الفصل السادس

1.1K 77 26
                                    

جمال الفتاة في حيائها وعفتها وأخلاقها فتصبح كالوردة بداخل البستان تفوح منها أذكي الريحان ...

       **************************

كان في طريقه للبيت بعدما أنتهي من الحديث مع ذلك الشاب وقد ارتاح قلبه له وتمني لو كانت كبيره  لكان زوجها وأطمأن عليها قبل أن تتوفاه المنيه فلا أحد يضمن حياته ولا يعرف وقت مماته فكل شي بيد الله ..

توجه ليذهب لبيته ويخبر زوجته فلا يعرف إذا ما كانت ستفرح زوجته ام لا ، لا ينكر بأنه يري  بذلك الشاب صفات الزوج الصالح الذي يتمناه لغزل ولكنه بينه وبين نفسه لا يتمني شئ في دنياه غير أن يري إبنه أخيه زوجة لذلك الأحمق حتي لا تغادر بيته مطلقا ..

وصل إلي البيت وطرق علي الباب لتفتح له من تنير حياته وتضيئ ظلماته من كانت دائما بإنتظاره شمسه المشرقه ..
إبتسم ما أن راها وألقي عليها السلام فسحبها لتقف بجواره ووضع يده علي كتفها يتجه للداخل ..

جلس وأجلسها بجواره وتحدث قائلا ( كيف حال حبيبتي)
أجابته وهي تشاكسه  (حبيبتك بأفضل حال )

فنظر في أرجاء البيت وتحدث هامسا ( أين تلك المرأة المتعبه فانا لن أراها..)
أجابته بنفس الهمس ( في المطبخ تحضر الطعام )
لم تنهي كلامها فوجدوا من تقفل فوق رؤسهم تنظر لهم بغضب فتتحدث قائله (المزيد من الأسرار بين الزوج وإبنه أخيه هل أنا الزوجه الشريره لتخفوا عني أسراركم )

ضحكوا علي غضبها وغيرتها فكلما رأتهم يتحدثون دون وجودها تعتقد بانهم يخفون عنها شيئا وأن هناك أسرار بينهما..

تحدث زوجها وهو يشير إليها لتجلس بجواره علي الجانب الاخر من الاريكه قائلا ( خير مافعلتي أنك أتيتي فلقد كنت أسال عنكي الأن ،أجلسي فأنا أريد التحدث معكم بشئ هام..  )

جلست زوجته بجواره تنتظر أن يخبرها بما لديه فجديه زوجها في الحديث أقلقتها فلم يتخذ كلامها كمزحه كما يفعل دائما ..

فتحدث دون مقدمات قائلا ( هناك من تقدم لغزل وطلب يدها ليتخذها زوجه ..)

وقع الخبر علي قلب غزل كالصاعقه حاله من الحزن  والالم تقع علي قلبها فتخيم عليه ، فقلبها لم يعشق غيره فكيف ستستطيع أن  تخطب وتزف لشخص أخر ولكن يكفيها ذلك القدر من معاملته لو كان هناك أمل منه ما كان ليسافر ويتخلي عنها فهل ستجبره ليرتبط بها ..

همست لنفسها سأعيش حياتي واكمل تعليمي فأنا مازالت صغيره كما يقال لي دائما ولكني قد صرت أكبر ولو بقليل فلقد أتممت عامي السابع عشر منذ يومين ويبدو بأنه لم يعد يتذكر عيد مولدك يافتاه فلم يحدثك ولم يتمني لكي عاما سعيده ..

قطع عليها شرودها وهو يسألها عن رأيها ولما صمتت بذلك الشكل  ..

تحدث عمها قائلا (ما هو رأيك ياغزل أنا أري بأنه شاب جيد وسيكون زوجا صالحا ولكنك يابنتي مازلتي صغيره علي الزواج وأريدك أن تتمهلي وتنتظري فمازال العمر أمامك ولكن توجب عليا أن أخبرك بما يخصك   ..)

عيناك أرض لا تخون بقلمي موني عادل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن