في كُل ليةٍ كنتُ أفكر بعينيكِ سهراً ، سهرتُ إلى أن أمتلئ أسفل عيني سواداً ، و لكنكِ لم تنظر في عيني يوماً
و لم تهتم بي قط أو بحزني يوماً ، فسأبقى أحبُكِ عمراً
و لو متُ حزناً ...يجلس علي حافة فراشه يفكر بما يشعر به تري هل أحبها حقا أم أنه يضعف أمامها فقط دقائق قليله من التفكير جعلت زين يتذكر ما حدث مساء البارحه يحدث نفسه بأنه يجب عليه ان يسرع ويذهب من هنا في أقرب وقت فهو يشعر بأنه إذا ما بقي أكثر سيخسر نفسه وأخرته وقد يغضب ربه ...
خرج من غرفته يبحث عن والده لينهي ما لم يستطيع إنهائه بالأمس وجده جالسه علي مقعده ويتناول فطوره ، توجه إليه وألقي عليه التحيه تم تحدث قائلا( أبي لم أستطيع أن أنهي حديثي معك بالأمس بسبب ما حدث لغزل فهلا وافقت علي سفري حتي أستطيع الذهاب فالمدير ينتظر مني ردا اليوم )
نظر والده بإتجاه زوجته التي خيم الحزن علي ملامحها ولكنها لم تنطق بحرف واحد فقد نهاها زوجها ألا تعارضه وتتركه يتصرف كما يريد ، أستدارات ونظرت بإتجاه زين طويلا لا تتخيل البيت من غيره ولا تتقبل فكره أن يتركها ويرحل ، أدارات وجهها ناحيه زوجها مرة أخري أرادت أن تصرخ بعلو صوتها وترفض لعله يبقي ويمتنع عن الرحيل ولكنها قد أعطته وعدا بألا تتدخل وتتركه يقرر مصيره بيده ، وقفت لتنسحب وتتركه مع والده حتي لا تعصي زوجها فلا تستطيع أن تقف مكتوفه الايد تعرف نفسها ستفقد أعصابها وتنفجر كالقنبله في أي لحظه ..
ما أن خرجت والدته حتي وقف والده أمامه وأخذ يربط علي كتفه وتحدث قائلا
(أفعل ما تراه في صالحك فلم تعد صغيرا لأفرض عليك شيئا..)
ثم تركه وذهب ليراضي زوجته ويطيب بخاطرها فهو يعلم بأنها تبكي الان فلا تستطيع أن تتحمل فكره سفره وبعده عنها فهو وحيدها فلم يشأ الله أن يرزقها بغيره ، فمنذ ان أخبرهم بما أقبل عليه وهي حزينه وتبكي ، ولكنها وعدت زوجه بألا تعترض علي مايريده أو أن تقف عائقا في طريقه ..
خرج والده وتركه ليلحق بوالدته فأستدار ليذهب ويعود لغرفته ليهاتف مديره ويخبره بأنه موافق وعليها أن يسافر في أسرع وقت
ما أن أستدار حتي وقف صامتا كأنه تجمد مكانه لايدري مايقوله شعر بأن الزمن توقف عندما رأي عينيها ورأها تنظر له بتلك النظرات التي لا يريد الإعتراف بما تحمله له غض بصره عنها ونظر في الإتجاه الأخر ..
فأقتربت هي ووقفت أمامه قائله
( لا تذهب ، أرجوك لا تسافر أعتذر عما أخبرتك به صدقني لن أكررها ، لن أتحدث معك مجددا ، ولكن لا تتركني وتذهب فلم جميعكم تريدون رؤيتي بمفردي ، لا تتخلي عني أعرف بأنني السبب في قرار سفرك ولكن أرجوك فكر ثانيا ، أرجوك زين )
أنت تقرأ
عيناك أرض لا تخون بقلمي موني عادل
Romanceهي زوجتي و حبيبتي ... هي المسكن والملجأ فعنوانها عنواني ...فهي زوجتي ورفيقة العمر .. وقدري الجميل الذي أنتظرته طويلا فاللهم إني أحببتها فلا تحرمني رفقتها طوال العمر .. رومانسي _ديني كامله