الفصل الحادي عشر

1K 67 21
                                    

كلما تلاقت أعيننا في نظره واحده تناسيت أحزاني وألامي فما أجمل عيناكي تشع نورا وحياة ... فعيناكي تفصح عن شيئا  في قلبك تخفأ ... فعيناكي أعتلت جمال النجوم فأي جمال بعد عينيكي يذكر  .. فلا يوجد قمرا كالذي بعينايكي ...

لم تتحدث ولم يستمع إلا لصوت أنفاسها المرتفعه فترفأ بها وأكمل حديثه قائلا (غزل أنا لن أقول لكي إلا شئ واحد قد يحسن من حالتك تلك وأعرف بانني قد تأخرت في قولها ، غزل أنا أحبك وإذا أراد الله فسيكون لنا في الحلال لقاء...) 

وقعت تلك الكلمات علي قلب غزل  ليجعله يتراقص علي نغمات صوته العذب تسقط دمعات من عينيها من فرط سعادتها فأخيرا نطق بما تريد سماعه ، أخيرا جمع الله بين قلوبهم ..
فتحدثت قائله( زين أوعدني بأنك لن تبتعد عني )
نظر إليها ثم تحدث بنره صوت يكسوها الحزن ( لا أستطيع أن أعدك بذلك فعلي بالعوده بعد إنتهاء زفاف صديقي ولكني سأعدك بأنني سأعود ولن أذهب مجددا فأنتي روحي التي لا أستطيع العيش بدونها .. )

أحمرت وجنتها فزاد جمالها وقد صمتت قليلا ثم تحدثت لتداري إحراجها مما تفوه به وتلك الغيره التي تملكتها عندما  تحدث عن ذهابه لزفاف صديقه وهي تتخيل نظرات الاعجاب إليه من الفتيات فقالت ( أريد الذهاب معك لزفاف صديقك فأنا في حكم خطيبتك واريد الذهاب معك بتلك الصفة..)

ابتسم زين إبتسامه تحمل معني الحب ثم تحدث قائلا ( أتعترفين بأنك خطيبتي قبل أن يسمح عمك بذلك ، حسنا سأخبره في الصباح لأري ما هو رأيه..)

نظرت إليه بفزع وتحدثت قائله (زين لاتمزح في ذلك الأمر فأنا أخجل من عمي فلا تحرجني أمامه أرجوك)

تحدث وهو علي حاله ينظر إليها بتلك الإبتسامه وما تحمله من معني قائلا ( لقد أخطأتي عندما قولتي خطيبتي و عليكي بتحمل ثمن أخطاءك )

نظرت إليه بخوف وشك في ذات اللحظه فما الذي أخطأت في قوله ألم يعطيه أبيه كلمته بأنه موافق علي أرتباطه بها فما الخطا الذي أرتكبته الأن ...

أنتشلها من تلك الحرب قائلا( أنتي لست خطيبتي فقط وإنما أنتي إبنه عمي والحبيبه ومالكه قلبي وفؤادي )

نظرت إليه بحدقتين متسعتين وتحدثت قائله (زين يكفي ذلك أرجوك فكل ما أردته منك كلمه واحده ترضيني وليس كل ذلك الكم من الحديث عن حبك ومشاعرك تجاهي ترفأ بقلبي يابن العم فلقد كنت أترجي منك النظره والان أراك  واقفا تعترف بحبك .. )  

لم يتحدث أو يرمقها بنظرة بل وقف يبحث عن شيئا  بداخل جايبه فأخرج علبه قطيفيه صغيره ومد كفه إليها لتأخذها ، أخذتها وفتحتها وقد صدمت فقد وجدت بداخلها محبس جميل يخطف الأنظار  فتحدثت تتهته في الحديث من فرط أرتباكها وسعادتها (أهو لي أنه غايه في الجمال ، هل من الممكن أن ارتديه الأن )

عيناك أرض لا تخون بقلمي موني عادل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن