الفصل الخامس

1.1K 89 26
                                    


أين أنت يا من تركني ورحل ، حطمت قلبي برحيلك ، كل يوم أزداد ألم . أقف على باب بيتي انتظر لعل من تركني وصل ، طالت الدقائق طالت الساعات ولم تصل ، طالت الأيام ولم أسمع عنك خبر ، هل هجرتني وأنسى الأمل
طالت الأشهر وقلبي انفطر ... يتجرع مرارة من عني رحل ، سألت عنك الكائنات ولم أجد حل ...هل رأيتم من عني رحل ؟ لم أجد حل ، زاد شوقي .. كلما طلعت شمس يوم جديد أسألي أنتي أيتها الشمس التي بنورك يظهر كل شيء الم تشاهدي من عني رحل ؟ قالت لي بكل حزن لم أرى من عنك رحل ... صرخت بأعلى صوتي أين أنت يا من عني رحل ...لم اسمع إلا صدى صوتي يتردد بالجبل ...لم أجد من عني رحل ... ليتني لم أفارق من عني رحل ... وها هي الأيام تمضي ومن رحل عني لم يصل ....

كانت زوجه عمها تجلس أمامها متعجبه كيف هذا فقد تركتها ليله أمس في عالم الأموات تبكي وتنوح تعيش في دنيا ثانيه فمنذ أن سافر وهي مريضه لم تغادر غرفتها ولكن بالامس قد أستيقطت من النوم وهي تبكي فقد رأت حلما أزعجها مما جعلها تبكي بصوت عالي لتسمعها زوجه عمها وتأتي إليها تهدهدها وتبقي بجانبها إلي أن غفت فقد لاحظت زوجه عمها بأنها تكن مشاعر لزين وأنه سبب مرضها ..
فتحدثت زوجه عمها تحاول أن تخفي عنها ما عرفته عن سبب مرضها وحزنها الدائم قائله( كيف حالك اليوم يا ابنتي)

تحدثت غزل قائله( أنا بخير لاتقلقي علي فالحمد لله الذي رد عليا عافيتي )
تنهدت زوجه عمها قائله( حمد لله علي سلامتك ، سأذهب لأطمأن عمك لقد قلق عليكي فلا يدري بما أصابك .. )

نظرت لزوجه عمها وقد شعرت بانها ترمي لشئ فهل عرفت بأن سبب مرضها هو حزنها لإبتعاد زين عنها..

فمسكت بكف يدها بين كفيها وكأنها ترجوها أن تقول لها ما يريح قلبها ويبدد حزنها فتحدث قائله(هل حدثكم زين )
انهت جملتها تنظر لها بمسكنه وحزن واضح علي ملامحها .

تحدثت زوجه عمها وهي تداري قلقها علي فلذه كبدها (لا يا أبنتي ولكن لا تقلقي فقلبي يحدثني انه بخير ، ساذهب الان لاري عمك ثم أعود إليكي ..)

تحركت لتخرج من الغرفه وتذهب لتري زوجها وتخبره بما أكتشفته ليجدوا حلا سويا ..

ما ان رأها زوجها فبادرها يسأل عن غزل وإذا قد عرفت ما بها..
فتحدث قائلا( كيف هي الأن ، هل أخبرتك ما بها، ولما تبدو حزينه هكذا )

أومات زوجته براسها وجلست بجواره وتحدثت قائله (هي بخير ، وقد عرفت ما هي علتها .. )
اخدت تقص عليه ما لاحظته علي غزل في الأيام الماضية وما تحمله من مشاعر تجاه زين ...

بينما هي يزداد قلقها عليه يوما بعد يوم ، فتري أين هو ولما لم يتصل بوالديه فمنذ أن غادر لم يحدثهم إلا مره واحده ليطمئنهم بأنه قد وصل إلي وجهته ويخبرهم أنه لن يستطيع أن يهاتفهم دائما ، بل سيحدثهم كلما تتيح له فرصة لذلك.. ظلت تفكر ألا يكفي البعد لما يفعل ذلك فأنا لا أطيق صبرا لسماع صوته ليطيب قلبي ، لما يبخل عليا بسماعه فمتي اللقاء متي الهناء ، ذهبت لتجلس علي مكتب صغير في غرفتها ممسكه بقلمها محاوله أن تعبر عما تشعر به في داخلها طالما كان ذلك هو السبيل الوحيد لتعبر عما تشعر به منذ أن فارقها وذهب دون أن ينظر خلفه ولو لمره ..

عيناك أرض لا تخون بقلمي موني عادل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن