الفصل الثالث

1.2K 89 21
                                    

قد لا نعتاد علي تصرفات البعض تجاهنا قد نجدها تصرفات غريبه ولكن في الحقيقه حكمه لن يفهمها إلا القليل ..فليس كل ما نحبه نحصل عليه ..وليس كل ما نشتهيه نأخذه ..فالنفس لا تشبع ولا تمل ..

كانت بغرفتها تتحدث مع صديقتها وتخبرها بما دار بينها وبين زين عندما تذكرت رفضه لها أخذت تبكي وتشهق بعنف فتابعت من بين دموعها وشهقاتها قائله

(لما يحدث معي هذا ، لما الكل يرفضني ويرفض الإقتراب مني حتي والداي تركوني بمفردي لأكون عبئا علي عمي  ، فلما سأعتب علي زين  )

فتحدثت صديقتها نورا قائله

(هوني علي نفسك يافتاة ، لقد أعترفتي بحبك له وأنتهي الأمر  )

تحدثت وهي تبكي (ولكنه لا يبادلني نفس الشعور فهو كلما رأني يوبخني علي أي شئ  ، حتي النظرة لا ينظرها بوجهي ، فقلبي يؤلمني كلما رأيته ورأيت جفاء معاملته معي  ..)

تحدثت نورا قائله (إن القلوب بين يدي الرحمن يقلبها كيفما يشاء ، لعل الله يزرع حبك بقلبه ويجعله من نصيبك )

تحدثت غزل وقد قررت منذ فتره شيئا ولكنها لم تجد من يشجعها علي فعله فقالت

( لقد قررت أن البس النقاب وأن أتشبه بأمهات المؤمنين)

تحدث نورا بفزع مما تفكر به قائله

( أياكي أن تفعليها الأن أنتظري لتتزوجي أولا فمازلتي صغيره علي النقاب ، ألا يكفي ذلك اللباس الفضفاض الذي لا يظهر منكي شيئا ، لتكمليه بالنقاب ثم تقولي لما زين لا ينظر إلي ..)

غضبت من حديث نورا فهل ارتداء النقاب بالسن وما بها ملابسي حتي لا تعجبها وتعلق عليها فتحدثت قائله

(ملابسي محتشمه وذلك اللباس الفضفاض الذي لا يعجبك فهو يشعرني بالأمان وأرتاح بلبسه لأنه لا يصف ولا يشف ،     سأغلق الأن يا نورا فعمتي تناديني  )

قالتها دفعة واحده ثم أغلقت المكالمه وكم تضايقت من تفكيرها أرادت من يشجعها ويحثها علي قرارها وليس من يردعها ويكرهها فيه، فتلك الخطوه ستقربها من الله أولا ثم من زين ثانيا ..

أخذت تدعو بأن يجعله الله من نصيبها ويحنن قلبه عليها ويزرع حبها بداخله..

بعدما أنتهت من الدعاء ذهبت لتخرج من الغرفه فمن المتوقع أنه قد أتي من عمله همست لنفسها  هل أذهب إليه وأخبره بقراري فهو سيفرح بذلك الخبر أم أنتظر وأفاجئه ليراني أقف أمامه لابسه اياه....

أما زين كان جالسا مع صديق طفولته في المقهي المجاور للبيت يخبره بقرار سفره ويتحدث معه عما حدث اليوم وتعلق تلك الطفله به الذي يزداد يوما بعد يوم وهي تعتقد بأنه حبا...

عيناك أرض لا تخون بقلمي موني عادل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن