comment+follow +vote
جاء يوم الزفاف اللذي انتظره الجميع .
خرجت حور من المنزل مرتديا فستان زفافها الابيض اللذي تبدو مثل الاميرات به مع شعرها البني الطويل المنسدل علي كتفها، نعم خلعت الحجاب ذلك اليوم بعد اصرار من عائلتها بسبب جمالها بدونه.
ركبت السياره بجانب سفيان للذهاب لمنزلهم المقيم الزفاف به.
سفيان: اريد ان اخبرك بشئ.
حور: ماذا تريد ?
اقترب من اذنها هامسا: تبدين مثل الاميرات بذلك الشكل حبيبتي.
قاطعهم وقوف سيارتين باللون الاسود تقطع طريقهم، نزلت منها رجال ضربو السائق وسفيان وخدرو حور ليأخذوها معهم.
بعد ساعات فتحت حور عينها بصعوبها و الالم يملاء رأسها لتجد انها في غرفه مظلمه مقيده في كرسي تجلس عليه.
حور: هل احد هنا.
حاولت الصراخ لاكن بالكاد صوتها خارج.
بعد الكثير من المحاولات دخل احدهم من الباب ليفتح اضواء الغرفه لتنظر حور له بصدمه.
حور: انت، لاكن لماذا ?
اقترب ليجلس بمكان مقابل لها.
نامجون: لن اتركك تفعلي ذلك بنفسك وتتزوجيه.
حور: وما شأنك انت كيف تفعل بي ذلك، اتعلم انك ارتكبت جريمه بخطفي.
نامجون: لا يهم فأنا لن اجعلك تذهبي لغيري.
حور: ما اللذي تقوله انت لا افهم، ارجوك دعني اذهب لسفيان اليوم سنتزوج.
نهض من مكانه واخذ يتفحص شكلها قائلا: تزينتي بذلك الشكل من اجل ذلك الحقير ?
لم يجد ردا ليكمل: خلعتي حجابك ايضا، انه كان اجمل شئ بكي يا غبيه.
ادمعت عينها قائلا: ارجوك دعني اذهب له، لماذا تفعل كل ذلك.
نامجون بصراخ : اللعنه لاني احبك يا غبيه احبك هذا هو المغزي عرفتي الان.
تركها وخرج من الغرفه وهي لا تفهم اي شئ او لا تصدق انه يحبها رغم انه اعترف بذلك.
حور: هل فعل كل ذلك لانه يحبني ،وانا كل ما كنت افعله هو كسر قلبه، هو اراد حمايتي وانا عاملته بقسوه ،لا لا ما اللذي افكر به نحن ادياننا مختلفه.
حور كانت تشك بتصرفات سفيان لانها وجدته يوم الحادث اثناء ما كان يتحدث مع ريفان، وعندما بحثت عن شركه عائلته لم تجدها.
بعد ساعه دخل جيهوب للغرفه ليفك الحبال المقيده بها حور.
حور: اين نامجون ?
جيهوب: وهل تهتمي من البدايه ، انت السبب في كل ما يحدث له.
حور: ارجوك فقط هل يمكنني ان اتحدث معه .
جيهوب: هو ارسلني لافك تلك الحبال لكي لانه لا يريد ان يراكي، افعلي ما تريدي هو لن يأتي الان.
نهضت من مكانها قائلا: هل هو حزين كثيرا.
جيهوب: نعم بالتأكيد والفضل يعود لكي، اعتاد عندما يحزن ان يجلس في الشرفه اللتي تجاور غرفته.
حور : سأذهب له.
جيهوب ببرود : وكأني اهتم لامرك.
خرجا الاثنان من الغرفه وكل واحد منهم ذهب في اتجاه.
دخلت حور للشرفه وهي تمسك بفستانها الطويل بعيد عن الارض لتجد نامجون يقف يتأمل السماء، بدون وعي ذهبت لتعانقه من ظهره وهي تبكي بحزن.
نامجون ببرود: ماذا تريدي ،اذا تريدي الذهاب له فلن امنعك عن ذلك.
حور ببكاء: عرفت منذ وقت انها خطه منهم ليتخلصو مني لاكن لا يهم فأنا لا اهتم لحياتي لذلك استمريت معهم وكأني لم اعرف شئ في كل الاحوال انا ميته.
التفت لها قائلا بغضب: انت مجنونه حقا كيف تكوني مستعده لخساره حياتك بتلك السهوله.
وضع وجهها بين يداه الاثنان وهي تبكي ولا يجد رد،
ماذا تخبره، هل تخبره ان حياتها تشبه الموت فلا يفرق معها الان، او تخبره انها تحبه ولا تستطيع ان تبقي معه بسبب اختلاف اديانهم، هل تخبره انها تعامله بقسوه لانها تخاف التعلق الزائد به وهو لن يصبح من نصيبها.
سقطت بين يده غائبا عن الوعي ليحمله و يدخلها الغرفه ويضعها علي السرير.
رش عليها قليل من الماء وحاول ايقظها لاكن غاب الامر معه قليلا قبل ان تفوق.
نامجون : واخيرا عدي لوعيك، كنت خائف ان يحدث شئ لكي.
حور: انا اسفه لك، كنت تحاول حمايتي وانا غبيه وكنت احاول الانتحار بزواجي من ذلك الوغد.
نامجون: يقولون انا الحب اعمي لاكن لم اكن اظن انه لتلك الحد، كنتي تعرفي انه لا يحبك واستمريتي معه رغم معرفتك انه ينوي قتلك لاكن لم تبتعدي.
حور: لم اكن احبه لاكن كنت اريد ان اهرب من ابي وزوجته وقسوتهم، وعندما عرفت الحقيقه سمعته يهدد زوجه ابي بكشف سر خطير عنها اذا حاولت ايذائي وعرفت انه يحبني وفي الحالتين كنت سأتزوجه فأنا مللت من حياتي ومن نفسي وعائلتي و مدرستي وكل شئ.
بكت في نهايه كلامها ليعانقها وعينه ادمعت معها.
نامجون: لن اتركك تؤذي نفسك مره اخري، ستبقي معي ولن ترحلي.
ابتعدت عنه قليلا قائلا: كيف ذلك بالتأكيد سيبحثو عني و سيسبب ذلك لك مشاكل و شركتك والفرقه ولا ينبغي ان اقيم عنك يجب ان اجد مكان اخر.
نامجون: لدي حل لذلك دعينا نتزوج.
صمتت قليلا غير مستوعبه لما قاله ورأسها يدو به الف سؤال.
حور: كيف وادياننا مختلفه.
نامجون: سأعتنق الديانه الاسلاميه.
حور: حقا ذلك جيد، لاكن لا ينبغي ان تفعل ذلك من اجل الزواج بي يجب ان يكون عن اقتناع شديد بالديانه .
نامجون: ابحث منذ وقت عن اشياء تخص الاسلام و اقتنعت به و سأعتنقه قريبا.
حور: لاكن الشركه ستعترض عن زواجك بالتأكيد و تغير ديانتك بسبب العقد اليس كذلك ?
نامجون: العقد يفرض عليا ان يكون سر عند عمر معين لا يجبرني عن الا افعل، و بالتأكيد لن نخبر احد الان بسبب عائلتك وذلك سفيان .
صمتت الاخري لا تعرف الاجابه هل توافق ام لا، هل تسرعت في حبه ام لا.
نامجون: لن اجبرك ان لم توافقي، سأخرج الان واعود بعد قليل او لو تريدي انزلي اجلسي في الاسفل معنا لاكن ارتدي حجابك.
حور: هل سأرتدي ملابس جيمين مره اخري ?
قالتها مبوزه شفتاها بدراميه لانها لاتحب ارتداء ملابس احد.
نامجون بضحك: لا، ملابسك في الدولاب لقد اخذتها من السياره اثناء خطفك.
خرج ليتركها تستحم وتغير ملابس الزفاف.
بعد قليل خرجت من الغرفه ترتدي هودي اسود طويل و بنطال نفس اللون و طرحه بيضاء تكسر بها سواد ملابسها .نزلت علي الدرج لتجد الاعضاء جالسين مع بعضهم ولا احد يعطيها اهتمام، لمحها نامجون ليشير لها بالجلوس بجانبه.
نامجون : هل انت بخير ?
