استيقظت حور علي ذلك الوجه الجميل مرة اخري في الصباح لتبتسم له وتحاول نسيان كل ما حدث في الامس والحلم اللذي رائته، فتح نامجون عينه ليجدها تتأمله.
نامجون: صباح الخير، لماذا تنظري لي هكذا ?
اعتدلت في جلستها وابتعدت عنه قائلا: اسفه فقط استيقظت وشاردت قليلا بك.
نامجون: نسيت ان اخذ رائيك في اغنيتي صحيح.
قالها وهو خارج من الحمام بعدما اغتسل و دخلت هي بعده.
حور: همم اعجبتني كثيرا وخاصه لان الكلام لي.
نامجون: سأغنيها لكي فالغد يوم زفافنا .
خرجت بأبتسامه وهي تجلس علي طرف السرير امامه وهو يربط ربطه عنقه امام المراءه .
حور بخجل : كنت اريد طلب شئ لاكني خفت ان ترفض ?
جلس بجانبها بعدما انتهي قائلا: هل تريدي قبله مثل امس هممم انا موافق لاكن ستكون مختلفه قليلا.
ضربته بخفه في صدرها ووجنتها احمرت لما قاله.
حور: اردت فقط ان يحضر ابي حفل زفافنا لاكن لا اعلم اذا كنت ستوافق ام لا.
نامجون: اوافق بالطبع هو اباكي علي كل حل ،وايضا سأخبر سفيان بالمجئ مع لؤي ليحضرا الحفل.
حور بخوف: لاكن لماذا سفيان يمكن للؤي الحضور مع ابي.
نامجون: لماذا خائفه منه، اردت فقط ان يرانا نتزوج لينسي امرك ويتوقف عن افعاله المجنونه تلك.
حور: حسنا متي سنذهب لابي ?
نامجون: ارتدي ملابسك وسأتصل بسفيان ليذهب معنا الان.
خرج من الغرفه وهي متوتره وخائفه من ان يؤذيه الاخر.
نزلت بعدها للاسفل ترتدي فستان اسود طويل مع حجابها ووجدت سفيان يشرب قهوته بالاسفل.
حور: لقد انتهيت، متي سنذهب ?
حاول سفيان عدم النظر لها قائلا : سيد نامجون، لقد انهيت يمكننا الذهاب.
ذهبا الثلاثه لمنزل هاشم ليفتح الباب لهم يتفجاة بما رائه.
حور: مرحبا يا ابي لقد اشتقت لك.
كانت علي وشك معانقته لاكنه ابعدها عنه صافعها علي وجهها بقوه جاعلا من دموعها تمطر.
هاشم بغضب: لماذا جائتي يا عاهره الم تهربي، اذا اهربي للابد لا اريد رؤيتك مجددا.
سفيان بغضب: انت العاهر هنا ليست هي، كان من حقها الهروب من عائله كا تلك و زوج مثلي ماذا توقعت منها ?
اقترب نامجون من هاشم محاولا تهدائته و سفيان يمنع نفسه من معانقه حور او لمسها او التربيت علي ظهرها لتهدائتها عن البكاء وقلبه يتمزق.
نامجون: اهدا سيدي، انا احب حور واريد الزواج منها و موعد زواجنا غدا و حور تريد حضورك واتينا لهنا لنخبرك.
هاشم: اذا انت العاهر اللذي هربت معه صحيح ?
نامجون بغضب: لم تهرب معي انا خطفتها، نعم لقد خطفتها لاخلصها منك ومن الجحيم اللتي كانت ستعيشه بعد تزويجها.
سحب سفيان حور للخارج لكي لا تري الشجار وتنهار اكثر.
سفيان بخجل: بشأن ما رائيتيه امس فذلك كان قبل ان تذهبي مع نامجون، ولم ادخل الغرفه من يومها لنزعهم.
حور: لا تهتم لذلك فقط انزعهم.
خرج هاشم مع نامجون من المنزل ووقفا امام حور.
هاشم بغضب: اسمعي اذا تزوجتي منه فأعتبري ان ليس لكي اب ولن تدخلي منزلي و لن اتحدث معك مرة اخري، عليكي الاختيار انا ام هو ?
وقفت حور حائره من عليها ان تختار، هل تختار ابوها اللذي يهينها دائما و يعاملها علي انها ليست ابنته، ام تختار الرجل الوحيد اللذي احبها و تشعر معه بالامان اللذي لا تشعر به مع احد حتي والدها ، هل تختار اللذي تزوج غير والدتها و جعل زوجته تتحكم في حياتها و تعاملها بقسوه او تختار اللذي حارب العالم كله من اجل ان يفوز بقلبها.
ذهبت لوالدها تعانقه مما جعل الجميع يندهش.
حور: اسفه يا ابي ، لاكنك لم تحبني نصف الحب اللذي احبه هو لي و لن اجد معك الامان اللذي وجدته معه، انت كنت علي استعداد ان تبيعني لسفيان لتتخلص مني لاكنه هو فعل الكثير من اجل ان اكون معه.
