الفصل الأول

3.5K 113 16
                                    

تعريف الأبطال

زين .. شاب وسيم وعلي خلق ملتزم ذو لحيه سوداء تزيده جاذبيه ويمتلك جسدا رياضيا ..

غزل ... فتاة جميله عيناها بلون العشب ذات شعر طويل أسود كظلمة الليل وتمتلك بشره بيضاء ممزوجه بالحمره..

في بيت عمها بيت صغير إلي حد ما فمنذ خمس أعوام أنتقلت للعيش معهم ، عندما توفي والديها وتركاها بمفردها مجرد طفله ذات الإحدي عشر عاما فمنذ خمسة أعوام وهي تعيش في بيت عمها فقد تكفل بها وبتربيتها فيعاملها كإبنته وزوجة عمها تحبها وتعاملها معاملة حسنه وتراعيها ....

كانت تقف بين يدي الله تؤدي فرضها وتدعو الله أن يستجيب لها ويريح قلبها ، أنهت صلاتها وتؤجهت لتري زوجة عمها وتساعدها في إعداد الطعام فمن المتوقع أن يصل عمها في أي وقت فذلك هو وقت عودته من المسجد ، وقفت بجوار زوجة عمها تساعدها فتحدثت إليها هدي قائله

(إجلسي أنتي يا بنتي فلقد أنتهيت من إعداد الطعام )

أردفت هي قائله

( إذا كنتي لا تريديني معكي بالمطبخ سأذهب وأرتب البيت )

ذهبت وهي تسرع الخطي ولكنها توقفت فجأه فقد لبست في جدار صلب يسد عليها الباب ، تسارعت ضربات قلبها ورفعت بصرها تنظر إليها بنظرات فزعه ..

فقد فزعها وأخافها فهي لم تشعر بقدومه بل فؤجئت به أمامها يقف بتلك الهيئه الضخمه فتحدثت قائله (أسفه لم أقصد ذلك)

أبعد نظره عنها فلم يرمقها بنظرة واحده وأردف قائلا

(لا عليكي ولكن أنتبهي أكثر في المره القادمه ، فلا يجوز هذا ولا يليق بفتاة كبيره أن تجري بتلك الطريقه )..

تركها واقفه وتخطاها ذهبا بإتجاه والدته التي وقفت تنظر له وهو يتقدم منها وتتمني أن يريح قلبها ويرتبط بإبنه عمه فهو أولي بها ولكنه كلما رأها يعنفها ويغضب منها من اللاشئ ، وصل إليها ووقف بجوارها ومال ليطبع قبلة رقيقه أعلي رأسها ، بينما ذهبت الأخري إلي غرفتها وأرتمت علي فراشها تبكي وتشهق فهي لا تعرف لما يعاملها بذلك الجفاء حتي النظرة يستكتر أن يوجهها إليها فلا ينظر إليها إلا قليل القليل ، لا تعرف فيما أخطأت معه حتي تنقلب معاملته لها بتلك الطريقه فقد كان يتعامل معها من قبل ويضحك ويتحدث إليها وهو ينظر بوجهها فما الذي تغير ، فمنذ أن أنتقلت للعيش معهم وهو قد تغير كليا أوقات كثيرة تفكر بأنه من الممكن أن يكون متضايق من مكوثها معهم ..

سمعت صوت عمها بالخارج يتحدث مع زوجته ويسأل عنها فأنتصبت واقفه تمحي دموعها وأخذت تعدل حجابها قبل أن تغادر غرفتها ..

