرضة بتراجع و لكنها وافقت في النهاية.

الجَنـاح المكـسُور .( وَراء ڪُل قلـبٍ قاسي قِصـة حَزيـنـة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن