انقذني !

2K 88 16
                                    


-الضحية الثانية !
تمتم بابتسامة جانبية ليحملها بين يديه ، تحرك خارج المطبخ ليتخطى برجليه فوق ذلك المغمى عليه و يخرج من المنزل .

__________________________

المكان مظلم جدا ، مستودع مهجور يحتوي على بعض الصناديق و الأسلحة ، و هي ! أجل ، مربوطة في الكرسي تغط في نوم عميق ، لازالت لم تعرف ما حل بها .

صوت خطوات قادمة من مدخل المستودع ، يمشي ببطئ نحو تلك المغمى عليها بينما يحمل في يده كوب ماء .

وضع الكوب جانبا لينحني بجذعه إلى مستواها ، رفع رأسها بيده بينما يزيح خصلات شعرها بهدوء ، بقي يتأمل في وجهها بهيام .

-كان عليك أن تختاريني منذ البداية صغيرتي ، عندها لم نكن صنصل إلى ما وصلنا إليه الآن
تحدث بنبرة هادئة و لازالت أنامله تمر فوق خصلات شعرها .

جلس جلست القرفصاء أمامها ، حمل الكوب مجددا ليصب الماء في وجهها .

نهضت بفزعة بعدما شهقت من الصدمة ، حاولت أن تحرك يديها لتمسح بها وجهها لكنها وجدت نفسها مكبلة ، حولت نظرها نحو الجالس أمامها يراقبها .

تحدثت بينما تصرخ بكل ما أوتيها من قوة و هي تحرك يديها بقوة رغبة في التحرر :
-اللعنة عليك أيها العاهر ، هل جننت ؟ انتهت بك السبل فقررت خطفي ؟ هل تظن أنني سأقع لك هكذا ؟ لقد ندمت على ذلك اليوم الذي بقيت فيه للاستماع إليك و أنت تغني ، لو كنت أعلم أنني أستمع إلى مجنون لهربت ! لقد اكتفيت منك و من هوسك ، أنا لا أريدك !

انهت كلامها لتبزق على وجهه ، انتفض من مكانه مصدوما بعد فعلتها ، مرر يده بقوة يمسح لعابها ، حول نظره إليها بغضب لينهض من جلسته بعدما قوس ظهره إلى مستواها و أمسك شعرها بقوة كادت تقتلعه ، تأوهت بألم هي بدورها ليتحدث بنبرة حادة :

-اللعنة عليك أنت صغيرتي ، كيف تجرئين على البزق على أسيادك أيتها الشقية ؟ همممممم ؟ أتعلمين أن الطفل إذا قام بشغب يعاقب ؟ أظنك قد نسيتي لذلك سيذكرك والدك بذلك .

-جونغكوك لا ، لاااااا !!!
صرخت بقوة بعدما رأته ينزعه حزام بنطاله .

رفع ذلك الحزام إلى الأعلى لينزله نحوها بقوة .

__________________________

المنزل هادئ و مظلم ، لا يضيؤه سوى ضوء المطبخ الذي ترك منشعلا بعد الحادثة التي وقعت ، يقبع أمام المطبخ ذلك المغمى عليه بسبب الضربة التي وجهها له ذلك القاتل المتسلسل ، ملقي فوق دماء رأسه التي لطخت زاوية صغيرة من الأرض ، ساعات مرت على حاله هذه حتى حان وقت استيقاظه .

فتح عينيه ببطئ ينظر الى المكان برؤية مشوشة إثر الضربة ، نهض بظهره بتثاقل بينما يحاول تذكر ما حصل و استيعابه .

you're mine / أنتي ملكي - kthحيث تعيش القصص. اكتشف الآن