Part 3

80 19 2
                                    

البارت الثالث من رِواية " الجَناح المكسور ".

إستيقظ آدم من نومه الغير مُريح و بدل ثيابه بسرعة حتي يُحاول مع والِده ثانيًا ثم نزل للأسفل فوجد والِده  يتناول الإفطار فنظر له آدم و شعر أنه يريد قول شيئ ما فقال بتردد: حضرتك عاوز تقول حاجة؟
أحمد ترك الملعقة و نظر لآدم بجدية: لالا مافيش حاجة المفروض بس إني أسافر و بفكر أعمل إي في شغل هنا مش أكتر بص متشغلش بالك إنت!
ساد الصمت فجأة بعد كلمات أحمد و لكن إلتفت أحمد مره أخرى و لكن هذه المره حدق في أدم لدرجة جعلته يتوتر من نظراته.
خالد و هو يحدق بآدم: آدم!
نظر آدم لوالده بتوتر و إستغراب شديد بسبب لهجة الجادة و الحادة قليلا و لكن جاوبه: نعم يا بابا!
قال أحمد بتوتر و هو يُداعب خصلات من شعره: هو.. هو إنت جبت الكلام دا منين؟
آدم بتسغراب: كلام اي؟
أحمد بلهجة سريعة: عن أمك!
شعر آدم بالفزع من عدم و ظل ينظر في ما حوله بتوتر ثم إقترب من والده رويدًا: يمكن تشوفي صغير و ممكن أقول أي حاجة بس أنا مش بكذب يا بابا، أنا سمعتها و هى بتكلم راجل و بتقولوا يقتلني صدقني ـ لم يتوقف آدم عن ذلك بل رفع شعره للخلف حتى يرى والده الجرح الذي حدث ـ دا حصل كان الراجل بيجري ورايا ووقعت، صدقني يا بابا.
نظر له خالد و شعر نوعًا ما بصدق في كلامه و لكن مزال رفض هذا الكلام هو المسيطر ظل يدور حول نفسه يفكر مرارا و تكرارا ماذا يفعل حتى يتأكد من هذا الكلام... و بعد مرور بعض الوقت لمعت فكرة في رأسه فلتفت و نظر لآدم بإبتسامة: أنا هعمل حاجة بس محتاج مساعدتك!
نظر له آدم و عينيه تلمع من الحماس و السعادة: أكيد هساعدك.
صعد لأحمد لغرفته لتنفيذ تلك الخطة، أما آدم صعد هو الأخر لغرفته يفكر ماذا سيفعل والده!

" عند ليال ".
إستيقظت ليال بحماس و أيقظت إبنتها كذلك و ذهبت لتعد الفطور و بعدما إنتهوا من الفطور إرتدت الملابس خارجية للخروج مع إبنتها و تنشئ حياتها الخاصة ولكنها لم تعلم ما سوف يحدث!
ذهبت لأقرب مركز بنكي لصرف و لكنها حاولت مرارا و لكن يقول لها في كل مره ـ لا يوجد رصيد ـ نظرت لهذه الآله بعجب كيف لا يوجد رصيد!!
ذهبت لماكينة أخرى و لكن قال لها نفس الكلِمات نظرت ليال لنغم بحيرة فهى لم تعد تفهم ماذا يحدث أهذا حظ أم شيئ مدبر!!
ذهبت لعدة ماكينة صرف و لكن في كل مره كان يقول نفس الكلمات فقررت الذهاب للمركز بذاته وصلت هناك بغضب جامح كيف لا يوجد رصيد في جميع الآلات!!
إقتحمت المركز بغضب: حضرتكوا أنا جربت في أكتر من ماكينة و كل مره يقولي مافيش رصيد!!
الآمن برسمية:  يفندم ممكن فعلا مافيهاش!
ليال بغضب: بقولك إي! اانا بقولك فيها تروحي تقولي مافيهاش، طب خد جرب.
أخذ الأمن البطاقة و ذهب لتجربة مره أخرى و لكن لم يكن بها رصيد؛ حضرتك فعلا مافيهاش فلوس.
ترك الأمن في صدمتها التي لم تستوعب كيف حدث هذا! قطع تفكيرها رنين الهاتف بإزعاج فإلتقطته بعدم إهتمام و ردت على من يتصل.
خخالد بسخرية: ها؟ إإي رأيك طبعًا إنتي مستغرابة و بتقولي دلوقتي الفلوس راحت فين؟
ليال فهمت ما فعل هذا الحقير فردت بغضب: إنت السبب! هرفع عليك قاضية لأني دي أملاكي!
خالد إنفجر ضاحكًا: هه إمبارح حضرتك مضيتي علي التنازل الأملاك كلها ليا!
ليال بستغراب: نعم إمتى دا يا حقير!
خالد بسخرية: متشتميش بس علشان مخلكيش تندمي اقسم بالله، انت مضيتي امبارح على الأوراق يختي مش ذنبي انك مضيتي من غير ما تقرءي الورق.
ليال بغضب: يا حيوان! صدقني هنتقم منك و أنا بقولك أهو.
خالد بشر: قولتلك متشتميش هتندمي انتي الي اختارتي دا خدي بالك.
ثم أغلق الخط الهاتف بدون سماع ردها حتى، تذمرت ليال ماذا تفعل ماذا تفعل هل ستقضي حياتها في هذا الشارع. 
و لكن ليال أرعبتها فكرة أن إبنتها الأخرى مع هذا الحقير فقررت الذهاب لأخذها بدون علمه، ذهبت بسيارتها بأقصى سرعة حتى صلت لبوابة القصر اللعين هذا دخلت بغضب و لكن بطبع أوقفها الأمن و لكن هيا أبعدت يده بغضب جامح:  أنا داخله بيتي يا حيوان هاخد بنتي و أغور و يرت لو خالد باشا بتعكوا دا جوا خليه يطلعلي.
الأمن برسمية: حضرتك أصلا روح و خالد باشا مش هنا!
نظرت ليال لنغم بضياع و الخذي ماذا تفعل و لكن أشعل غضبه رن الهاتف فعلمت إنه هو فردت بغضب و بصوت عال: صدقني مش هتروح مني أنا واحده ليا مركزي و هتشوف.
ضحك خالد بسخرية: هنشوف أنا أصلا مش راجع و لا هتشوفيني.
ليال بغضب: هه ما انت خبان ديما بتهرب، خليك جبان.
ثم أغلقت الهاتف بدون سماع كلمة منه ثم ذهبت إلى منزلها بغضب و تفكر ماذا ستفعل.

الجَنـاح المكـسُور .( وَراء ڪُل قلـبٍ قاسي قِصـة حَزيـنـة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن