رواية جديدة

604 26 10
                                    

ادخلوا علي صفحتي هتلقوها متنسوش تصويت ومتابعه❤❤

كان جالسا في غرفته يذاكر دروسه فأستمع لصوت شجار مرتفع بالخارج ترك مقعده وهو يهمس لنفسه لا ليس مجددا ألا يمر يوما علينا في سلام دون شجار فالجيران تشتكي من أصواتنا  ، فتح باب غرفته ووقف يستمع لما يحدث لعله يفهم سبب ذلك وجد أخيه الأكبر جالسا بكل أريحيه علي الأريكه وكأن شيئا لم يحدث نظر إليه يرجوه أن يتدخل ولكن الأخر أشاح ببصره بعيدا عنه ، فتحرك من مكانه بضعه خطوات ووقف يسحبها من معصمها وهي تأبي وترفض أن تتحرك معه فتحدثت الاخري قائله (أنظري إلي وأعرفي مع من تتحدثين أيتها العانس فأنا سيدتك وتاج رأسك ..)
أستدار ونظر إليها بغضب يتمني لو يطلق العنان لنفسه لأشبعها ضربا فلا يستطيع أن يخلصها أحدا من بين يديه ..
نظر بإتجاه أخيه الجالس علي الأريكه ممسكا بهاتفه يلعب لعبه ما عليه ولم يعير الأمر أهتماما كأنه لم يستمع لزوجته وهي تؤبخ أخته وتعايرها بأنها عانس لا يعرف لما تغير أخيه بتلك الطريقه منذ أن تزوج فلم يري غير زوجته ولم يستمع لأحد غيرها ..
سحب أخته من معصمها وأدخلها لغرفته ، ثم أغلق الباب خلفه وأستدار إليها فري دموعها عينيها المتساقطه بغزاره علي وجنتيها فرفع كف يده وأخذ يمحي دموعها ولكنها لم تتوقف عن البكاء فأحتضن رأسها بين كفيه وقد أمتلئت عينيه بالدموع علي حال أخته وحبيبه قلبه فحاول أن يتماسك أكثر وتحدث قائلا ( لا تبكي يجب عليكي أن تكون أقوي من ذلك وكوني علي يقين بأنك أجمل فتاه رأيتها عيني وان الله سيعوضك بشئ جميل يبكيك فرحا ، فلا تعيري كلامها أي أهتمام  ..)
تحدثت من بين أسنانها ودموعها تمحي الرؤيه من أمامها (ولكني لم أفعل لها شيئا صدقني بل هي من تريد أن تتشجار معي دائما لتسمعني تلك الكلمات التي تمزقني من داخلي ألم تعلم بأن الزواج نصيب ومنحه من الله يمنحها لمن يريد فلم يأتي النصيب بعد )

تحدث بغصه في حلقه قائلا (أعلم حبيبتي أعلم بأنها من تفتعل الشجار فهي تريد ذلك وما يشجعلها صمت معتز الدائم علي كل أفعالها ، ولكني سأتحدث معه ليبعد زوجته ويضع لها حدا فأنا لا أريد أن أري ملاكي حزين )
إبتسمت له من بين دموعها فما أجمل أن يكون لديك شخص يحبك ويخشي عليك يحسسك بأهتمامه وأنه موجودا من أجلك حتي ولو كان ذلك الشخص ليس الحبيب بل هي سمة أعظم من ذلك فهو أخي الحبيب  ...

تركها وخرج من غرفته ليتحدث مع معتز ليوقف زوجته ويضع لها حدا لتبتعد عن أخواته البنات وتكف عن الشجار معهم فلما هو صامت دائما ويكتفي بان يكون في موضع المتفرج لو كانت تلك زوجته هو لاوقفها عند حدها لتعرف كيف تتحدث مع أخواته واليوم كان يتوجب عليها أن يلقنها درسا ويصفعها عده صفعات علي ما تفوهت به في حق أخته ، فيجب عليه أن يعززهم ويرفع من شأنهم لا أن يدوس عليهم وعلي كرامتهم ويتركهم لزوجته توبخهم وتعايرهم بما ليس فيهما ....
وقف أمام أخيه الذي لم يبرح مكانه فما زال جالسا علي تلك الاريكه ممسكا بهاتفه فتحدث فارس قائلا (معتز أريد التحدث معك قليلا هل تركت الهاتف لنتحدث  ..)
لم ينظر إليه فلم يعيره أي انتباه وكأنه لم يتحدث من الأساس فضغط علي أسنانه بغضب وتحدث من بينهم قائلا  (معتز )
تحدث معتز بصوت مرتفع قائلا( ما الأمر فلتتحدث ، قل ما لديك او أنصرف واتركني .. )
وقف يفكر كثير يريد الإنصراف فالحديث معه لا يجدي نفعا ولكن قد قرر أن يواجهه يتحدث معه فلن يصمت بعد اليوم علي أفعال تلك الزوجه فتحدث قائلا ( معتز كرامة أخواتي من كرامتي فلا يجب علي زوجتك التحدث بتلك الطريقه معهما ومعايراتهما بما ليس بهما فأبناء الشيخ عبدالله رحمه الله عليه لديهم عزه نفس لاتكسر ولا تقهر ولكن زوجتك تتعمد أن تكسر أخواتي وتطلق عليهم ألقابا مثل العاني التي لقبت بها أختك وأنت جالس في محلك ولم تعير الامر أهتماما وكأنه من تؤبخ لست أختك ولا يعنيك أمرها ولا بما تشعر من حديث زوجتك ..)
وضع هاتفه بجواره واستدار ينظر إليه بغضب ثم وقف وتحدث بصوت مرتفع خرج علي صداه من بالمنزل جميعا ليستمع إليه فقال (أتحاسبني تكلم اتحاسب أخيك الأكبر وعلي ماذا علي كلمة قالتها زوجتي وما هي إلا حقيقة هل أخطأت بنعتها بالعانس أليست كذلك ، لقد أكملت التاسعة والعشرون ولم تتزوج بل لم تخطب حتي الأن وتريد مني أن أتشاجر مع زوجتي من كلمه حق قالتها ، إذا كنت تريد محاسبتي فحاسبني علي ما أجنيه ولم أنتفع به فانا أنفق كل اموالي عليكم وعلي تعليمكم إذا كانت أختك قد تزوجة من أبن خالتك لكنت ارتحت من عبئها ولكان خف الحمل عني قليلا ، فلتسمعني جيدا أنا لا أريد التحدث في ذلك الأمر مجددا فمن يريد التحدث معي يعمل أولا ويجني قوت يومه ثم يأتي ليحدثني ويقف امامي...)

عيناك أرض لا تخون بقلمي موني عادل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن