استيقظ ذلك التعيس من النوم ليذهب لمدرسته حامل معه احزانه اللذي لا تنتهي، انتهي كل شئ وقامت حور بحظر رقم هاتفه، لا يلومها علي ذلك فهو اخطا في حقها.
ذهب للمدرسه ليجدها جالسه تمسك بهاتفها و رأسها مربوطه بشاش وهناك كدمات علي وجهها ، لاول مره يراها تبتسم لهاتفها بتلك الطريقه، اقترب منها ليعرف ماذا تفعل.
معتز: لماذا حظرتي رقم هاتفي؟
رفعت عينها له لتراه ونظرت له نظره غاضبه.
حور: لا يهمني في شئ الان، ولماذا تهتم؟
نهضت لتقف مقابله لها وهي بالكاد تصل لكتفه.
معتز: هل اصبح لديكي صديق جديد اراكي تبتسمي للهاتف علي غير المعتاد.
قال مشيرا لهاتفها لاكنه يجد مرام جائت من خلف ضهره تمسك بيده بأبتسمتها الخبيثه.
مرام: مرحبا يا حور اراكي رجعتي للمدرسه بدون خجل.
تجاهلت ما قالته مرام ونظرت لمعتز.
حور: يا انت اسمع ابتعد عني احسن لك لاني لن اسيطر علي تصرفاتي حينما اري قذاره مثلك، اذا اقتربت مني موه اخري سألكمك حتي تنزف، حور الصغيره اللتي كنت تعرفها ماتت منذ يومين و اللي يموت لا يعود مره اخري ابتعد عن وجهي.
دفعته بقوه عنها ورحلت اما اعين الطلاب المنصدمين من افعالها الجديده عليهم.
جلست في مكان اخر بعيد عنهم لاكنها سمعت صوت جاء من خلفها، استدارت لتجد شخص ملتحي يرتدي بنطال واسع باللون الاسود و قميص طويل باللون الرمادي و يرتدي نظرات نظر و شعره منسدل علي وجهه، اقتربت من لتحاول معرفته لاكن شكله غريب لاكنها عرفته.
حور: كنت سأظنك شخص اخر لاكن عرفت انه انت.
نامجون: لا تخبري احد انه سر.
تمشي معها ليجلسو علي احد المقاعد.
حور: لماذا جئت الي هنا وبهذا الشكل؟
نامجون: سأكون معلم اللغه الانجليزيه هنا لمدة شهر حتي يجلبو معلم اخر، اتفقت مع المدير ان يبقي هويتي سريه.
حور: لاكن لماذا تريد ان تصبح معلم، وكيف عرفت اني هنا؟
نامجون: اريد الاختلاط مع الاخرين فعملي يجعلني اختلط بالفنانين فقط و عندما يراني شخص عاديا يركض علي ليلتقط صور و يشعروني بأني شخص غريب، وعرفت انك هنا من بطاقه التعريف الخاصه بكي، وارتدت ايضا ان اكون بجانبك حتي لا تتعرضي للتنمر او تكوني وحدك.
حور: اوه لذلك اذن، اشكرك علي مافعلته لاكن ستتعب كثيرا في هذه المدرسه.
رن جرس المدرسه معلن عن بدء الحصه القادمه، ذهبو للفصل وهما يتحدثان في امور تلك المدرسه و حكت له عن موضوع معتز.
نامجون: انهم سيئين لا تهتمي لهم، وذلك الفتي المتكبر ابتعدي عنه ولا تعطيه اي اهتمام.
حور: نعم وذلك ما احاول فعله.
دخلو للفصل ودخل المدير ليعرف عن نامجون.
المدير: هذا استاذ خالد معلم اللغه الانجليزيه الجديد.
نامجون: مرحبا يا اولاد اتمني ان نتفق سويا في هذا الشهر.
مرام: هل انت مسلم صحيح؟
نامجون: نعم.
مرام: نعم ذلك من الواضح، لاكن لماذا لا تمسك بيدك مصحف مثل تلك الغبيه حور فهي مسلمه مثلك.
ضحك الجميع علي حور و هي خجلت منهم ووضعت راسها علي المقعد امامها، تقدم لحور ليرفع راسها بيده و يتوجه لمرام.
نامجون: القران الكريم ليس لعبه لاحمله في يدي كل الاوقات وخاصه اني لن استخدمه طوال ما انا معكم ونعم معي مصحف في الحقيبه لاكن استخدمه وقت فراغي لاني احتاج للخشوع لاقرا منه.
عاد نامجون لمكانه ليبدا بالشرح للطلاب وحور تفكر فيما قاله، كيف شخص لا ديني يتحدث هكذا ولماذا اخبرهم انه مسلم.
انتهت الحصه وذهبت حور له لتعرف لماذا يفعل تلك الاشياء.
