إعلان

59 4 4
                                    

رواية جديدة

اتسعت عينا حنين وظلت متجمدة مكانها لا من طريقة والدتها القاسية معها في الحديث بل بسبب ما تراه فلقد وقفت سيارة فاخرة امامها سوداء اللون لا يظهر من بداخلها فتصلب جسدها وهي تجد والدتها قد انهت المكالمة فالتفتت برأسها تنظر حولها للمكان لتجده خاليا فازدردت ريقها بخوف ولكنها تعمدت عدم اظهار خوفها وارتجاف جسدها من صقيع الشتاء بينما كان هو بداخل السيارة يطالعها ويتمعن النظر في ملامحها وجسدها الذي التصقت به ملابسها وكأنها قد اصبحت جلداً اخر لها شعر بخوفها وارتجاف جسدها فارتسمت ابتسامة شيطانية على وجهه وترجل من السيارة يخطؤ نحوها يقول مطمئناً

(( هل أنتي بخير أتحتاجين للمساعدة لقد تأخر الوقت ولن تمر سيارة اجرة من هنا في ذلك الوقت اذا أردتِ يمكنني ايصالك .))

حاولت ترطيب شفتيها وفغرت شفتيها قليلا تحاول النطق بأي شيء فلم تستطيع غير قول كلمتين بإقتضاب

(( شكرا لك .))

مط شفتيه وتحفز فقال بإزدراء وهو يقترب منها اكثر

(( امممم أنتي من أردتِ العنف .))

انهي حديثه يحملها فوق كتفيه بينما هي انتفضت وهي تشعر بذراعه يلمسها ويرفعها على كتفه حاولت الافلات منه وصرخت بعلو صوتها لعل احدا يسمعها وينقذها من براثن ذئب يريد تدميرها وكسرها بدون رحمة ولا رأفة بها ، حاولت ضربه بقبضة يدها على ظهره لعلها تؤلمه فيسقطها أرضاً كانت عبراتها المتساقطة على وجنتيها تنزلق بغزارة من بين صراخها اجلسها بالسيارة واوصد الباب خلفه واستدار حول سيارته ليجلس في مقعده وهي تتململ في مكانها تحاول الخروج من السيارة لتهرب من مصير مؤلم  ضاقت عيناه وهو ينظر اليها بتفكير فاشغل محرك سيارته واخذ يسرع من قيادتها بينما كانت حنين تحاول فتح الباب بقوه وهي تصرخ وتنتحب بشده بينما تقول بصوت خفيض اثر بكائها لفترة طويلة

(( اتوسل اليك اوقف السيارة واتركني امضي في حال سبيلي ... أرجوك ..... أتوسل إليك .))

انهت حديثها تصرخ بقوة وهي تضرب على نافذة السيارة لم يعير محاولتها لإستعطافه أو استدرار شفقته أي اهتمام واستمر في قيادته وهو يطالعها بإبتسامة مستفزة اختلجت شفتاها ومذاق كالعلقم يلدغ طرف لسانها لتشعر بخيبة أمل كبيرة تظلل افاقها لكنها اردفت بإختناق مكتوم متألم

(( قلت لك أن توقف السيارة سأصرخ بعلو صوتي .))

انهت حديثها بضعف وقد خارت قوتها كلياً ليصلها صوته يقول بفتور اجوف

(( أصرخي كيفما شأتي فلن يسمعك احد لقد وجدت صيداً ثميناً وانا غير مستعد للتخلي عنه او تركه بسهولة وفري توسلك هذا لبعض من الوقت  .))

قالت متوسلة بصوت مرتعش

(( أرجوك ....... اتوسل اليك ان تتركني حلفتك بالله تتركني اذهب فإذا اصابني مكروه عائلتي لن تتحمل هذا ولن تتركك دون نيل جزاؤك .))

اردت إخافته بأنه سيلاقي جزاءه  لعله يخشئ ويتركها ولكنه تبرم امجد بنفاذ صبر

(( اصمتي ....... يا لك من  فتاة ثرثارة لا تعلمين من اكون لتتحدثي بكل هذه الثقة  .))

انهي حديثه يوقف سيارته في مكان خالي من كل شيء واستدار براسه يراقب انهيار جدرانها ونحيبها الممزق لنياط القلوب بعيون مظلمة ظل يراقبها فالتفتت اليه حنين بعيون قطة شرسة تريد الانقضاض عليه وتجريح وجهه لعله يشعر بالمها رفعت كفها تحاول ان تضربه في كتفه وسائر وجهه فدفعها بعيدا عنه ثم ضغط على زر في سيارته ليرجع ظهر مقعدها للخلف اكثر لتصبح مستلقية عليه فما ان استوعبت ما يحدث حاولت الجلوس و......

انهي حديثه يوقف سيارته في مكان خالي من كل شيء واستدار براسه يراقب انهيار جدرانها ونحيبها الممزق لنياط القلوب بعيون مظلمة ظل يراقبها فالتفتت اليه حنين بعيون قطة شرسة تريد الانقضاض عليه وتجريح وجهه لعله يشعر بالمها رفعت كفها تحاول ان تضربه في كتفه و...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
عيناك أرض لا تخون بقلمي موني عادل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن