Part 4

81 19 3
                                    

• البارت الرابع من رواية "الجناح المڪسور".

" بعد 20 عام تحديدًا في قصر آدم النقيب".
في هذا القصر سيدة جديدة تصيح بصوتها على تلك الخادمة و ترى من هيا تلك الخادمة هى بلفعل ليال.
ميس ( مرات أبو آدم) بصوت عال: ليال مش قولتلك أوضة آدم تنضف قبل الساعة واحده إنتي غبية؟
جرت ليال لنظر ماذا تريد منها تلك المتعجرفة.
نظرت لها ميس بإشمزاز و قرف: أخيرًا جيتي كنتي فين كل دا؟ و ليه الأوضة منضفتش لغاية دلوقتي؟
نظرت لها ليال بتعب و توتر: يا هانم إنتي طلبتي إني اعمل حاجات كتير و لسه مخلصتش.
صاحت نغم هنا: إنت بتزعقي كدا ليه و بعدين آدم مش بيحب حد يروق أوضته!
ميس بصوت عال: إزاي يعني أنا الهانم هنا و إلى أقوله يتنفذ بظبط من غير تأخير سامعة، و إنت يابنت الخدامة إتخرصي.
نظرت لها نغم بإشمئزاز: على فكرة ماما بتتعب.
ميس نظرت لها بسخرية: إنت مجرد خدامة إحترمي نفسك ثم نظرت لها بغضب و تركتها و ذهبت.
اما نغم ذهب ليال و نظرت لها: خلاص يا ماما أنا هطلع أعمل أوضته.
ليال بضيق: أفف أنا مش عارفة هخلص كل دا إزاي و لسه أوضة الباشا كمان أنا تعبت، و بعدين مش إنتي وراكي شغل؟
نغم برفض: لالالا أنا هعملها أنا خلصت إلي عليا.
نظرت ليال لنغم بإستسلام أما نغم فصعدت لتنظف غرفة آدم بهدوء و بعد ساعة إنتهت من التنظيف و لكن عند خروجها من باب الغرفة سمعت صوت بسمة ( إبنة ميس) تقول بحذر: إنتي كنتي بتعملي إي في أوضة أخويا؟ بتسرقي؟
نغم نظرت لها بقوة: ليه شيفاني بسمة!
نظرت لها بشمة بحقد ثم تركتها و ذهبت بهدوء.
نغم في نفسها: أعوذ بالله البيت دا، كل إلي فيه معندهمش قلب فيه رحمة لحد!!.
ثم ذهبت لغرفتها بغضب فنظرتل ها ليال بحيرة: في اي؟
نظرت لها نغم بغصب و قالت بصوت عال: هو إنتي مش وقفتي على رجليكِي خلاص نمشي من هنا و لا إنت عجبك شغل الخدامين؟
ليال نظرت لها بغضب: هو مش إحنا قفلنا الموضوع دا؟
نغم بعصبية و بدءت الدوع تتجمع في عينيها: لا متقفلش و مش هيتقفل إنتي ليه ساكتة ما نطلع من هنا!
ليال وقفت بسرعة و قال بغضب شديد: ليه؟ مش عارفة ليه علشان خالد، إنتي عارفة إنه لو طلعت لنور هيقتلني بدون تردد منه، أنا تعبت زمان و مكونتش حسه بالأمان كان على طول بيطاردنا و إنتي عارفة دا، و دا سبب كافي إنه يطرني إني أشتغل خدامة!
ليال أنهت كلامها و كانت الدموع تسيل من عينيها بسبب آثار الماضي.
أما نغم فكانت تبكي لانها لازالت تعافر لتخلص من الماضي و دائمًا تعاني من الكوابيس، و تهزمها الإشتياق لأختها في أيام أخرى فهي لم ترها منذ 20 عامًا.......
و لكنها نظرت لأمها لأنها شابة تريد تحقيق حلمها و أن تصبح طبيبة مشهورة فقالت في نفسها و هيا تمسح آثار دموعها: أقسم بالله لهنتقم و هاخد حقي و حق أختي و هظهر نفسي للعالم و هخليهم يعرفوا مين هيا نغم خالد!

الجَنـاح المكـسُور .( وَراء ڪُل قلـبٍ قاسي قِصـة حَزيـنـة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن