الحلقة 9..10
الفصل التاسع
-ظهر الرفض على ملامح اﻷصلان عند احتضان أهلها لها ، وظهر ثانية عند
اقترابهم من منزله وقد خشى أن يعاد نفس مشهد الاحتضان وعودة ذاك
الحريق الصغير الذى ينهش جوفه كلما احتضنها أحدهم ،لذا وحرصا على
سلامة اﻵخريين أمرهم بكل فظاظة عند الاقتراب من منزله بالمغادرة من
الخارج ،فليس هناك داع لذلك لذا رحل أبوها وأخواتها الذين ظهر على
ملامحهم الحنق الشديد إلا أنهم رضخوا بالنهاية .- لم يكد يستعيد أنفاسه من مواجهته مع أهلها إلا وعاودت أنفاسه بالهروب
ثانية عند دخوله بها وسماع العديد من الشهقات من نساء منزله " أمه ،
أسماء ،سوما ، خادمتان صغيرتان ، الدادة أم أحمد ، بعض نساء العائلة "
وشملت أيضا محمد وأسامة الذى لا زال فارغا فاه منذ رؤيتها بمنزلها،
إلا ذلك العجوز الجالس بصدر المجلس مبتسما بانتصار وفخر.... أو ظن
ذلك ﻹن نظرات الانتصار كانت موجهة له ،فقد انتصر جده عليه حينما
حمله على إتمام الزفاف بها ، أما الفخر فكان موجه لتلك القطة الشاحبة
بجانبه وهو ما لم يستحسنه أصلان ... والتفت يبحث عن سوما أو أسماء
أو أمه لارسالها لغرفته ... حتى يتناقش مع نفسه بشكل مطول للوقوف
على إستراتيجية معينة للتعامل مع تلك القطة اللطيفة .... إلا أنه وجد
عشرة أزواج من العيون المحدقة واﻷفواه المفتوحة الموجهة لتلك التى
علم سبب شحوبها ... والتى لم تكن إلا ل أمه وأسماء و سوما وأسامة
ومحمد ...... فانكمشت تلك القطة به قليلا واحمرت وجنتاها التى
للأسف .... للأسف ... صاحبها احمرار شفتيها وعودة ذاك الحريق الصغير
الذى ينهش جوفه ....... أما هي فقد تحركت رموشها السوداء بسرعة
...... فاستنتج أن قطته ليست معتادة على الغرباء قليلا .... وبعض
وقت استفاق من تأمله لتلك الملامح التى ازدادت فتنة على تلك الضربات
بصدره وكأنها لطير محبوس بداخله ..... وجد ...... تجمهر وليس تجمع.
..... فجميع أسرته والعاملين بمنزله وبعض النساء كبار السن بعائلته
والذى من الواضح أنه لم ينتبه إليهن ... ألتفوا حول صغيرته........
........ماذا صغيرته ....... من صغيرته .... أجابت عيناه بدلا من لسانه
اللئيم .... أنها هى ...... وحدها ..... قطته ..... الخائفة ....ماذا خائفة
...... بالطبع وقد تجمهرالجميع للسلام عليها ، وها هى بوادر الحريق
الصغير تعود ثانية فلم يعى على نفسه، إلا وهو يقول :
( محتضنا إياها )
ب.....................اااااااااااااااااا................سسسسسسس1بالراحة عليها يا جماعة ... معلش أصلها بعافية شوية ....... داخت هناك
فى الفرح ..... أقصد البيت ..... بيتها ..... طاب بعد اذنكوا.
- وانطلق بها سريعا إلى جناحه واغلق عليها .... وكان هو خارجها يلهث
وأخيرا تمت المهمة بنجاح ..... اﻵن لابد له من الاختلاء بنفسه فورا،
وانطلق ثانية لمكتبه دون توجيه الحديث ﻷحد لترتيب أفكاره و أشياء
أخرى كلها تتعلق بتلك القابعة بجناحه ...... كل ذلك تحت أنظار الجيش
القابع بصالة المنزل الكبيرة ، ازدادت سعادة الجد الذى علم من نظرته
لربيبه أنه قد اهتز لمقابلتها وهو ما يكفيه حاليا ، ومع الوقت ووجود
تلك الحورية بمنزلهم سيتغير كليا .