حور: لماذا اخبرتهم انك مسلم؟
نامجون: لا اعلم لكني اريد ذلك فقط.
حور: حسنا كما تريد، لاكن هل معك مصحف في حقيبتك؟
نامجون: ليس معي لاني لن اقرا منه و يجب ان اكون علي وضوء لالمسه.
حور: كيف تعرف كل هذا؟
نامجون: قرائت علي الانترنت.
معتز: لماذا تتجاهليني؟
جاء معتز فجاه ليتحدث مع حور بعد رحيل الجميع ووجدها مع نامجون.
معتز: استاذ خالد، هل يمكنني اخذ صديقتي قليلا لاتحدث معها؟
قالها بتعجرف وامسك يد حور لاكن نامجون منعه.
نامجون: لا تلمسها مجددا، اذا كانت لا تريد التحدث معها اتركها والا كسرت يدك تلك.
معتز: وما دخلك انت، هي صديقتي ونحن متشاجرين قليلا واريد مصالحتها اليس ذلك حوريتي.
تقدمت حور امامه و نامجون استغرب مما فعلته امام ابتسامه معتز.
صفعته حور صفعه مفجاه اخرجت فيها كل غضبها منه.
حور: لا تقول صديقتي مجددا، انت لا تستحق ان تكون صديقي، اذهب لمرام الست تحبها وهي افضل مني اذهب لها هيا.
دفعته في صدره عده دفعات قويه ومسكته من ياقه قميصه المدرسي.
حور: لا تمثل اننا اصدقاء مره اخري انت مجرد حقير لا تعرف شئ عن الحب تركض وراء الجمال الخارجي فقط، اغرب عن وجهي ولا تقترب مني مره اخري.
تركته وهربت خارج الصف و وقف نامجون مع معتز.
نامجون: لا تزعجها مره رائيت ماذا فعلت الان.
معتز: لن تفهم كيف احبها انها الهواء اللذي اتنفسه لاكن هناك شئ قوي يبعدني عنها ولا يمكنني قول ذلك لها، انا لا اكره شكلها لاكن هناك شئ كبير لا يمكنني ان اخبرها به لاننا سنتأذي نحن الاثنان.
لم يفهم الاخر شئ مما قاله معتز لاكن اعين معتز ادمعت من معامله حور له و مرام اللذي ظهرت له فجاه، ربت نامجون علي ظهر الاخر يواسيه.
معتز: ستجدها في الملعب لاكن لا تخبرها بما قلته لك.
نامجون: حسنا.
ذهب للملعب ليجدها تجلس في المدرجات تبكي، اقترب ليجلس بجانبها.
نامجون: انتِ شجاعه لما فعلتيه الان لاكن ربما تفهمي الامر بشكل خطئ، ربما يحبك.
حور: يحبني؟ لقد رفضني امام المدرسه كلها وذهب ليواعد الفتاه اللتي كانت تتنمر عليا دائما، هو سئ ويستحق ما فعلته به لاكن.
صمتت و بدائت بالبكاء مره اخري قائلا: لما لا يحبني، انا مسلمه مثله و احبه كثيرا و كنا اصدقاء منذ سنوات، لقد اهتممت به في وقت كنت احتاج احد يهتم بي، احببته من قلبي لاكن ما وجده هو الرفض، لماذا هاه الم يكون الحب كافيا.....لماذا الناس ينظرو لي علي اني قبيحه هل لاني لا امتلك معاير جمال كوريه مثلهم، حسنا اعترف اني قبيحه لاكن لا استحق منهم تلك المعامله السيئه، هل استحق تلك القسوه هل انا سيئه لتلك الدرجه؟
نامجون: انتِ اجمل من تلك المتعجرفه اللذي يواعدها، اذا علي الجمال الخارجي فأنتِ والقمر شبيهان، واذا علي الجمال الداخلي فأنتِ مثل السماء بعد المطر تكون صافيه و جميله مع نسمات الهواء اللطيفه او مثل غروب الشمس وطلوع القمر لينير الظلام انتِ كذلك ، صدقيني هما يعانو من ضعف في النظر العيب ليس فيكي انتِ، اتعلمي عندما ترسمت كأيدول في بدايتي كانو يخبروني اني قبيح و مزال هناك الكثرين يدعوني بالقبيح لاكن ذلك لاني ناجح وافضل منهم واصبحت الان قائد اشهر فرقه في العالم.
حور بحزن : انظر لنفسك في المراءه وانظر لي انت جميل لاكن انا مجرد غبيه قبيحه.
نامجون: انتِ لستي قبيحه، انتِ مختلفه عنهم فقط لانك من بلد مختلفه، اذا كنتي تعيشين في بلدك كانو سيرونكي جميله لاكن هنا الامر مختلف لذلك لا تحزني، هل اغنيلك؟
حور: حسنا غني لي.