نظر لهالتها السوداء وبشرتها الباهته اللتي كانت تخفيها خلف مساحيق التجميل.
حور: كان بعض الارهاق خلال الايام الماضيه وترك علامات علي وجهي.
ربت علي كتفها بحنان قائلا: لم يكن هناك ارهاق بعد الان.
تاي: سنشاهد فيلم، ماذا تختارو.
جيمين: حور، بما انك فرد جديد في العائله اختاري انت.
كوك: نعم لتتحسن نفسيتك ايضا.
فكرت قليلا قبل ان تختار وبعد تفكير اختارت فيلم تحبه.
حور: دعونا نشاهد فيلم Up، انه فيلم كارتوني بعض الشئ لاكن قصته جميله عن الحب والاخلاص ولا يفهم قصته اي احد.
جيهوب: تريدي ان نشاهد كرتون كم تري عمرنا.
تاي: تكلم عن نفسك ذلك الفيلم جميل ولا يفهمه الا القليل بالفعل وانا سأشاهده.
جيمين: اتعلم بطل الفيلم عندما اصبح كبير في السن طار بمنزله و ذهب ليضعه بجانب الشلال اللتي ارادت زوجته المتوفيه ان تسكن بجانبه ليحقق امنيتها و تعرف انه لم يريد التخلي عن منزله بسبب ذكرياته معها.
كوك: وكل ذلك ويسموه للاطفال لاكن فكرته اكبر من ذلك.
يونغي: اهدائو قليلا انه مجرد فيلم ، حسنا سنشاهده لنعرف.
نامجون: لم اشاهده من قبل لاكن اري انه جميل من حديثكم عنه.
جين: حسنا قومو بتشغيله واصمتو.
احضر جين لهم المسليات من المطبخ قبل مشاهده الفيلم.
بدي الفيلم وماتت "ايلين" وجعل المشهد جيهوب يبكي.
كوك: هيونغ لماذا تبكي ?
اعطاه المناديل وهو يسأله.
جيهوب: الم الفراق صعب وخصوصا مع ذلك الحب.
تاي: وكنت تسخر هاه.
اكملو الجميع الفيلم و بعد انتهائه اقترب نامجون من اذن حور النائمه علي كتفه هامسا: سأكون وفي لكي دائما مثلما حدث في الفيلم و سأبقي احبك واعيش علي ذكرياتك ولو تفصل بيننا سبع سماوات.
تحركت حور قليلا علي كتفه بأنزعاج من وضعيه نومها.
نامجون: تصبحون علي خير، سأصعد لغرفتي لان حور نامت.
جيمين: هل ستنام عند احد منا اليوم.
نامجون: لا سأنام في غرفتي يجب ان اعتاد علي ذلك.
حمل حور علي كتفه و صعد بها الي الغرفه ليضعها علي السرير ويغطيها و ينام بجانبها تارك مسافه بينهم بوضع الوساده حاجز.
لاول مره ينام بتلك السعاده منذ تعرف عليها.
في الصباح استيقظ يبحث عنها ولم يجدها بجانبه.
نامجون بقلق: حور، اين انت.
نهض بهلع ليبحث عنها في كل مكان ولم يجدها فذهب الي الشرفه اللذي كانو يجلسو بها امس.
وجدها تجلس فوق سور الشرفه ويبدو انها تريد الانتحار، اقترب منها بهدوء دون ان تشعر بخطواته ليحملها بعيد عن السور بدون كلمه منها ويدخلها للغرفه.
حور: غريبه صباح الخير الخاصه بك لماذا حملتني وادخلتني لهنا.
نامجون بغضب :اردت انقاذك من اللذي كنتي ستفعليه بنفسك.
حور: وما اللذي كنت سأفعله.
نامجون: الم تكوني تريدي الانتحار.
حور: لا بالتأكيد، انا بالفعل ميته لا احتاج للموت مرة اخري و لن اموت كافره بالانتحار بعد كل ما تحملته.
صمت قليلا وهو ينظر لها تعينه لمحت السلسله اللتي ترتديها ويرتدي سفيان مثلها في عنقه.
نامجون: هل تكرهي انك تعيشي معي او تكرهيني انا، اخبريني الصراحه فقط.
![](https://img.wattpad.com/cover/294544885-288-k935895.jpg)