الحلقة 21
الحلقة 22
.
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
الحلقة 21
.
الفصل الحادي والعشرون" منزل زاهر قدرى ليلا "
فى غرفة نوم عتيقة تعود أخشابها لأكثر من عقدين من الزمن .. يتوسطها فراش كبير و على أحد أركانها دولاب كبير والجانب الآخر تسريحة فخمة قديمة الطراز .. على أحد جوانبها عطور فخمة والجانب الآخر زجاجة عطر تركيب رخيصة لا يتجاوز سعرها أكثر من خمس و عشرين جنيه و مشط بلاستيك رخيص مكسور أحد أسنانه و زجاجة زيت شعر لا يتبين نوعها بسبب قدم استخدامها .. يجلس زاهر على الفراش يتابع زوجته صفصف و هى تتمم على حقائب السفر الخاصة بها هى وزوجها و سبق أن طلبت من الخادمة ترتيبها .زاهر بحنق بعد أن خالف كلام أبيه و رفض الزيجة بسبب زوجته التى لا يطمئن لها خاصة وهى تتمم على الحقائب بحماس منقطع النظير و الذى يعنى ل صفصف زوجته كلمة واحدة و هى كارثة قادمة بالطريق .. مما جعله يحاول إقناعها بعدم الذهاب للمرة الأخيرة .
زاهر بحنق :
يا ستى كان لازمتها إيه الزفة دى كلها ..
أنا وأنتى و منير و مراته و رائد و خطيبته
.. ما كنت رحت سلمت على أبويا و أختى
و أعدت يومين و تنى راجع على طول .صفصف بمكر :
و ده اسمه كلام مش لازم نعد لنا كام يوم
و نسلم على سعاد و نصالح عمى .زاهر متوجسا :
و ده من أمتى الحنية دى يا صفصف ؟!..
ما تيجى على بلاطة و تقوليلى كده أنتى
ناوية على إيه ؟ .. إيه اللى فى دماغك ؟
.. بدل ما نروح و يحصل حاجة زيادة و
يخلى أبويا يغضب علينا .. محناش
ناقصين كفاية جوازة ابنك .1
صفصف :
مش لازم ننول رضا عمى قدرى و نوريه
العروسة الايما والسيما بنت العز الهاى
اللى اخترتها ل رائد بدل البت اللى كانوا
عاوزين يجوزوها ليه و لبسها أصلان .زاهر مستشعرا قدوم المصائب :
آه قولتيلى.. تبقى ناوية على خراب يا
صفصف .. متنسيش يا هانم إن فشخرتك
أدام صاحبتك اعتماد و بنتها نانى من
فلوس أبويا فبلاش تعملى مشاكل هناك
عشان متخسريش .
صفصف بفشخرة :
الحق عليا .. أنا اللى عاوزة أصالح عمى
بعد الزعل اللى حصل بينا بسبب
المحروسة اللى كان عاوز يلبسهلنا
.. و هخدلوا رائد و نانى و أوريه هما
بيجيبوا لابنى إيه و أنا بنقيله إيه .. و
أنا متأكدة لما يشوفوها هينبهروا بيها و
يقولوا إن كان عندى حق فى اللى عملته
زاهر ... زاهر ..... يا زااااهر .................1لم ينتبه زاهر لكلام صفصف .. بل كل عقله فى السبب الرئيسى لذهابه لبلدته و هو رغبته فى رؤية ربيبة حبيبته " صفية المنصورى "
ويأمل أن يحالفه الحظ و يلتقيها صدفة قادمة لزيارة ابنتها .. فهو لم يتوقع أن تظل محتفظة بجمالها الذى لم تمحيه السنين و ذلك عندما شاهدها تدافع عن ابنتها كنمرة شرسة ..
و كأن السنين لم تفت فهى مازالت محتفظة بطبعها النارى .. و يتسآل فى نفسه عن وجود
بقايا مشاعر تجاهه