كوريا الجنوبيه، سيول ، العاشر من أكتوبر:ها انا امشي في الشارع كجثة بلا روح، خطواتي المتمايلة التي جعلت مني شبيهة بالثملة، اجر رجلي لعلني استطيع الوصول الى منزلي، بفستاني الذي يتلألأ مع اضواء الشارع، و وجهي الشاحب الذي قد اصبح كوجه ساحرة بسبب فسد مستحضرات التجميل إثر البكاء، ها أنا أمشي بين الناس الذين اصبحت محط نظرهم بسبب حالتي المزرية، نظراتهم التي رافقتها نظرات الشفقة...
كم اكره ان ينظر لي البشر بالشفقة !
لطالما انتظرت هذا اليوم، لطالما انتظرت منه الخيانة!
لكن انا من ساتحمل المسؤولية، انا الوحيدة المذنبة هنا.
وصلت إلى منزلي الذي اصبح رفيق عمري و مستمعي الوحيد، دلفت إليه لأتوجه بخطى بطيئة الى غرفتي، فتحت الباب ببطئ لألمح سريري القابع في وسطها، و توجهت له بسرعة لأرتمي عليه بكل قوة و أحرر دموعي التي كانت حبيسة هذا المساء كله، ابكي بحرقة و انشج بقوة، لقد إكتفيت من هذا العالم، اريد ان تأتي شهقة تكون سبب لقي حذفي و إرتياحي الأبدي.
ادرت جسدي المرتعش ليتقابل نظري مع السقف، بدأت أجول بنظري في أنحاء الغرفة، تلفاز ضخمة، ثريا من الكريستال الرفيع، الكنبة المصنوعة من أرقى أنواع الجلد، العطور ذات المركات العالمية المرصوصة في أحد الخزانات الزجاجية، الكثير من الآثاث الثمينة، لكن؟ ما فائدة الثراء الفاحش و انت في قمة التعاسة، ما فائدته و روحك في قمة الفقر، تريد الحب و الاهتمام و لا ينفعها الثراء، لا تستطيع التخلص من الوحدة.
لطالما كنت حلم الكثيرين، لطالما الجميع حسدني على ثرائي، و لا يعلمون حالي، لقد تمكنت من تصنع قناع السعادة بٱمتياز حقا، و رغم هذا القناع المحكم و صلابتي الشديدة، إلا أنني قد أسقط باكية أمام شخص قد شعر بي، قد احس بالألم الذي يتخللني، لكن العالم لا يحس، حياة قذرة قد أكلت معها أقسى الدروس.
الطفلة الثرية لقد اطلقوا علي هذا اللقب، لأنني تمكنت من جمع ثروة في سن صغيرة، 24 سنة!
لكن هذه الطفلة في داخلها شيخ هرم قد ذاق الويلات في حياته.بقيت تجول هذه الافكار في دماغي الذي قد أرهق بالفعل، نهضت من سريري متسندة على الحائط، اجر رجلي الى الحمام، نزعت فستاني القصير و دخلت أسفل المياه الساخنة تحاوط يداي جسدي الذي قد هدأ عندما اصبح ساخنا، و مرة أخرى أفكر:
لماذا تركني كما تركني الجميع؟ لماذا رحل و تركني، ها؟ لماذا تزوج فتاة غيري؟ ألست كافية بالنسبة له؟ ألا أشبع ذوقه؟ لماذا ذاك الضوء الذي كان يشع في آخر النفق أطفأه؟ ألا أستحق السعادة؟ هل من الضروري أن تأخذ مني الحياة مرة أخرى سعادتي؟
بقيت أصارع الافكار التي بدأت تتخبط في رأسي، أغلقت صنبور المياه، لأضع المنشفة حول جسدي و أخرج.
توجهت الى غرفة الملابس لأقف بين الرفوف اتطلع بعيني المحمرة الملابس التي اصبحت تتشابه بسبب لونها القاتم، الاسود!
بدأت امرر اناملي بين الملابس المعلقة، لأخرج سترة فضفاضة و سروالا قد شاركها الشكل، و بالطبع كانوا باللون الأسود، ارتديتهم و توجهت للمرآة اتصفح وجهي المصفر، عيني المحمرتين، شعري القصير المتناثر بحرية، كل هذه التفاصيل قد تمكنت من إنزال دموعي مرة أخرى
آسفة! انا آسفة يا نفسي! سامحني يا جسدي الذي قد اهلكتك من كثرة الضرب! آسفة يا شعري الذي اخرجت فيك غضبي في قصك! آسفة يا عيناي اللتان لم تسلما من البكاء كل ليلة! انا حقا آسفة!
انزلت راسي ببطئ متأسفة، تحركت نحو سريري ببطئ، ثم دخلت اسفل الغطاء اغطي جسدي بأكمله، ضممت بيدي رجلي ثم سمحت لعالم الاحلام بأخذي
______________________________
كيف رأيكم بالبارت الاول؟
اتمنى ان يعجبكم؟ما رأيكم بالشخصية؟
و هل اضيف بعض التعديلات عليها ؟دعمكم و تعليقاتكم تهمني.
ادعموني لاكمل😀
أنت تقرأ
you're mine / أنتي ملكي - kth
Short Story"لماذا جميع ملابسك سوداء؟'' "لأني أحب أن اتألق بلون الحياة" "من تكون تايهيونغ ؟" "أنا الجحيم المهووس بك" kim taehyung park helin