ابعدها والدها عنه و صفعها علي وجهها بقوه.
هاشم بغضب: تتخلي عن انا من اجل رجل، تتخلي عن ووالدك يا حور ?
حور بصراخ : لقد تخليت عني منذ زمن من اجل زوجتك، نسيت اني ابنتك من اجل مراة اخري، ماذا تنتظر مني بعد كل ذلك، هل منتظر ان ابقي معك وانت بأمكانك الزواج مرة اخري او بيعي لشخص اخر كما كنت تريد.
هاشم: اذا كان ذلك ما عندك ،اذهبي ولا اريد رؤيتك مرة اخري.
دخل لمنزله مغلقا الباب في وجههم بقوه، ذهبو لسياره نامجون ليرحلو من ذلك المكان.
نامجون: لا تحزني ، بعد وقت سيعتاد الامر و يوافق.
قال كلماته وهو يربت علي ظهرها ليهدئها.
سفيان: اردت اقتراح شئ فقط و اتمني ان توافقو .
نامجون : ماذا ?
سفيان: يجب ان يكون هناك والي للزوجه لانها لا تستطيع تزويج نفسها، وبما ان والدها غير موافق فيمكن ان اكون انا الوالي وازوجكم.
نامجون: فكرة جيده، لاكن هل يجوز ذلك ?
سفيان: نعم فأنا مسلم مثلها.
اوصل نامجون سفيان لمنزله و اتفقو علي موعد الزواج غدا وانه سيكون الوالي ليزوجهم و ذهبا الاثنان الاخرين لمنزلهم.
نامجون: اليس غريب انه يريد ان يزوجنا ببعضنا.
حور: ربما يريد ان يصلح ما فعله.
دخلا المنزل ووجدا يون جالس علي قدم يونغي والباقيه هناك من يتدرب وهناك من يشاهد التلفاز.
حور: بالتأكيد يوني جائع.
ذهبت لاخذه لاكن يونغي رد عليها قائلا: لا لقد اطعمته.
حور: اشكرك .
قفز يون علي قدم نامجون فور ما جلس بجانب يونغي.
نامجون: مرحبا يا صغير.
حور :ما هذا كيف يون يصعد علي قدمك هكذا انه لا يقترب من اي احد.
نامجون: هل تغاري الان.
قالها ممازحا وهو يداعب يون النائم علي قدمه.
جيمين: اسمه يون ،توقعت ذلك فهو يشبه يونغي خاصتنا.
ضحك الجميع علي ما قاله جيمين و يونغي شده من شعره.
يونغي: سأقتلك ميني.
ركض ورائه في المنزل والاخر يصرخ و الجميع يضحك عليه.
جيمين: انقذوني انه مجنون.
امسك به ليدغدغه في معدته والاخر يموت من الضحك.
نامجون بسخريه : انهم اطفال.
نظر لحور الحزينه قائلا: سيعتاد الامر فقط انتظري.
عند معتز و مرام كانا يجلسان في المدرسه بعد انتهاء اليوم الدراسي و هم يتحدثان في امور مختلفه.
معتز: هل ترغبين بمواعدتي.
قالها و هو يخرج لها من جيبه علبه صغيره بها خاتم فضي و يوجهه لها والاخري منصدمه.
مرام: هل حقا تعني ذلك، انا متفجاه لقد اخذت وقتا طويلا لذلك، لا حقا لا اصدق.
معتز: لا صدقي، بعد وقت من التقرب منكي اكتشفت اني احبك وان بيننا تشابه كبير و اشياء مشتركه نحبها، لذلك انا احبك و استطيع قولها امام الجميع، لقد كنت ضائع بدونك و عندما وجدتك عثرت علي نفسي.
ادمعت عينها قائلا بسعاده: اوافق بالطبع، اوافق.
البسها الخاتم في يدها و جميع من حولهم يصفق بسعاده، تمشي الاثنان ليوصلها لمنزلها بدرجته.
معتز: اريد ان اتحدث مع عائلتك.
مرام: عن ماذا ?
معتز: هل انت غبيه، بالتأكيد اريد ان ارتبط بكي بشكل رسمي وعائلتك تكون علي علم بذلك لاننا ستزوج لن نظل هكذا لوقت طويل.
هذه صدمه اخري لها وهي مزالت غير مستوعبه انه اعترف بحبه لها واخيرا.
مرام: حسنا سأخبرهم انك تريد مقابلتهم، لاكن هل عائلتك موافقه?
معتز: كانو رافضين في البدايه بسبب انني مزلت صغير وبسبب اختلاف ادياننا لاكن بعد وقت اقتنعو، ان كانو لا يريدو ذلك لم اكن اخبرك بحبي و كنت سأستمر في محاوله اقنعهم حتي يوافقو .
مرام: انا احبك.
احتضنته من ظهره اثناء قيادته وهي تقول كلماتها بسعاده.
في منزل الاعضاء كانا الجميع يركض وراء بعضه بسبب تحضيرهم لحفل الزواج في الغد.
تاي: واخيرا اخترت ما سأرتدي.
قالها بدراما وهو يصرخ في المنزل بسعاده.
جونغكوك بسخريه : دراما كوين .
جيهوب: سأفسد سعادتك نامجون لاكن اسف ستبيت اليوم عندي ولن تري حور الا غدا في حفل الزفاف.
نامجون: لااا لماذا لن استطيع النوم بدونها.
يونغي: يجب ان تبقي بعيد حتي الغد لن ندعك تبقي معها في نفس الغرفه.
جين: ان يوم واحد ليست نهايه العالم.
نامجون: ما المشكله فأنا انام في نفس الغرفه معها منذ اسبوعان تقريبا ما الفرق الان.
جيهوب : نريدك ان تشتاق لها.
ضحك الجميع عليه وهو يتذمر كالاطفال.
حور: ما بكم لماذا تغضبوه.
دخلت حور لهم لتجلس بجانب نامجون لاكن جيمين منعها.
جيمين: اسف زوجه اخي يجب ان تبقي بعيده عنه للغد.
حور: ما هذا، هل تمزحو ?
تاي: لا لاكن نريد ان نبعدكم قليلا حتي تتزوجو .
غمر تاي لها لتفهم خطتهم وتبتعد عنه قائلا: حسنا سأصعد لغرفتي لاني اريد النوم، اراك في الغد نامجوني.
صعدت للاعلي وهو منصدم و يتذمر كالاطفال لانها تركته.
جيمين: ماذا تفكر ان تفعل بعد الزواج هلي ستتركنا هيونغ ?
نامجون: نعم فكرت في ذلك، اريد ان نعيش وحدنا لاني لا اريد ان تنزعج حور لانها ستكون مقيده وهي تعيش مع سته شباب في المنزل بالتأكيد، لاكن لم ابتعد كثيرا سأكون بالقرب منكم وسأتي كل يوم لاراكم.
تاي: لاكن كيف سنعيش من دونك ?
كوك: من سيكسر المنزل، من سيحرق الطعام عندما يخرج جين هيونغ من المنزل، من سنفسد له البث المباشر اللذي يصوره ، سأزعج من بعد الان.
قال كلماته بدراميه ليضحك الجالسين عليه.
نامجون: لا تتصرفو كالاطفال لن ابتعد كثيرا سأظل بجانبكم.
جين: حسنا نريد توديعك.
فهم نامجون ما يقصدوه لينهض راغبا بالركض هاربا عنهم فهم بالتأكيد سيعانقوه و يقبلوه حتي تنقطع انفاسه.
يونغي: سنمسك بك لن تهرب.
ركضو السته ورائه في المنزل حتي امسكو به.
جيهوب: عناق جماعي وسنتركك.
عانقه الجميع بقوه وهو يختنق بسبب تصرفاتهم الطفوليه واخذو يدغدغوه من معدته.
حور: هل تتحرشون بزوجي ?
خرجت حور لهم فجاه لتجد نامجون واقع علي الارض ووجه باللون الاحمر وهم مجتمعين حوله يدغدغوه .
نامجون: انقذيني لا استطيع التنفس من هولاء المجانين.
هرب منهم بصعوبه ليقف بجانب حور.
حور: ما اللذي كنتم تفعلونه به ?
جيمين: نودعه فقط.
حور: تريد توديعه للابد انه لا يستطيع التنفس.
مثل نامجون البكاء و هو يستعطف حور قائلا: لقد عانقوني بقوه و كادو ان يخنقوني، واوقعوني في الارض وبعثرو شعري انظري.
حور بسخريه : اطفال.
دخلت حور غرفتها متجاهلا نامجون اللذي عادو يعانقوه ويدغدغوه مرة اخري وهي تكبح ضحكتها علي شكله.
بقي نامجون يتقلب في السرير بملل لا يستطيع النوم ولا يستطيع الذهاب لحور، بعد وقت نهض ليحاةل الخروج بدون اصدار صوت لاكن جيهوب سمعه.
جيهوب: عد للنوم لا تذهب لها.
نامجون: ماذا ? من قال اني ذاهب لها، انا ذاهب للشرفه.
قالها وهو يخرج والاخر يضحك علي تصرفه.
دخل غرفه حور ليجدها نائمه تحتضن كتابا له ، يبدو انها نامت وهي تقرائه، اخذ الكتاب من يدها ليضعه في مكانه و عاد للجلوس بجانبها و هو يعبث بشعرها ويبتسم بسعاده ثم قبل جبينها وخرج من الغرفه ليعود مكانه، ابتسمت حور فهي كانت مستيقظا منذ دخل الغرفه.
![](https://img.wattpad.com/cover/294544885-288-k935895.jpg)