الحلقة 17...18
الحلقة 17
.
.
.
الفصل السابع عشر
.
- فسألته وقد تهدج صوتها : و روحى ؟؟
فأجابها برقة : هردهالك .. و لم يمهلها أكثر من ذلك .. فضمها لصدره و التقط شفتيها بين خاصته بكل رقة و عينيه لا تفارق عينيها التى أسقطت دموعها راحة لانتهاء عذابها و عذابه .. انفصل عنها لثانية ثم عاد ليقبلها مجددا بشغف أنهك روحه و أضعف قدميها .. ألتقطها أصلان بين ذراعيه عند شعوره بأنهيارها و اتجه بها إلى فراشه ووضعها عليه برقة بالغة لا تليق إلا بزهرته .. لم تفارق عينيه خاصتها التى لم تتوقف دموعها دلالة على استنزاف كل طاقتها من بعده عنها و التى قابلتها دموعه التى ظهرت بعد أن انهكته رغبته باتحادهما .. مشاعر عنيفة متبادلة بينهما و كأنهما عاشقان من الأبدية جعلتهما لا يهتزان لملابسه التى تخلص منها ولا ملابسها التى أزالها عنها .. و أقترب يقبلها بسخونة شبيهة بسخونة مشاعره و مشاعرها مرة .. ثم مرة .. ثم مرة .. وهى لا تمل ولا تتغير نظراتها المتطلبة له كأنثى انهكها عشقها .. ولم يبخل بها كرجل أشتاق بكل كيانه لأنثاه .. و كأنهما يرتويان و قد أختلطت أنفاسهما لا يشبعان.. ثم أكمل أرتوائه منها بتقبيل باقى أجزاء جسدها الذى يئن شوقا له .. وقد أظهر شغفه دموعها دموعا أخرى جديدة عليها كأنثى اتحدت بحبيبها .. جعلتها تناديه بشغف مرات ومرات حتى همست بحبها له .. فرفع رأسه عنها متفاجأ يناظرها بأعين عاشق أنهكه عشقه : حبيبك رورو ؟ .. ردت بأنفاس لاهثة مؤكدة لما بينهما : حبيبى أصلان .. حبيبى .
جعلت هذا العاشق يكمل إتحادهما و قد همس لها بكلمات مطمئنة و رقيقة خوفا عليها من قوته .. تألمت قليلا برقة ثم طمئنته بقبلاتها له مما جعله يقودها لمكان لا يوجد به إلا متعتهما حتى أنتهيا بطريقة لم تجعلهما يتمالكان أنفسهما إلا بعد فترة .. ولكن على غير الطبيعة لم يشعر هذا اﻷصلان بالاكتفاء منها إلا أنه ألزم نفسه بحزم لمرضها الذى لم تتعافى منه إلا من فترة قليلة .. وكذلك حتى يستريح جسدها ويلتئم جرحها الذى حولها لإمرأة
.. إلا أن تلك اﻷنثى التى تبادله العشق بعشق .. و الوله بوله ..و الشغف بشغف .. والرغبة برغبة .. لم يرضيها بعده عنها ولم تشعر بالاكتفاء لعدم شعور نصفها اﻵخر به أيضا .. ونظرت له بفزع لبعده فى لحظة لا يجب فيها الابتعاد بل إكمال الأمر لنهايته .. إلا أنه أمسكها بحزم رقيق و همس لها بالتمهل وقد كذبت عيناه كلامه لتتسارع أنفاسها و تظهر الدموع بعينيها لحرمانها منه .. مما جعله لا يتحمل ذلك الحرمان الذى يتآكلهما فهما لم يشبعا من إتحادهما و جعله من جديد يشغفها حبا يقبلها وتقبله .. تعاتبه و يراضيها .. يعاتبها و تراضيه .. حتى أنتهيا من جديد وهما ينظران لبعضهما
ثانية .. إثنان .. ثلاثة .. حتى بدء مجددا يهمس لها بجنون أنه عشق وليس رغبة وتهمس له بقبولها و تفهمها وكأن كل منهما يعوض نصفه اﻵخر عن بعده عنه .. و بعد كثير من الوقت انتزع نفسه انتزاعا و قد أنهك كل منهما مما جعله يسألها أولا عن ألمها فأجابته نافية ثم عن إكتفائها الأمر الذى جعلها تشهق برقة و قد اكتسى وجهها ورقبتها بحمرة قانية بعد أن أفاقت من نشوة شغفها وحركت رأسها له برفق وهى فرحة دلالة على موافقتها مما جعله يقبلها على جبينها فرحا فرحة عاشق اجتمع بمعشوقته وجعلتها تدفن رأسها بصدره .. ضمها أقرب لصدره حتى التحمت أجزاء جسدها بجسده ورفع عليهما غطاء خفيف وخفف الضوء و ناما بعمق جاء من اكتمال إتحادهما قلبا و روحا و جسدا .