ابتسمت له ليبدا بالغناء لاكنها تفجائت به يغني باللغه العربيه.
نامجون: يَآ حًوٌر عٌيَنِ قُدٍ آکْتٌفُيَتٌ مًنِ آلَعٌذِآبً...فُآلَلَهّ رحًيَمً فُکْيَفُ آنِتٌِ لَآ تٌرحًمًيَ..سِؤآلَيَ آنِتٌِ وٌآنِتٌِ آلَردٍ وٌآلَجّوٌآبً..حًنِيَ عٌلَيَ قُلَبًيَ فُقُدٍ بًآتٌ مًغُرمًُ.. يَآ آمًيَرتٌيَ يَآ جّمًيَلَتٌيَ يَآ سِيَدٍهّ کْلَ آلَنِسِآء لَآ تٌتٌرکْيَنِيَ فُيَ وٌحًدٍتٌيَ فُآلَآبًتٌعٌآدٍ عٌنِکْيَ آبًتٌلَآء.
صفقت حور له بدون وعي مع ابتسامتها.
حور: صوتك رائع باللغه العربيه، كيف تعلمت ذلك، كيف وجدت اغنيه بأسمي.
نامجون: كان لدي فضول عن حور عين اللذي كنتي تحكي لي عنهم لذلك بحثت ومع بحثي وجدت تلك الاغنيه واحببتها.
حور: حسنا انها رائعه وبصوتك اجمل.
نامجون: حسنا غني لي انتِ الان كما غنيت لكي، لاكن باللغه العربيه و بعدها ترجميها.
صمتت حور تفكر في اغنيه عربيه لتغنيها له حتي وجدتها.
حور: تغيب الشمس ويدوم القمر... جمالك جوا مني دوب الحجر...لو تفني البحار و تقف الامطار هيفضل حبي ليكي يروي الانهار.
ترجمتها له بعدما تفجاه من صوتها الجميل اللذي لم يتوقه.
نامجون: تعلمي اذا كنتي ايدول ستكوني محبوبه كثيرا بسبب صوتك.
حور: لا اريد ذلك، الشركات تجعل المتدربين يمضو عقود عبوديه تجعلهم يتحكمون بي وانا لا اريد ذلك ولا احب الغناء فقط اغني وقت فراغي.
نامجون: حسنا كما تريدين لاكن الان سنذهب للصف لان اليوم الدراسي لم ينتهي.
حور: حسنا.
ذهبو للمبني اللذي به صف حور وودعت نامجون لان لديه حصه في صف اخر.
مرام: اسف يا حور علي ما قلته لكي.
اقتربت مرام من حور الجالس في المقعد اللذي امامها وتتحدث معها بخجل غير معتاد.
حور: علي ماذا الاسف، هل علي اهانتك الدائمه لي او علي تنمرك علي شكلي وحجابي او علي جعلك لباقي الطلاب يعاملوني بطريقه سيئه او عن سرقتك لاكثر شخص احبه هاه هل قررتي علي ماذا الاسف؟
جلست مرام بجانبها ويبدو انها حزينه كثيرا.
مرام: انا اريد ان اتغير للاحسن يا حور، لا اريد ان اتنمر علي احد مره اخري او اؤذي احد بتصرفاتي، اعترف اني كنت سيئه معك لاكن بالتأكيد استحق فرصه اخري، سامحيني ارجوكي .
ادمعت عين مرام وهي تطلب من حور السماح، شعرت حور بشئ غريب علي الاخر تلك ليست المتنمره اللتي تعرفها.
حور: حسنا سأفكر في ذلك لاكن لماذا تريدي ان اسامحك؟
مرام: انا احب معتز.
رفعت حور حاجبها لما قالته الاخري.
مرام: انتِ لستي سيئه ولا قبيحه كنت اتنمر عليكي فقط لانه يحبك والاخرين كذلك لاني انا من جعلتهم يعاملونك بتلك الطريقه، لاكن لن يحدث شئ من ذلك بعد الان لاني سأجعلهم يبتعدو عنك.
حور: وما المقابل، منذ متي وانتِ لطيفه معي علي اي حال؟
مرام: انه الحب، يجعلنا نفعل ما لا نريد من اجل ارضاء من نحبه، انا لست سيئه فقط كنت اعاملك بتلك الطريقه لاني اغير منك لان معتز يحبك ولانك متفوقه في الدراسه وجميع المعلمين يحترموكي، لاكن الان لن يحدث سأعاملك بطريقه عاديه لان معتز يحبك واذا ضايقتك لن يحبني.
ضحكت حور ساخره من كلام الاخري لها.
حور: اذهبي له علي اي حال هو لايحبني ورفضني امامكم جميعا.
مرام: لا، هو يحبك لاكن.....
حور: لاكن ماذا؟
![](https://img.wattpad.com/cover/294544885-288-k935895.jpg)