توجهت الي غرفه الجلوس فوجدت عمها يترأس مقعده فألقت عليه السلام وكادت أن تغادر ولكنه أشار إليها أن تقترب ، أخذت تقترب منه إلي أن توقفت أمامه ومالت علي يديه لتلثمها بقبلة ، فربط هو علي كتفها وأردف قائلا

(لما إبنتي تبدو حزينه فأنا أفهمك من نظرة عينيكي )

تحدثت وهي تتصنع إبتسامة علي وجهها

( أنا بخير ولا يوجد شئ يستطيع ان يحزنني وأنت موجودا في حياتي )

ثم مالت لتقبل يده مره ثانيه قائله(أدامك الله في حياتي )

قبل جبينها وهو متأثرا بحديثها معه بينما قالت هي

(سأذهب لأساعد عمتي وأعد طاولة الطعام معها )
تحدث عمها قائلا (حسنا يا إبنتي )

بعد قليل كانوا جميعا يجتمعون حول طاولة الطعام يتناولون طعامهم في هدوء بينما هي ظلت تلعب بالملعقه في طبقها وتنظر له نظرات مسترقه فهي تحبه ولا تعرف ما عليها فعله لتلفت نظره إليها لما لا يعيرها أهتماما فهي جميلة بل أية بالجمال ولكنها صغيره نعم عليكي بالإعتراف بأنك مازلتي فتاة صغيره ذات سته عشر عاما فقط أما هو فهو يكبرك بالكثير تسعة أعوام ليست بالقليله تجعله ينظر لكي بأنك حقا صغيره ..

زين شاب وسيم اخلاقه عاليه يخشي الله فهي تريد شخصا يتقي الله ويرعي أهل بيته فلا يظلمها أو ينهرها ..

فتحدثت زوجة عمها وهي تضع كف يدها علي يديها التي تضعها علي الطاوله (لما لم تأكلي يابنتي ، فطبقك لم يمس بعد )

تحدثت قائله ( ليست جائعه سأذهب لغرفتي )
بينما ذهبت غزل لغرفتها تحدث عمها وهو ينظر لإبنه بنظرات غاضبه ثم وجه حديثه إليه قائلا

(إلي متي ستظل تعاملها بتلك الطريقه ، فلقد أخبرتني والدتك عن طريقتك في الحديث معها ، فلما ياولدي تعاملها بتلك الطريقه السيئه هي أمانه تركها والدها لدي فيجب أن نحسن معاملتها)

نظر لوالده نظرات مبهمه وهو يفكر ثم تحدث قائلا

( ياأبي كل ما أقصده بأنها قد صارت فتاة كبيره لم تعد تلك الطفله الصغيره التي كنت أحملها وألعبها ، فأنا ألوم نفسي علي معاملتي لها بتلك الطريقه وذلك الجفاء ولكني أخاف أن أتمادي في التعامل معها وهي فتاة قد أنظر لها نظرة في غير محلها فلهذا أتجنب التعامل معها والنظر إليها لأنها تجوز لي فأنا أخشي عليها من نفسي قبل كل شئ لأنها أمانه عمي لدينا )

نظر له والده بنظرة فخوره وكم كبر بنظره فقد أحسن القول فرسم إبتسامة صغيره علي وجهه و تحدث قائلا

(بيدك أن تحل تلك المعضله ويطمئن قلبي عليها )

نظر لوالده بتوجس وقد فهم ما يرمي إليه والده قائلا (وكيف يحدث ذلك )

تحدث والده (بشرع الله تزوجها ولتكن حلالك وأكون أنا مطمئن علي إبنه أخي وأمانته . )

نظر لوالده بنظره مصدومه من تفكيره ألا يعرف بأنها مازالت قاصرا أي أنها إذا ما أرتبطت الأن قد يأتي عليها يوما وتندم علي ذلك الإرتباط فمازال العمر أمامها تحدث بإختصار قائلا

(بالطبع لا لن يحدث فأنا لن أتزوجها ، وأرجوك يا أبي لا تتحدث في ذلك الموضوع مرة أخري )

ووقف أيضا ليستأذن منه ويغادر ، بينما تحدثت زوجته

(لا تقلق سياتي ذلك اليوم الذي تراه يطلبها منك لتكون زوجته)

عيناك أرض لا تخون بقلمي موني عادل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن